أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام حمدي - أنفاق حماس...معابر غزة... حدود فلسطين














المزيد.....

أنفاق حماس...معابر غزة... حدود فلسطين


هشام حمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 22:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


طيلة 67 سنة بالتحديد وهو عمر القضية الفلسطينية كان العرب وما زالوا ينافحون ويدافعون ويدعمون الأشقاء الفلسطينيين منذ نكبة 1948، فكان الدعم والمساعدة والمساندة بل حتى الدماء في الحرب والشهداء هي نهج العرب الدائم النابع من مسؤولياتهم أمام التاريخ والأجيال، وبهدف عودة الحق إلى أصحابه الشرعيين، ومع وصولها إلى ما هي عليه الآن من شقاق وخلاف بين فرقاء فلسطينيين واحتلال إسرائيلي تزداد قبضته على الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم، كانت أبرز واخطر النتائج هي اختزال أو ضياع قضية شعب بأكمله في خلاف سياسي بين فصيلين، وكان أيضا الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون اليوم نتيجة انقسام فرض عليهم، ما بين حركة فتح المسيطرة على الضفة الغربية وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، وذلك بعد تنفيذ جزء من مخطط صهيوني إسرائيلي، بدأ بالانسحاب من القطاع وتوقيع اتفاقية المعابر في نونبر 2005 وانقلاب حركة حماس في 14 يوليوز 2007 وسيطرتها على القطاع، وهو الوضع الذي تعد الحركة أول المستفيدين منه على جميع المستويات، والجانب الصهيوني يرغب في التخلي عن مسؤوليته كقوة احتلال عن قطاع غزة وتصديره بأوضاعه المتردية إلى الجانب العربي وخصوصا مصر، مع استمرار تطويقه وفرض الحصار عليه من جميع الجوانب عدا حدوده مع دولة مصر.
قطاع غزة تحيط بيع 7 معابر لا يدخل القطاع أو يخرج منه شيء دون المرور بأحدها، تخضع 6 منها لإسرائيل والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرة الاحتلال هو معبر رفح، ونتيجة لهذا الحصار الصهيوني ظهرت قضية الأنفاق التي تقدر بأكثر من 1300 نفق تحت الأرض قيل بان بعضها يحمل أسماء بعض قيادات حماس، كشبكة متفرعة على طول الحدود ما بين مصر و قطاع غزة، لتسرق الضوء من المأساة الناجمة عن الحصار، وبغض المجتمع الدولي نظره عنه طالما أن الأنفاق تفي لسد حاجيات القطاع من خلال إدخالها مئات الأطنان من السلع والضروريات،ولكن ستبقى مسألة الحد من الأنفاق أو على الأقل وضعها تحت السيطرة مسألة شديدة الأهمية، لأن الكثير من المخاطر سواء لدولة مصر أو لغزة، وأول استخدامات الوجه السيئ للأنفاق يتمثل في اعتبارها قنبلة موقوتة من الممكن انفجارها في أي وقت محدثة دمارا كبيرا في دولة الحدود المجاورة أو غزة، كما يمكن لأي أفراد إرهابيين متطرفين التنقل عبر الاتجاهين بسهولة ويسر، وتزداد أيضا عبرها فرص تهريب السلاح والسلع والمخدرات مع اختفاء كل أشكال الرقابة والسيطرة عليها، وحتى البضائع والمساعدات التي يتم تهريبها عبر الأنفاق تتضاعف أسعارها نتيجة إيصالها بطريقة غير مشروعة، كما أنها لا تمر عبر الجمارك مما يضاعف خطرها أكثر، يجعل المستفيد الأكبر من هذه الأنفاق من القائمين عليها قد تفوق خيالك.
مذهلة هي هذه الأرباح والأكثر إذهالا منها هو تحصيلها بصورة رسمية في إطار نظام ثابت معروفة مداخله ومخارجه، يشرف عليه ويستفيد منه القائمون على أمر غزة، ربما كانت أول مرة في التاريخ تتعدى فيها حكومة من الحكومات مرحلة غض البصر إلى مرحلة المباركة إلى مرحلة الضلوع بشكل مباشر في حفر أنفاق أخرى تبدأ من أراضيها لتمر تحت الحدود وتنتهي في أرض دولة صديقة رغما عن أنفها، وإذا سكتت هذه أو اعترضت تتهم في إسلامها وعروبتها وأخلاقها، بينما تحصد نصيب الأسد من نشاط غير شرعي ومشروع الذين لا يصلهم في واقع الأمر من هذه الأنفاق إلا الفتات، وتبقى الدول العربية وخاصة مصر والأردن بين شقي رحى، تضع في الصورة واقع القضية الفلسطينية وموقعه منها.
لقد تحولت الأنفاق إذن إلى مصدر للتجارة من الجانب الفلسطيني أما معبر رفح الذي تقوم مصر بفتحه بصورة شبه دائمة لدخول الأفراد والحالات الإنسانية والمساعدات الطبية، فقد بلغ إجمالي المعونات الطبية والغذاء التي عبرت عن طريقه إلى غزة عام 2013 أكثر من 40 ألف طن من الأغذية والأدوية ومستلزمات الدراسة وغيرها، فالهدف في النهاية هو تلبية احتياجات وحاجات الشعب الفلسطيني المحاصر في القطاع.
أخيرا يجب الإشارة إلى ما تبذله الدول العربية من جهود لتوحيد الصف الفلسطيني والذي هو المدخل والأساس لحل القضية ورفع المعاناة عن الفلسطينيين، بالرغم من بعض التجاوزات التي تصدر من الفصيلين على الجميع.



#هشام_حمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام حمدي - أنفاق حماس...معابر غزة... حدود فلسطين