- تي تي......مثل ما رِحْتي جَيتي-

فاروق الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 10:18
المحور: كتابات ساخرة
    

ساضحك على نفسي قبل ان اضحك على العراقيين لكي اكون قد طبقت الديمقراطيه في النقد لنفسي ولغيري،وسأضحك من كل قلبي المريض وسَأستمر في الضحك حتى ان اشبع ،بل الى ان(أتَريِعْ) واقول لنفسي (عَوافِي) من شدة شبعي للضحك .ـ
لاتستعجل ساقول لك لماذا اضحك بهذه الكميه التي ليس لها وحدات قياسيه حجما" كانت ام وزنا" ولكن لها قيمة معنويه .ساضحك واتمنى ان كل العراقيين سيضحكون مثلي، لاننا عن قريب ان شاء الله سنبدأ بالنحيب والبكاء على حظنا العاثر الذي (دَهْدَرَنا) لأنتخاب نفس الوجوه الكالحه لسدة الحكم ونفس المفلسين السابقين اصحاب الثروات الضخمه حاليا".نعم طربَقْنا المصيبه نفسها على رؤوسنا بانتخاب من كنا على معرفه ودرايه مسبقه انهم منبع الانانيه والحقد والفساد ،و قد توصلنا الى هذه المعرفه من خبرة اثنا عشرة سنه معهم.ـ
.
ما يضحكني ببكاءٍ مُر هو انني ارى شيوخ هؤلاء الدجالين يتصدرون مناصب الدرجه الاولى في الحكومه ،حيث تم تقسيم الغنيمه بين الفئات الثلاثه المتصارعه ،ولاتحتاج القضيه معرفة ما يدور الان حتى للمواطن البسيط ،ولا تقولوا لي "انك تحلل الامور وتستقرأ الاحداث"، واقول لكم لاتحليل ولا (بيشمركه)،استغلال واضح للعيان ،حتى (ابو الركي) في اسواق بغداد يعرف الحقيقه.وفي رأيي المتواضع فان هؤلاء الشيوخ يخوضون الان الجوله الاخيره لانهم سيحصلون بعدها على اعلى نسبه من التقاعد تصرف لموظفي الدوله بسبب هذه المناصب العاليه وبعدها سيفلتون وستأتي الوجبه التي بعدهم والذين يشغلون مناصب وزراء حاليا" ليتبوءوا مناصبهم العليا قبل التقاعد وهلم سحلا!!!!!ـ
نعم هذا هو انت يا عراقي تتمرغل في الطين وانت راض وتصبر سنين وتنسى مظالمك عند اول ابتسامه تحصل عليها من قبل الدجالين الضاحكين على الذقون ،المستفحلين في الخسه وحب الذات ولئم الضمير.اقول نعم مرة ثانيه انك ايها العراقي جلبت الهم والغم على نفسك وعائلتك بقبولك اناس تركوا عوائلهم في عز اللجوء الغربي لهم وعادوا للوطن ليحصدوا رزقهم من عرق جبينك المتصبب بسبب الآلام التي تحملتها لسنين طويله ،من العهد الصدامي اوالعهد الطائفي المصاغ من قبل المحتل الامريكي وعميله (بريمر).ـ
لنضحك مرة ثانيه بكثره وبسرعه لان ورائنا هم وابتلاء يجب ان نتحضّر له في النحيب والبكاء............................والسلام
فاروق الجنابي

#فاروق_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات