روكش محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 21:27
المحور:
الادب والفن
هذا وطني
وتلك مديتي
نار الحرب أحرقت
ما أحيته غيمة حلمي المطيرة
هذا وطني
وتلك مدينتي
غادرتها اليوم ثكلى
متشظية الفؤاد
خشية أن يغدر بها أهل النار
وطني ذاكرة مثقلة بتركة مذهلة
من الدم والخراب
وطني ضاعت فيه خصوصية الياسمين والغار
فغدا بلا حياة ..بلا ذاكرة
مدنه تمرغت بدخان البارود والنار
مأساته ..فاجعته
أكبر من مجرد إدانة إنسانية
ذاكرته هشة
سماؤه متواطئة مع الحزن والإنسانية الفاسدة
هذا وطني
وذلك بيتي ..وتلك شجرة الجوز
كم تمرغ صغاري بظلالها الوارفة
وكم انتعشت أرواحهم الصغيرة بنسائمها..
هذا وطني
وذلك بيتي
لي فيه ذكريات بعمر الزمن
أخشى أن تسحقها نعال الأوغاد
على أرصفةهذا الزمن المر
وينطفئ فيه وميض الحياة ..
#روكش_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟