أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حيدر حسين سويري - وحدة الأجناس في رحم التراب














المزيد.....


وحدة الأجناس في رحم التراب


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 21:56
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


" وحدة الأجناس في رحم التراب "
**********************
بقلم الكاتب : حيدر حسين سويري

لكي تولد الأشياء(كل الأشياء)، فلا بُدَّ من وجود الجزء الأول (الجنين)، وهذا الجنين يحتاج الى مكان وزمان معينين تحت ظروف مناسبة، ليتكون في مرحلته الأولى حتى خروجه الى النور، ويعرفُ ذلك المكان الذي يهيئ المولود للخروج الى عالم النور بـ(الرحم) .
هكذا هي كل الأشياء في تكوينها قبل أن تصبح جنيناً، تحتاج الى رحم فيه بيضة، وسائل منوي قادر على الإخصاب لتبدأ نشأتها الأولى في هذا العالم الفسيح .....
فالأفكار مثلاً في بداياتها، ما هي إلا بيوض، تعيش نشأتها الأولى في العقل، حتى إذا تلاقحت مع من يستطيع إخصابها، أكتملت في صورتها الأولى، ثم تخرج الى النور، ولعل ولادتها يسيرة أحياناً، عسيرة أحياناً أُخرى، فالعقول تختلف كما الأرحام ...
فإذا كانت الأشياء مفيدة، جلبت الثناء لها ولرحمها، وإن كانت سيئة جلبت العار لها وتبرئ منها رحمها، بعد أن عرف فسادها على أرض الواقع، وهو قادرٌ على القضاء عليها، وولادة غيرها كما جاء بها، من ذلك ظهر الموت، وهو صورة من صور العودة الى الرحم ...
يُقر الدين وعلماء الطبيعة بأن الرحم الأول لكل الكائنات الموجودة على الأرض، هو الأرض نفسها، فبيضتها التراب، والذي أختلط بالسائل الذي تم من خلاله خلق الزيجة الأولى، وهو الماء، كما صرح بذلك القرآن الكريم(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ [آل عمران : 59])، وكذلك(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [الأنبياء : 30])، وطابقته نظرية(النشوء والإرتقاء) لداروين في ذلك ...
إذن فنحن في أصل وجودنا في هذا العالم، وجِدنا من رحم واحد، ولا فضل لأحدٍ منا على آخر، وإنما الفضل يكون بالعمل ومقدار فائدته، فالأشياء إذن تقدر قيمتها بما تقدمه من فائدة ...
فلماذا يظهر بيننا من يدعي أنه شعب الله المختار؟!
ولماذا يظهر بيننا من يدعي أنه الحق ولا حق سواه؟!
ولماذا نسير نحو الطبقية المفرطة دائماً؟ بالرغم من إطلاق كثير من الشعارات، التي تنادي بإلغائها؟!
لماذا يقتل الإنسان أخيه الإنسان ويمنعه الحياة؟!
هل هناك شئ يستحق أن نقتل الأخرين من أجله؟
لماذا التعنصر والتخندق؟! أليس هذا هو مرض الأغتراب الذي أشار اليه علم النفس؟!
متى سيعي مجتمعنا الأنساني أنه مرض؟
نعم إننا مرضى شعارات فارغة, لن تدخل معنا حين عودتنا الى رحم أُمنا مرة أخرى, عندما نموت ...



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مافيات نقل المسافرين... إلى متى؟! -
- - قبل أن يحل الشتاء: أين النفط الأبيض؟! -
- قصيدة - طعم الطين -
- السياسيون وشكوى الفقراء2
- العملية السياسية من وجهة نظر فئوية
- قصيدة - خيانة الآباء -
- الشراكة الوطنية وأسلحة الدمار الشامل!
- داعش والفرقاء
- المرجعية الدينية عمود خيمة السياسة والمجتمع
- - ظنون ومتاهات -
- الكابينة الوزارية ومطالب الكورد والسُنة
- الحشد الشعبي - ثمرةٌ آتت اُكلها
- الأكذوبة - قانون المسائلة والعدالة
- الظواهر الإجتماعية والتقنين
- السياسيون وشكوى الفقراء1
- داعش والمرأة المومياء
- جلاوزة المالكي إلى أين؟!
- الميزانية والموازنة - الجزء الثاني - الحل
- الميزانية والموازنة - الجزء الأول - المشكلة
- الحكام بعضهم من بعض


المزيد.....




- ثوان فاصلة.. تسلسل زمني يكشف تفاصيل آخر محادثة قبل تصادم طائ ...
- -مضادة للمدمرات-.. الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مدينة صاروخ ...
- من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر ...
- تشييع حسن نصر الله في 23 شباط.. ونعيم قاسم: قرارات حزب الله ...
- نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل لتتابع وتضغط من ...
- العراق: البرلمان يتبنى تعديلا في الموازنة يسهل استئناف تصدير ...
- ماجد سعيد ىخر مستجدات الوضع في الضفة الغربية
- الذكريات قد تكون وراء إصابة الشخص بالسمنة
- صحيفة تركية: إسرائيل تفقد ورقة -الكردستاني- بسوريا وتبحث عن ...
- القناة 12 الإسرائيلية: نتنياهو أعاد تشكيل فريق المفاوضات لهذ ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حيدر حسين سويري - وحدة الأجناس في رحم التراب