أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - الحبيبة ،وطن، ام ،...














المزيد.....


الحبيبة ،وطن، ام ،...


الشرقي لبريز
اعلامي وكاتب مغربي

(Lebriz Ech-cherki)


الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 20:42
المحور: الادب والفن
    



رسالتي اليك حبيبتي ، قد تكون الاولى ، و اتمني ان لا تكون في ذات الوقت الاخيرة لا ادري ...ربما لن تسعفني الكلمات مرة اخرى او افتقد القدرة عن الكتابة امام عظمة الحب ، لا ادري هل ستقرأ بقي النسوة الرسالة و تفهمن اني احبك وحدك ؟ اما سيصممن ادنهن و يولين عنها مدبرات ؟
اعلمي حبيبتي ، صغيراتي ،...اني اخط اليك هذه الرسالة بعد ان ادركت ان حبنا ولد مند سنين قبل لقاءنا ، لادرك ان العيش دونك محال ، فان استوحشت امامك الدروب و قلة العاشقين فاذكري ان الحب اله كل المؤمنين ، و اعلمي ان إلهنا يحرسك ، يرعك و يعنيك ، حبيبتي ما كان في دهننا يوم اللقاء الاول ان علاقتنا ستتطور بهذه الطريقة و لكن إرادة إلهنا شأت و قدرت ، فاستسلمنا امام لما ليس منه بد ، استسلمنا لإنسانيتنا .
لعلمك حبيبتي انني كنت عن الحب عازف ، و ما احببتك الا خشية عقاب الاله ، كنت افر ان امارس شيء في غير عالمه ، كنت ارى العالم في طفل يفترش الارض ، يلتحف السماء ، فقير يكد من اجل فتات ، ام تبع جسدها لتطعم اطفالها ، ام معتقل تبكي وحيدها ، رفاق شهيد يشيعون جثمان رفيقهم ...انا في قناعتي ان من يهرب من الحب ، كمن يهرب من ذاته في دروب التيه راكبا الف وسيلة و وسيلة ، و ان عالم اللا حب هو عقاب الاله للبعض عن كبائرهم ، ان افقدهم السبيل لادرك إنسانيتهم .
حبيبتي يوم لقاءنا قلت لعل الاله أرد ان يجزيني و أدرك إنسانيتي فيك ، و يبعت في جسد روحا فان غبت غابت الروح ، ولي محاسن الصدف ان احد حروف اسمك يحيل عن الكون برمته ، فانا الآن اكتب إليك و كأني أحدتك ، فاقرئي جيدا ما كتبت لك لانه يعنيك وحدك ، و عندما ينتبك الضعف كوني قوية بحبنا و بي ، و بدل ان تكوني موطن ضعفي امنحني القدرة لاكون أقوى من القوة نفسها فانا بغير حبك حطام كائن بشري .
اعلمي حبيبتي ان الذي هو حبيبك ، جسد انسان يحمل رواسب عالم اللانسان ...أضناه العيش جسد بلا روح ، انهكه الخوف من المجهول ،و ان الزمان طحنه كما تطحن الرحي النوى ، فكر حين شعر بصقيع الدنيا رغم حرارة الجو ان تشرق عليه شمس غير الشمس التي تعود اشراقتها ، ليعيش ليالي لا قمر ينير بهيم ليلها ، ان فعل ، فاعلمي ان حبه لك سرمدي ، و انهار فيه ما تبقي من الانسان .
اعلمي حبيبتي ان احزاني اختلطت كلهب النار ، و انهار تصبب من عيني وجناتشمخت من المناديل ، الان نبت اليتم بماء العيون ، و حين ارحل فاستقوي بالحب فليس في وجود اله غيره ، استحضري جلال الحب و عظمته في الخلق ، فممارسة الحب قبل التلفظ .
اعلمي حبيبتي ان حبيبك وضع بين يدك قلبه امانة ، و لم يضع كنوز الدنيا ــ سوارى كسرى و مال قارون ــ إغواء لك ، لكن حبيبتي هذا اغلي ما املك ، و ما تضجرت و لا مللت ، و لا سالت غير الحب ان يهبني شيء ، انا متأكد انه لا إنسانية بدون حب ، كنت اؤكد لك مررا ان حب سلوك ممارسة لا ابتهل نقوم به بالسبحة ، او كلمات نلفظها كل حين ،انا لا استعطفك و لا ارجو لين قلبك لترقي لحالي ، نعم احببتك ، امنت بالحب الها و كفرت بما دونه ، و مارست كل طقوس التعبد في معابده ، لاجلك هجرت عالم اللاحب الى عالمنا بطوع اردتي ، حلمت ان اعيش فيها ما بقي من حياتي ان كانت للعمر بقية ، تمنيت ان ازهد فيها .
اعلمي حبيبتي و انا اخاطبك الان تبقين انت الوطن انت الام انت...



#الشرقي_لبريز (هاشتاغ)       Lebriz_Ech-cherki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا ننسي : رجال قلما يجود بهم التاريخ
- محاولة جديدة لاعدام اطارات حقوقية و منبر اعلامي
- الغرفة
- في حضرة افروديت
- قضية الاستاذ عنبر بصمة سوداء اخرى
- شهادة وفاة
- سر السهر
- الغروب
- المسكون
- حب بلا جسد
- ليلة شتاء
- المرآة
- نصيحة طيف
- جثة رجل
- الجسد
- اغتيال الجبن
- امي . حبيبتي ...
- المنبه اللعين
- و للشخية وقع خاص !!
- لغة الحب


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الشرقي لبريز - الحبيبة ،وطن، ام ،...