|
الهوس الديني والتاسلم الشعبى فى مصر
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 1291 - 2005 / 8 / 19 - 11:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يمر العالم بمرحلة حرجة ألان بسبب انتشار الإرهاب والتطرف الإسلامي الناتج من المتأسلمين و بكل أسف هذا التطرف تكاد لا تخلو بلد من بلدان العالم إلا وذاقت منه أو عانت منه و يوجد مثل مصري يقول ( طباخ السم بيذوقه ) و هو مثل حي للدول التي زرعت الإرهاب والتطرف سواء في دول او حكومات أو أفراد الكل عانى من هذا الإرهاب والتطرف الذي كانت نتيجته هي قتل و دمار شامل كامل و خراب حتى أن الأستاذ سامي البحيري كتب قائلا ( كل المؤخرات معرضة للحرق ) فنجد انتشار التطرف والإرهاب على مستوى العالم كله بلا استثناء . أما مصر فكان لها النصيب الأكبر من هذا الإرهاب والتطرف بحكم موقعها وأهميتها ومركزها بين الدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص وانتشر في مصر الهوس الديني الذي حول معظم المصريين عن حبهم لمصر وانتمائهم لها فاصبح جزء كبير من المصريين تابعيين لثقافة غريبة بدويه شرسة غيرت إسلامهم المسامح بسبب هذه الثقافة الغريبة عنهم وعن ثقافتهم النيلية المستقاة من واديهم الخصيب . أسباب الهوس الديني في مصر ؟ 1 فقد الأزهر دورة في القيام لصد الفكر الوهابي المتعصب الذي لا يقبل الأخر بل يكفره ، بل تم توهيب الأزهر ( اصبح تابع للوهابية ) بواسطة الإعانات والمنح التي تهب له من الوهابيين . 2 انتشار ثقافة الأنا والأنانية والمصالح الشخصية كان دافعا لبيع وزارة الأعلام المصرية للوهابية العالمية التي اشترت أولو الأمر بواسطة قيادة متمرسة في بيع كل شئ بقيادة الوزير صفوت ( الشريف ). 3 انعدام الرؤية السياسية لألو الأمر لانهم شجعوا هذا الهوس الديني فكان من نتيجته اغتيال السادات بطريقة مهينة ( على طريقة طباخ السم لابد يذوقة ) ليحصد ما زرعه لانعدام الرؤية السياسية المستقبلية لأسلوب المتاسلمين . 4 ارتفاع أسعار البترول عالميا مما أدي إلى وجود فائض في العملات الأجنبية لدى الدول المصدرة وتم الصرف ببذخ لنشر الفكر الوهابي خارج الجزيرة العربية وهو فكـــر ( بدوي دموي شرس يريد محو الأخر والخلاص منه ) . 5 ضعف النفوس لدى أولو الأمر في مصر وسطوة البترودولار الوهابي على الساحة العالمية فتم شراء نفوس وبلاد وحكومات وأولو الأمر في مصر اصبح شعارهم ( اللى يديني دولار أقول له يا عمى ) . 6 زيادة هجرة المصريين إلى الدول الخليجية ورجوعهم بالفكر الوهابي المتطرف . 7 مكانة مصر في قلب العالم العربي فتم العمل بكل قوة لتصدير الفكر الوهابي لها ليسهل نشره في الدول المحاورة ( كما فعل صلاح الدين لتحويل مصر إلى المذهب السني ) ؟
مظاهر الهوس الديني في مصر . 1 انتشار التدين الشكلي من حجاب ونقاب حتى أن 90 % من الشعب المصري محجب وهو في الواقع هذا لا يعكس جوهر ديني ( لانتشار الجريمة والسرقة والنهب ويكفى وجود 2 مليون طفل لقيط في مصر) . 2 قيام حركات تبشريه في مصر لأسلمت مصر بالكامل ( مترو الأنفاق والمواصلات العامة الأماكن العامة التي يرتادها المواطنون ) بواسطة الواعظات في عربات السيدات بمترو الأنفاق و الملصقات ذات الطابع الديني . 3 رفض وكراهية الأخر في الوظائف والترقيات في الجهات الحكومية وغير الحكوميــة ( مثل إعلانات في الجرائد وبها غير المسلمين يمتنعون ) . 4 ظهور جيل جديد من أصحاب التقاليع ( شورت شرعي حجاب شرعي مسواك شرعي كتب لشرح اللقاء الشرعي وزواج شرعي وحفلات شرعية واللحية الشرعية ) . 5 ظهور جيل جديد من الدعاة مثل ( احمد الفيشاوى و عمرو خالد والجندى ) 7 انعدام الإحساس بالأخر وإنكار وجودة في الإذاعة و التليفزيون و المواصلات العامة والتاكسي والميكروباسات واصبح هناك نجوم في التليفزيون للنيل من الأخر ونشر الكراهية له . 8 ظهور بطولة جديدة وهى بطولة أقوى حنجرة في مصر في الأذان في الوعظ في سب ولعن الأخر ( وهذه البطولة خاصة فقط بالعالم العربي ) .
اثر الهوس الديني في مصر . 1 تخلفها في كافة المجالات ( سياسيا اقتصاديا اجتماعيا .........الخ ) . 2 زيادة الإرهاب والتطرف في مصر وتكفير الأخر بل قتل المخالف في الرأي حتى وان كان مسلم ( فرج فوده ومحاولة اغتيال نجيب محفوظ ). 3 معاناة 12 مليون قبطي في مصر سبب الهوس الديني واعتبارهم مواطنين درجة ثالثة وضياع حقوقهم القانونية والإنسانية والدينية . 4 تأخر مصر عالميا في مجالات حقوق المواطنة . 5 فقدان الحس الجمالي في الشارع والمنزل والعمل لأنة الجمال اصبح قبحا من عمل الشيطان . 6 تغيير السياسات الداخلية لكسب المتأسلمين وظهور جيل جديد من اساليب التنكيل بالأقباط وحرمانهم من الوظائف والتستر على خاطفي بناتهم والاعتداء على كنائسهم وسرقة أموالهم ( محلات الذهب ) واختراق الوهابيين للأجهزة الأمنية . 7 ظهور جيل جديد من الأقباط أطلق عليهم ( أقباط الحكومة ) عملهم هو تجميل الصورة القبيحة لتطرف الحكومة ضد الأقباط وباعوا ضميرهم من اجل عدد من ألا فدنه أو عضوية في مجلس ( شعب أو شورى أو عضو منتدب لشركة ما ) . 8 جعل غالبية الشعب المصري متطرف كارة للأخر وذلك نتيجة طبيعية لثقافة الكراهية ( صباحا ظهرا مساء تطرف في كل وسائل الأعلام المصرية ) . 9 صعود نجم المتاسلمين مثل الإخوان والتنظيمات الجهادية في الشارع المصري الذي فقد الحب والود بين المصريين . 10 ظهور جيل جديد من الدعاة مثل الفشار والكفار ومحاولة أسلمت اليوم للمصري حتى في فراشة مع زوجته . 11 تعاطف الشعب مع الإرهاب وتمجيد الإرهابيين مثل بن لادن والظواهري ( الرقص في الشوارع بعد حادثة 11/9/2001 ) . 12 التعدي على الأقباط بواسطة الأجهزة الحكومية إرضاء للمتطرفين مثل ( دير طمس ودير الأنبا انطونيوس .....) . 14 ازدياد الاحتقان الطائفي ومخاطر قيام حرب أهليه تآكل الأخضر مع اليابس . أخيرا العلاج من الهوس الديني لقائنا في مقالة قادمة .
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيناريو الدعاية ونتيجة انتخابات الرئاسة المصرية
-
المقاطعة الشريفة
-
سيناريوهات للأمن و السلام العالمي
-
أبطال ألامس إرهابيين اليوم
-
تعقيبا على الدكتور شاكر النابلسى لمقاله الإخوان الموحدون
-
حوار مع ميت
-
أنا خائن......؟ لماذا ؟
-
كلمات صديقي الفيلسوف للأفراد وللحكام
-
تحليل من واقع بريدي الإلكتروني
-
كيف تصبح مليونيرا في مصر
-
قبطي يرد على مبارك
-
رأى قبطي للإصلاح في مصر
-
قبطي يشرك بأمر وزير الداخلية
-
السيكولوجية العربية و المحنة القبطية
-
الأصابع الخفية للمحنة القبطية
-
عاش بابا العرب و خرس المأجورين
-
النكت القبطية وهموم الأقباط
-
القضاء المصري و تشرشل
-
تكلم حتى أراك .. رسالة مفتوحة الى المستشار طارق البشري
-
سياســــــــــة التنفيــــــــــــــس
المزيد.....
-
الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو
...
-
السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة
...
-
السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة-
...
-
الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد
...
-
تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي
...
-
باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
-
-أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما
...
-
كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
-
مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
-
“خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|