أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - هل هذه هي الحرية التي يريدها العرب؟














المزيد.....

هل هذه هي الحرية التي يريدها العرب؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 20:51
المحور: كتابات ساخرة
    


هل هذه هي الحرية التي يريدها العرب؟ خراب ودمار وقتل وتكفير، حرية ملطّخة بالدم، حرية لا تعرف إلا الضغط على الزناد والرمي بالرصاص والذبح بالسكين، هل ما نشاهده اليوم هو نتاج تلك الدكتاتورية التي كانت جاثمة على صدورنا أم أنه نوع من اللهو المباح كما تسميه الدول العظمى؟ من الرابح وراء هذا الدمار العربي العربي؟ من وضع السكين على الوريد ليقطعه وينهي مسلسل الحياة البديع؟ ماذا يريد الداعشيون أن يفعلوا بعد ما فتكوا بالبشر والحجر؟ وهل الخلافة قامت أو أنه بدأت في الانهيار، هل ما نشهده هو علامات قيام الساعة الكبرى كما جاء في الأحاديث حيث يكثر الهرج والمرج أو هو نتيجة لتجربة قامت بها الدول العظمى لتغيير بعض الأنظمة؟
كانت هناك شعوب مقهورة فعلا والتاريخ شاهد على ذلك غير أن الحرية كانت ضريبتها غالية بل وغالية جدا؟ وهل حقا يجب على كل الأنظمة أن تتغير وتسود الفوضى أو أننا ما نراه اليوم تحوّلٌ دراماتيكي في الحياة السياسية؟ كانت الشعوب تريد أن تتنفس الحرية دون أن تغتصب فرحتها، وتخسر مكانتها ودون أن تشوّه حركتها، كانت تعشق الحرية كما يعشقها كبار الشعراء الذين كتبوا عنها وتنفست كتاباتهم من خلالها، رأوا أن الإنسان لا يستطيع أن يحيا سليما مع الحرية فلا بد من إراقة الدم حتى تحلو الحياة ولكن ما إن تحلو الحياة قليلا حتى يأتي من يعكر صفوها ويبدّل لونها ثم تُرَدّ إلى أسفل سافلين؟ كيف تم الأمر ومتى تدبّر وكيف اجتمع القوم ومتى انتصروا وكيف تسلّحوا وممّن الأموال التي حصلوا عليها، إني أكاد أجزم أن داعش ليست دولة إسلامية، وأتباعها لا يعرفون الإسلام على حقيقته بل هم جماعة من المافيا التي تسرق المال والنساء وتعتدي على الرجال يقتلون أبناءكم ويستحييون نساءكم ويعيثون في الأرض فسادا بغير حق، هؤلاء عصابات من المافيا تدعمهم مجموعة من أصحاب رؤوس الأموال مصاصي الدماء في العالم همّهم إثارة الفوضى والخراب واستغلال الوضع لتمرير بضاعتهم الكاسدة من السلاح والعتاد والمخدرات يعيشون على الهامش لا هم مسلمون ولا هم يحزنون.
هؤلاء يبرأ منهم الإسلام وما قولهم الشهادة عند قطع الرؤوس دون رحمة ولا شفقة إلا دليل على الوحشية القاتمة التي وصلوا إليها، ودليل قاطع أنهم يريدون تشويه سمعة الإسلام، يريدون ليطفؤوا نور الله بقطعهم الرؤوس بالسكاكين والله متمٌّ نوره ولو كره الداعشيون، هل هو بلاء كما جاء في القرآن الكريم أم أنها بداية لنهاية قد تكون مؤلمة لكثير من الناس، وما يثيرني فعلا أن إسرائيل بعيدة عن المشهد فلا تحاسِب ولا تحاسَب فهي لا يهمها داعش الطاعون الذي بدأ يضرب الدول العربية ويفتك بها ولا هي مهتمة بفيروسات جديدة ظهرت على السطح تصارع بقاء الإنسان في الوجود فلم يعد للحياة طعم ولا للحرية معنى كما يزعمون.
اجتمع العرب بداية وكأنهم دعاة للحرية واليوم يجتمعون وكأنهم حماة للحرية فمتى حقا نشم رائحتها دون حروب؟ أرادوا بداية أن يسيروا وراء رغبة الشعوب إلا أنهم وجدوا أنفسهم فجأة هو المهددون، كانوا يهددون من ظنوا أنهم يقتل شعبه فصاروا جميعا اليوم في موكب واحد يصدون المحتل الجديد الذي اسمه داعش، فهل هذه فعلا الحرية التي يريدون أم أن أقنعة الفساد ما زالت تتوسع في مجاري اللهو والمجون، كيف ننظر للمستقبل؟ والمستقبل قد دُمّر عن آخره، أطفال يعيشون المأساة بكامل معانيها ونساء أصبحن ملك يمين يستمتع بهن الداعشيون متى أرادوا مستغلين فتوى جهاد النكاح أو زواج المتعة.
لقد تغيّر وجه الحياة أيها الناس أم أنكم لا تعترفون، لقد بات الأمر مستنفِرا ألا تنهضون، لقد هُزمت الحرية وانتصر الرعب والخراب والأمية وجهاد النكاح أهذا فعلا ما نبغي وراء جهادنا نحو الحرية، حرية أو دكتاتورية اختر لنفسك ما تريد أو تعيش بين الأمْرين فقد تذوق الأمرَّين.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة وأزمة الاستعباد
- المرأة وأزمة الاستعباد
- أوباما يصرخ في الحادي عشر من سبتمبر
- آلآن وقد عصيتِ قبلُ
- الاهتمام بأمور المسلمين
- أمتنا في خطر
- لماذا تتزين المرأة؟
- -داعش- المحبوبة الملعونة
- جنون الكرة ( كأس العالم نموذجا)
- الانتروبولوجيا الإباضية أو الانتروبولوجيا والإباضية
- نام البابا واستيقظ
- غض البصر كيف نفهمه؟
- هل للعمال عيد؟
- اتفاق على المحك
- صبرا آل غرداية
- حمة الهمامي رئيسا لتونس
- المرأة لماذا لا تستر نفسها
- قمة خرجت بخفي حنين
- قمة في الوحل
- لعنة الجامعة تصيب العرب


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - هل هذه هي الحرية التي يريدها العرب؟