ناظم رشيد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 20:41
المحور:
الادب والفن
لا تَسْرِجْ خَيْلَ الأمَانْ
فِي الوَطَنِ ما زالَ الحُزْنُ يَنْتَظِرْ
لا تَكْتُبْ عَنِ الغَزَلِ فَثَمَةَ جِراحٌ تَسْكُنُ تَحْتَ الجِلْدْ
كُنْ هَكَذا لَوحٌ إغْرِيقْيٌ صَامِتْ
أو مُومِيَاءُ
يُحَنِطونَكَ بالسِدْرِ المُبارَكْ
عَلى صَدْرِكَ الأمْلَسِ يَافِطَة
مَمْنُوعٌ اللَمِسْ
لا هَمْسَ .. لا أمْنِياتَ لِقَاءْ
لا عِرْسَ يَحْمِلُ بَهْجَةُ السَاقَيّنِ والعَدو بَيْنَ التُرابْ
أُمْنِيَةٌ تَائِهْةٌ فِي وطنِ الصَقِيعْ
شَوارِعٌ كَبِيرَةٌ واسِعَة
ومَصَابِيحٌ .. وَصَمْت
و مَطَرٌ يَبْحَثُ عَنْ خَطِيئَةِ إنْتِمائِكْ
أيُها المَسْكُونُ بِشَريعَةِ إحْتِضارِكْ
لا تَكْتُبْ .. لا تَكْتُبْ
ما عَادَ هُناكَ مَنْ يَقْرأ..
تَعْوِيْذاتُكَ هُراءُ ثَمالَة
وفِنْجَانُكَ مَثْقُوبْ
لا يَعْرِفْ غَيْرَ الطُرُقَاتِ المَفْتُوحَةِ نَحْوَ الضَبابْ
تَضْحَكُ العَرافَة
حِيْنَ تُحَدِقُ بِعَيْنَيِكَ فِي الفَراغْ
تَبْحَثُ عَنْ نَفْسِكَ فِي وطنِ الرِيَاء
عَارِياً أنْتَ... إلا مِنَ الفَراغْ
وبَقاياكَ تَضِيعُ بَيْنَ ألأحْلامْ
#ناظم_رشيد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟