أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - حقائق الموقف العسكري














المزيد.....

حقائق الموقف العسكري


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 23:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لايمكن ان يصدق عاقل ان عصابات مجهولة المصدر وغير معروفة الجهات الداعمة لها او تلك التي تمدها بالسلاح والرجال والمعلومات اللوجستية تتمكن من احتلال مدن العراق الكبرى وتهدد العاصمة بغداد وتفعل القتل والتخريب في العراقيين ،العراقييون الذين لعب اطفالهم عبارة عن بنادق ومسدسات ،العراقييون الذين لم يعيشوا سنة بدون حرب او قتال وحتى لو لم يكن هناك قتال على الحدود فانهم يتقاتلون فيما بينهم ، هم الذين خاضوا اكبر معركة في المنطقة مع جارتهم ايران استمرت لثمان سنوات وهم الذين واجهوا بشجاعة العراقيين اكبر تحالف عسكري دولي بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية وكان بقيادة اكبر امبراطورية في هذا العالم والتي لم تتمكن لوحدها من اقتحام ارض العراق ومواجهة جيشه المخيف الذي كان يعد من الجيوش الاولى في العالم ،رغم السلاح البدائي الذي كان يملكه مقارنة مع ما امتلك المهاجمون ،ورغم مواجهته لأعتى حصار عرفه العالم اشترك فيه العدو والجار والصديق ولأكثر من اثنى عشر سنة .
اذن ما الذي يحدث ؟
قيل الكثير عن من يدعم هذه العصابات بصورة مباشرة وقد توجهت اصابع الأتهام الى تركيا وقطر والسعودية وبعض دول الخليج الأخرى ولكنها جميعها تشترك بمؤشر واحد هو ارتباطها مع اسرائيل بعلاقات ومصالح وجميعها تنفعل بامر وتوجيه السيد الأمريكي .
بالأمس بعد خطوات امريكا الغير واضحة نحو اقامة حلف دولي ضد داعش ،صرح قادت تركيا وبالمكشوف انهم بدءوا بمنع الف من المقاتلين المهيأيين للأنضمام الى صفوف داعش ،وهذا اعتراف علني من تركيا بأنها كانت المنفذ الميسر لدخول هذه الجماعات المتطرفة .
الفوضى سبب مباشر :
لو ان البلد لاتشوبه الفوضى وانعدام القرار وضياع المهنية ،فهل يمكن ان تتجرأ هذه العصابات على ان تدوس ارض العراق وترابه وتدنس مدنه وتعتدي على كرامة حرائره ، لو ان مقاييس وضوابط تركيبة الجيش السابق هي نفسها لدى الجيش الجديد لما حصل ما حصل ان من قام بحل جيش العراق ارتكب اكبر خطيئة في تاريخ العراق يعزى اليها كل ماحصل ويحصل للعراق .
اين الخلل ؟
من السهل جدا ً على متتبع الأحداث منذ العام 2003م ولحد الأن ان يهتدي الى ان السبب هو في الطريقة التي تدار بها البلاد والتي ثبتت بمباركة الحاكم الأمريكي بريمر والتي وصفت بالديمقراطية وهي ابعد ما تكون عن الديمقراطية ،بل هي اقرب الى الفوضى منها الى نظام الحكم ،صحيح انها تقام انتخابات وتهرع جموع الشعب الى صناديق الأقتراع لممارسة دورها ولكنها بالنتيجة النهائية تعود الى المربع الأول وكأننا لم نقم بأي شئ كونها مقولبة بأتجاه ثابت للابقاء على ذات الأشخاص ونفس الطوائف والمكونات التي تقتسم المناصب بالمحاصصة واستبعاد الكفاءات وسلام على الديمقراطية ،حيث تستمر شطارة المسؤول كيف يبرز كمدافع عن طائفة اوحزب او قومية ولاوجود للبلاد الموحدة سوى بالخطب والأعلام ،وواقع مرير يخفي الفساد المالي والأداري وهدر طاقات البلاد دون اي علمية او تخطيط وانتشار الفقر والجهل وتهميش كفاءات المجتمع .
وهذا الواقع انسحب بصورة كبيرة على المؤسسة العسكرية التي بدت فاقدة الثقة بالقيادة العليا في البلاد ومشتتة الولاء ،وبالتالي فقدت هي ثقتها بنفسها وأدت الى تراجعات كبيرة وهزائم قاسية حتى بدون مواجهة حقيقية على الأرض ،واصبحنا نسمع بيانات رنانة طنانة بدون فعل حيث تتبعها اخطاء قاتلة تؤدي الى مجازر ذهب ضحيتها الآلاف من العراقيين ،وبدت الجبهات بدون قيادة مركزية وغاب الفعل السريع المؤثر .
اننا ندرك ان العراق يفرخ الكفاءات بصورة مذهلة وبكافة المجالات ولكن الخلل هو في عدم الأستغلال الأمثل لها سواء في السلم و البناء اوفي الحرب ،فهل يعقل ان بلد يخوض قتالا ً ضاريا ً وقد احتلت مدنه وعاصمته مهددة ولايوجد لحد كتابة هذه السطور وزيرا ً للدفاع !
وليس هذا فقط بل ان قادته لم يظهروا الأيثار واستمروا بالتنازع على المناصب وعلى اعلى المستويات في وقت يستمر فيه جريان سيل الدم العراقي واحتلال اراضي العراق وغياب رؤية المستقبل .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التواصل .. ملح الحياة
- حب ممنوع
- لماذا تستهوينا حكايات التاريخ
- اوكرانيا كمين شبيه بالكويت
- انت تحبني .. كيف ولماذا !
- ديمقراطية المال والعصا الغليضة
- من الذي سيخرج رابحا ًفي العراق
- هل فشل الأمريكان في التعامل مع العراق
- الوداع الأخير
- شباب الناصرية ومهرجان دعم النازحين
- زوال دويلة الدواعش وبروز دويلة الكرد
- ثوار البندقية وثوار البناء
- ماذا يريد المواطن العراقي
- ديمقراطية الدم
- العودة خارج فلسطين
- واخيرا ً صوت مجلس الأمن
- امريكا و داعش ..غزل حبايب
- حلال عليهم وحرام على الآخرين
- مؤسسوا اسرائيل ..اجادوا ام اخطأوا في اختيار مكان دولتهم
- ماذا لو كانت خسائر مدني واطفال غزة في الصهاينة


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طاهر مسلم البكاء - حقائق الموقف العسكري