أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - الأمسُ يسبقُ اليومَ














المزيد.....

الأمسُ يسبقُ اليومَ


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1290 - 2005 / 8 / 18 - 10:44
المحور: كتابات ساخرة
    



كان ألدّ ُ أعدائي في فترة الحرب الصدّامية الخمينيّة الخليجية الأميركية ...هو التلفزيون .....،ليس الجهاز بشكله وتقنيته وألوانه ،بل مايبث فيه من الأكاذيب والبيانات والغيّ والصفاقة وعدم إحترام مشاعر المتفرجين بكل الأعمار خاصة الأطفال منهم حيث يلعبون بينما صوت المذيع الأخرق يقودهم لتفحص صور القتلى وأطراف الجثث ...(ونرى الأن القسوة العنيفة الحاضرة لذلك الجيل ..!!)،ومايظهر على شاشة التلفزيون البريئة من شعراء وكتاب دجالّين ومغنين طبالّين وطنيين ينشدون للحرب الصدامية على الخميني فوق أكوام الجثث الشابة أجساد أبناء الرافدين وبابل وسومر ونينوىوالأنبار والنجف وكربلاء...!!! كما يحلو لهم أن يقولوا الأن..،بينما كان التبجح السفيه هو( بالقعقاع وعلي وخالد والأيوبي وأبو محجن..)،كان بيان التلفزيون يقول مثلا ..ً (وتم إبادة ثلاثة ألاف من جنود العدو ،بينما كانت خسائرنا هي جريح واحد ) أو (قامت قواتنا البطلة بحرق رتل من الدبابات المجوسية ،ولم تكن خسائرنا سوى عطب مدفع واحد ) ..وهكذا .....
لكن أسوأ ماشاهدته على شاشة التلفزيون العراقي في تلك الفترة المريرة السوداء ليست أغاني ياس خضر عن صداّم أو لقاءات صداّم الجبّار(حينئذ) نفسه مع عوائل القتلى ..ثم العشائر ..والعائلات..ومدراء المؤسسات ..وأصحاب القطاع الخاص(تجار الحروب والرأسماليين الصغار )..وفسّاد الخليج .. ومهازل التبرع بالذهب وتجنيد الكاوليّة المساكين (الغجر) في الجيش ومنح صدّام بركاته للرجل الذي قتل إبنه (ضّناه)..وغزل الشعراء الشعبيين بقائدهم ..ومعلقات عبد الرزاق عبد الواحد ....
أسوأ ماشاهدته على شاشة ذلك الصندوق السحري ..،
هو مخاطبة أحد المهندسين العراقيين ..لصدّام ..أن يأذن السيد الرئيس بالسماح له وفريق عمله أن يقوموا بجمع كمية من الذهب ْ ،من خلال تبرع كل إمرأة عراقية تعبيرا ً عن حبهاّ للرئيس وأفضاله عليها وبمقدار( مثقال )من مصوغاتها الذهبية ..(فالعراقيات قبل صدام لايعرفنّ ما تعنيه كلمة ..ذهبْ ..) ..والغرض من جمع الذهبْ هو القيام بصنع تمثال من الذهب الخالصْ والأتفاق مع وكالة فضائية (روسية أمريكية ..ليس مهما ً ) لتأجير مكوكْ فضائي..ومن ثم إطلاقه وهو يحمل التمثال الذهبي للسيد الرئيس ..بعد ذلك سينفصل التمثال عن المكوكْ الفضائي وسيظل يدور حول الارض في الفضاء الى أبد الابدين ..
إلى هنا إنتهت قصة ذلك المهندس..الذي لا أعرف لماذا ليس لي القدرة على نسيان تملقه الفائق الحدّ على كل المقاييس العراقية المعروفة تقليديا ً بالنفاق والرياء وعدم إحترام الذاتْ ،ذلك المهندس (التنكه لوجي) قبيح الضمير الذي لو بحثنا عنه الأن لوجدناه ربما وزيرا ً أو مديرا ً عاما ً أو لربما معمما ً في العراق الاميركي الاسلامي الديمقراطي الجديد .





#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَدَثَ ... في بلاد الكنغارو
- قوّة الـ ....wog
- وظيفة السياسي
- شرقي و غربي في سيدني
- ياعراق..ياهامل الأبناء...وناكر الأرحام
- مَطرتْ ديمقراطية
- ثقافة القتل بالإنتحار
- موسيقى وقنابل
- حول مقالة الامام- جمهورية ماكو خير
- وداعا ًصدام .... أهلا ً بالإمام
- تُصبحون على قتل..


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - الأمسُ يسبقُ اليومَ