أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عند البطون تعمى العيون














المزيد.....


عند البطون تعمى العيون


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 11:53
المحور: كتابات ساخرة
    


قرر اولاد الملحة اعداد حفل عشاء ليلة امس ودعوة كل سكان الحي والاحياء المجاورة من ضمنهم عابري الطريق.
وياتي هذا الحفل الذي ضم اطايب الطعام وما لذ وطاب من الاكلات العراقية والخليجية مستثنين اكلات الدول المجاورة الاخرى بمناسبة تقرير وزارة التخطيط الذي ذكر ان 80٪-;- من النشاط الاقتصادي في العراق ينحصر في المطاعم التي تقدم ومن ضمنها الاكشاك المرصوفة على نهري دجلة والفرات كافة انواع الاطعمة.
ومان مرت حوالي ساعتين حتى تزاحم الجمهور على فراش الطعام الذي امتد عشرات الامتار على جانب الطريق العام.
ومابين الاحاديث المتشعبة والنكات الظريفة كان بعض الحاضرين قد انزووا بعيدين مع صحونهم وملامح وجوههم تنبىء عن غيظ دفين.
وكسر احدهم الصمت حين قال:من هو المجنون الذي قال ان هناك 7 ملايين عراقي يعيشون تحت الفقر وملايين اخرين ينامون بلا عشاء 5 ليال في الاسبوع.
واكمل اخر: فهاهي وزارة التخطيط بجلالة قدرها تقول ان المواطن العراقي يعيش في بحبوحة حتى انه يتناول طعامه خارج البيت كل يوم.
وقال ثالث: الا سدل ذلك على ان العراقي لديه من الدولارات مايفيض عن حاجته بحيث لايفكر ولا زوجته في اعداد الطعام داخل البيت.
ضحك الرابع وهو بالكاد يبلع لقمته :لماذا تتعب الزوجة نفسها وتطبخ وهي تعلم ان بعض واردات النفط تاتي اليهم تباعا.
عاد الاول الى القول : هذا صحيح بدليل ان وزارة النفط ممثلة بالعلاقات العامة بعثت رسايل الى المواطنين ومنهم انا ذكرت فيه ان عهدا جديدا يطل على شعبنا هذه الايام بعد ان تقرر صرف منحة شهرية ثابتة لكل عراقي تستقطع من واردات النفط مع منحة مماثلة للاسر التي تريد ان تتناول طعامها خارج البيت وخصوصا في المطاعم التي سنذكرها لاحقا والتي قدمت خصومات كبيرة على اكلات الباميا والباجة ووحش الطاوة و"مركة"البطاطة والهريس المشبع بلحم الضان.
وسمعوا احدهم يقول: ياسلام هذا هو العراق الصحيح وليس ذاك الذي كنا نعيش فيه قبل سنوات حيث كنا نقرا في الصحف بان واردات النفط زادت بمقدار الربع والنصف وثلاثة ارباع عن الفترة السابقة، حتى ان بعض الصحف نقلت عن مسوولين كبار قولهم"انهم سيهدون براميل من النفط الى الدول العربية الفقيرة حتى تستطيع ان "تمشي امور شعبها".
ساعتان اخريتان وانغفض القوم بعد ان فرغت الصحون وامتلات البطون بما لذ وطاب.
وتقرر بعد هذا الانفضاض ان يصار الى تقييم هذه الفعالية من قبل ريس اللجنة التنسيقية المشرفة على حفل العشاء.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلابنا عطشانون في - الهندية-
- ثلاثيات الدولة والفخامة والسعادة
- انت اليوم حباب ابني راح انطيك وزارة
- 3في 3 في1=صفر
- وزارات في المزاد العلني
- لكم الله ايها المتقاعدون
- -بنكو-للوزراء الجد
- دلالات تحت قبة البرلمان
- الموصل..هل هي الحدباء فعلا
- في العراق قيادة سز
- نريد سيارات اطفاء بدل السيخوي الخردة
- قليل من الغيرة ايها المسؤولون
- عباس لايعرف -العربية- وعبعوب وطني بامتياز
- طنبورة وين
- شعب مطحون بين عطا ومعن
- نقاط في مؤخرة -العاهرون-
- اولاد الكل...كلكم خونة
- هجي شعب ينراد له هجي قادة
- لاذمة ولاضمير
- فالتوه والله فالتوه


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - عند البطون تعمى العيون