|
صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في حوار شامل
صالح زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 1290 - 2005 / 8 / 18 - 10:50
المحور:
مقابلات و حوارات
* هناك تقصير في تفعيل قضية الأسرى المرهونة بالتهدئة وعملية الانسحاب. * التعاطى المجتزأ مع إعلان حوار القاهرة والتفرد في اتخاذ القرار سببان لخلافات قطاع غزة. * حكومة وحدة وطنية علاجا للفوضى والفلتان الأمنى و التهدئة مصلحة فلسطينية.
حاوره : رامي رمانه طالب صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كافة القوى الوطنية و الإسلامية والسلطة الفلسطينية العمل على متابعة وتفعيل قضية الأسرى المرهونة بالتهدئة وعملية الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية مشيراً أن هناك تقصير واضح من قبل الجميع بشأن القضية. وأرجع زيدان سبب ما دار مؤخراً بين السلطة و حماس إلى التعاطي المجتزأ مع إعلان حوار القاهرة والتفرد بالقرار السياسي من قبل السلطة الفلسطينية ، وأكد أن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو تشكيل حكومة وحدة وطنية لكنه يخشى ألا تكون فكرة تشكيل الحكومة غير جدية، جاءت أقواله هذه في حوار أجراه معه مركز الأسرى للإعلام . تقصير في قضية الأسرى قال زيدان إن قضية الأسرى هي إحدى القضايا الأساسية التي تمس كل بيت فلسطيني، لكن الشروط المزيدية التي تطرحها إسرائيل تزيد من احتقان القضية التي تحتل الالولوية في أجندة القوى الوطنية والإسلامية والسلطة الفلسطينية مضيفاً إلى أن هناك تقصير واضح وملموس على الساحة الفلسطينية بشأن تفعيل قضية الأسرى و العمل على متابعتها وأنها تحتاج إلى تكامل في المتابعة خصوصاً أن عملية التهدئة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي مرتبطة بقضية الإفراج عن الأسرى من السجون الإسرائيلية وأن عملية الانسحاب مشروطة كذلك بالأمر ذاته، وأشار إلى أن القضية تحتاج إلى جهود من جانب القوى الوطنية والإسلامية في الداخل و الخارج ومن جانب السلطة الفلسطينية بشكل أساسي حتى تكون قضية الأسرى الشرعية على سلم اولويات المطالب الفلسطينية في كافة الحوارات و التفاهمات سواء على المستوى المحلى أو الدولي. وحول دور الجبهة الديمقراطية في إبراز قضية الأسرى و المساعدات التي تقدم لهم ولذويهم قال زيدان " إننا نقدم بعض الإمكانيات التي من شأنها أن تعيل أسر الأسرى، لكن القضية تحتاج إلى إطار رسمي لمتابعة أوضاع أسرهم المعيشية والاقتصادية و الأسرى أنفسهم داخل المعتقلات الإسرائيلية مضيفا أن قضية الأسرى ينبغي أن تطرح في المفاوضات التي تجرى بشأن عملية الانسحاب وفي كل الاتصالات ، موضحاً أن هناك مجال لفتح الموضوع بشكل أوسع من أجل التقدم في إيجاد الحلول لهذه القضية وعدم المماطلة ولو بشكل بسيط. عدم تنفيذ إعلان القاهرة السبب الأول في المشكلة تطرقنا إلي موضوع آخر من الجدير أن نناقشه مع عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية والذي يتمحور حول الخلافات التي يشهدها قطاع غزة بين السلطة الفلسطينية و حركة حماس حيث قال إن الموضوع في غاية الأهمية والخطورة وان تحدثنا عن الامر، نقصد هنا أن نبحث عن جذور المشكلة لكي نعالجها على أمل ألا تتكرر مرة ثانية حفاظا منا على الوحدة الوطنية وحماية الدم الفلسطيني باعتباره مقدس، مضيفاً أن الأسباب الحقيقة وراء الخلافات تتخلص في عدة نقاط أبرزها التعاطي المجتزأ مع إعلان حوار القاهرة من قبل الفلسطينيين، فالسلطة ترى فيه انه خصص من أجل إعلان التهدئة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أما حركة حماس من جانبها ترى فيه الانتخابات و ليس قوانين الانتخابات و تطبيق إعلان القاهرة لان جوهر الإعلان ينص على السير باتجاه الوحدة الوطنية و تطوير النظام السياسي و العلاقات الفلسطينية الداخلية إلي مرحلة متقدمة، لذلك فان التفاوض وعدم تنفيذ إعلان القاهرة السبب الأول في المشكلة، فقد مضى أكثر من أربعة اشهر دون تقدم ايجابي في بنود القاهرة.أما المسألة الثانية والمتعقلة بالتفرد و الاحتكار والفيتو في اتخاذ القرار، فالسلطة تتفرد في قرارها حتى الآن وحماس تتخذ نظام الفيتو حق لها وكلا الاتجاهين يسيران في الاتجاه الخاطئ داعيا إلى ضرورة إيجاد صيغة مشتركة بين الفصائل و السلطة الفلسطينية مع احترام السلطة ببمارستها لنشاطاتها لكن لابد من الشراكة في عمل القرار السياسي. دور الجبهة الديموقراطية في تسوية الخلافات وعن دور الجبهة الديمقراطية في تسوية الخلافات بين الأطراف المتنازعة قال زيدان " لسنا بعيدين عن الموضوع بل منذ نشوب الخلافات والاتصالات تدور من جانبنا مع الطرفين، ففي إطار محدد تجد أن لجنة المتابعة العليا بذلت جهودا مع الجانبين لفض المنازعات التى أحدثت موجة من القلق في الشارع الفلسطيني وحتى لدى الرأي العام الخارجي، حيث تقدمت اللجنة بإصدار بيانين الأول يدعو الجميع على المحافظة على الوحدة الوطنية وحماية الصف الفلسطيني من الاقتتال الداخلي أما البيان الثاني فجاء ليساند البيان الأول وينص بشكل أساسي على المحافظة على التهدئة التي أبرمت في حوار القاهرة. وطالب زيدان بإيجاد شراكة في القرار السياسي من خلال هيئة أو صيغة تجمع بين القوى الوطنية والإسلامية والسلطة الفلسطينية لإقرار الخطة ومناقشة ما هو قائم ووضع خطة مجدولة لمتابعة عملية الانسحاب و تنفيذها وما وراء عملية الانسحاب مضيفاً أن الشراكة في القرار السياسي ستقضي على القتال الداخلي وتعالج الفلتان الأمني وقضية فوضى السلاح. تكامل الدورين وفي اجابته على سؤال بأن تدخل طرف خارجي في الشؤون الفلسطينية الداخلية يعني أننا غير قادرين على تسوية خلافاتنا الداخلية بأنفسنا أضاف زيدان " تكامل الدورين المصري والفلسطيني له الفعالية في وأد الخلافات بين الفلسطينيين أنفسهم وبين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إن الحديث عن إعلان القاهرة نرى انه لم يأتي من فراغ، فهناك ثمة من الادورا التي لعبت في الموضوع فالدور الفلسطيني الفلسطيني له أهميته فقد استجمع على التهدئة قبل الذاهاب الى القاهرة اضافة الى حضور الرئيس الفلسطيني الحوار عزز من قيمته وزاد من اهميتة واثبت مدى الجدية التي يسعى من خلالها الفصائل من اجل المحافظة على الوحدة الفلسطينية، إضافة إلي الجولتين السابقتين للفصائل إلي القاهرة من اجل النظر في الوضع الفلسطيني مضيفاً إن الجانب المصري له الجهود الملموسة على ارض الواقع ومساندتة للقضية الفلسطينية فعلى سبيل المثال الوفد المصري يرافقنا في المفاوضات المتعلقة بعملية الانسحاب من قطاع غزة و شمال الضفة الغربية وأيضا له الدور الايجابي في محاولاته لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني عقب الخلافات التي نشبت بين السطة وحركة حماس . وعن لقاءات الوفد المصري مع الجبهة الديمقراطية لقد التقينا مع الوفد المصري الذي يترأسه نائب مدير المخابرات اللواء مصطفى البحيرى لنزع فتيل الأزمة في إطار اجتماعاته المنفردة مع الفصائل الفلسطينية و وأطلعناه على وجهة نظرنا في الأحداث التي شهدها قطاع غزة كما وتم خلال اللقاء مناقشة قضية الانسحاب مشيراً أن الإعلام أو لغة الإعلام صعدت من جانبها الأحداث وضخمتها بشكل كبير، الأمر الذي أعطى المشاهد الخارجي أن الاراضى الفلسطينية تعيش في مطاحنات بين السلطة و المعارضة. نخشى ألا تكون الدعوة جدية وأعرب زيدان عن خشيته من عدم جدية الدعوة التي أطلقتها السلطة الوطنية الفلسطينية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وقال " عرض علينا أعضاء من حركة فتح فكرة الدخول الى حكومة وحدة وطنية تجمع السلطة الفلسطينية و القوى الوطنية والإسلامية واعتقد أن الفكرة تقوم بشكل أساسي على حوار و تفاهمات القاهرة ولكن حتى هذه اللحظة لم نبلغ بأي تفاصيل عن الحكومة، ونخشى ألا تكون الدعوة جدية مضيفاً عندما رفضت حركة حماس المشاركة في الحكومة إلا بعد إتمام عملية الانتخابات في الاراضى الفلسطينية ، حيث دارت اتصالات بين نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع الرئيس محمود عباس على أن يكون تشكيل الحكومة على فترتين، الأولي قبل عملية الانتخابات ولكل فصيل الحق في المشاركة و الفترة الثانية تكون بعد إجراء عملية الانتخابات لكي يتسنى لحركة حماس لها المشاركة فيها . توصية وفي ختام الحوار أوصى زيدان الجميع بضرورة تنفيذ إعلان القاهرة والعمل بشكل جاد من أجل إصدار قوانيين انتخابات مجالس البلديات المتبقية والمجلس التشريعي بأقرب وقت ممكن، إضافة الى تحديد موعد الانتخابات و العمل على أن تكون وحدة وطنية موحدة لمتابعة عملية الانسحاب المزمع مؤكداً أنه من المصلحة الفلسطينية في الوقت الحالي المحافظة على التهدئة مع الاحتفاظ المشروع بالرد حال وجود خر وقات إسرائيلية لأن الانسحاب يشكل انتصار للفلسطينيين.
#صالح_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رؤية ثالثة
-
حكومة قريع حلقة من مسلسل النزاع الفئوي صراعات أجنحة السلطة ا
...
المزيد.....
-
تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س
...
-
كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م
...
-
أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
-
ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو
...
-
ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار
...
-
بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
-
-من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في
...
-
مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس-
...
-
حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال
...
-
فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|