عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 10:38
المحور:
الادب والفن
قطف العنب
شعر " عايد سعيد السِّراج
كيف أبثك ما بي؟
وأنت أعلم ما بي
إذ أنت الرحمة والراحة والريحان، وعصير المانكا والنارنج وعطراللوز، ورائحة الأنثى
إذ كيف افرِّق بينك وبين عطور الأرباب
وجنى الورد وسحابات الروح
إإذن ِ لي بشهوة التين، أو رعشة الكمثرى، فأنا على سفر ٍ
من جنائِنك شهوة الحلم،
ومن فردوسك يهطل عنباً، ودفاتراً خضرا ً
وأقلاما ً لا تكتب إلا للعشق
إإذن ِ لي بدفء ٍ فيك ِ، وانخطاف الروح، ما بين الترائب والسرير
فزوادتي جسد أراهن فيه على عذوبة المساء
فأنا على سفر
وزواد تي منك ِ حنين اللقاء
بثي إذن إلي ّ بالسلوى
وبالعصافير توشوشني
فاتركينا لما شاء الجسد
فأنا أعوذ بمن فرّقنا وعنون عشقنا
وأبعدنا ولم يدري بأنــّا من مهجة كنـّا
أنت جنون النار، وأنا المتشـّهي للخمر ِ، ولامرأة ٍ يسكنها الإعصار
تتعطر بكل حواس النرجس، وأكثر حساسية من زهر اللوتس
فهلِ الحوريات صغن َ لك ِ حجولاً؟
فما شبّهت ِ إلا لذاتك ِ
إذ ْ أنت ِ الملكوتُ، ولك الأنهار جميعا ً، وما فيها من در ٍ مكنون
فكيف تنامين على سرائرَ من سحب ٍ
فلوْلاك ِ ما كنت ُ /حريّا /
وما أرسلت ُ الأطيارَ لتوقظك ِ في الصبح ِ
وتؤذن باسمك ِ حين ينام الناس جميعاً
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟