أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - معراج الرحيل














المزيد.....

معراج الرحيل


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4582 - 2014 / 9 / 22 - 05:47
المحور: الادب والفن
    


حرفٌ يزمّلني كلَّ ليلةٍ
في القصيدةِ يكفّنني
وأنت قاريءٌ مبتديءٌ
لا يجيدُ الوقوفَ على تاء التأنيث
مهما رسمَها الشّعرُ
جوكاندةَ أزمنةٍ خلت
على ملمحها تُولد الشّمسُ عذراء
لم تلبّدها الغيومُ
ولا لامست الرّيحُ خصرَها
فترفعُ آخرَها مهما كان ساكنا
أولُها كسرته حين مررتَ مغرورا
على اصطباري
في خيالك كنتُ
غايةً لا امتداد لها
فيما كنتَ ديمومتي وامتدادي
ظلالُك الماضياتُ والآتياتُ
تطالني مهما حاولتُ الانزلاق
من كفٍّ أسرتني بدفئها
نبضاتٍ جعلتني أتفسّخُ ألماسا
بين فكّي عشقٍ أليم
في ساحة الشّوقِ أنقذفُ
فتعيدُ رتقَ انفلاتي
لتعتلي من جديد عجزَ امتدادي

لا تفضحْ مواعيدي المؤجلة
قد يمضي النّهارُ دوني
تُمسي غيطاني خسوفا
تهابه العصافيرُ
فأغورُ رمادا في متاهاتِ الرّيح
عجبا ....كم تهدّجتَ خشوعا
أمام جزري
حتى صار الملحُ مثوى حزنك الدّفين
تسلقت نشوةَ جفافي
حتى توردتْ ضفائري
في أروقةِ أرقك المائي
فأين بكاؤك المحتفي بغيابي
كيف صرتُ غيمةً ..
يرفضُ البحرُ انعكاسها؟
زهرةَ نارٍ تؤجج
ليلك الضرير؟
مذ صوبتَ حروفَ العلّة نحوي
أصابتْ طائرنا في مقتل
استدرجتْ غربانَ الاستفهام
تقتات أشلاء الذكرى

قصيدتي - اليوم - يقضمها النّدمُ
على مشارف أمسٍ ..
تخنقُ غدره شمسُ اليوم
فتذوي كوعدٍ اقتلعتْه الرّيحُ
ليضيع في هباء المسافات
لم أتصور لاحتراقي طريقا في السراب
ولا حبي قصيدةً رديئة
تنتهي لهفتُها مع المهملات
حتى خرجت تجاعيد الزمان
تقرأ مرثيتي
على مرآي ومسمع ظلال
منذورة لمعراج الرحيل !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند مفارق الجوع
- تحت قبرة الخوف
- عند منعطف الغضب
- ويبكي المغني............؟
- حين يزهر الرماد
- التكيف مع ايقاع القهر
- على حدود الفراغ
- عند منتصف البوح
- عولمة الموت
- على عتبة التردد
- اعتلال الغسق
- في محراب الهجر
- بين الوجوب والمجاز
- رواية مجهولة الاوصاف
- نحو مشانق المعنى ........؟


المزيد.....




- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا
- -بيت مال القدس- تقارب موضوع ترسيخ المعرفة بعناصر الثقافة الم ...
- الكوميدي الأميركي نيت بارغاتزي يقدم حفل توزيع جوائز إيمي
- نقابة الفنانين السوريين تشطب سلاف فواخرجي بسبب بشار الاسد!! ...
- -قصص تروى وتروى-.. مهرجان -أفلام السعودية- بدورته الـ11
- مناظرة افتراضية تكشف ما يحرّك حياتنا... الطباعة أم GPS؟


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - معراج الرحيل