أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عندما يلف الغموض -المفتعل - حاضرنا














المزيد.....


عندما يلف الغموض -المفتعل - حاضرنا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4581 - 2014 / 9 / 21 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مقولة " الشعوب هي آخر من تعلم " أصبحت حقيقة واقعة في سنوات العقد الثاني من القرن الجديد ببداية الألفية الثالثة التي نطوي أيامها الآن في أصعب فصولها وأخطر أحداثها التي قد تحدث مايشبه الزلزال في بنى المجتمعات والنظم السياسية القائمة .
الأنظمة التوتاليتارية والتيوقراطية الحاكمة بالمنطقة ومتفرعاتها وامتداداتها من المنظمات السياسية الاجتماعية المؤدلجة المطعمة بالأصولية القومية – الدينية – المذهبية هي من أسست لنهج الغموض والباطنية وازدواجية المكاييل اعتمادا على أجهزة أمنية – مخابراتية مختصة ومتدربة التي تقودها فعليا في عالم السرية المطلقة التي يجري فيها حبك المخططات وتنفيذ المؤامرات فكل شيء يتم عمليا وعلى أرض الواقع بعكس مايعلن ويشاع في وسائل الاعلام كما أن كل شيء مباح في دهاليز ذلك العالم السري المخفي عن أعين الشعوب .
نظام الاستبداد السوري يعرض نفسه على العالم بلبوس العلمانية والمدنية ومواجهة الارهاب وهو غارق في بحر الطائفية ومتورط حتى العظم في الاجرام الوحشي ضد شعبه أولا والشعوب المجاورة الأخرى منذ أكثر من أربعة عقود وله عالمه السري الأصلي المليء بخطط التآمر الغائب عن أعين السوريين يعمل فيه كل شيء من أجل الحفاظ على السلطة يتحالف مع ايران وحزب الله وكل المنظمات الارهابية بالمنطقة ويمضي في بناء وتمدد( النصرة وداعش ) لضرب الثورة السورية ويجلب جماعات – ب ك ك – للغرض نفسه زائدا محاولة تشويه سمعة الحركة الوطنية الكردية حتى لو أدى ذلك الى الحرب الأهلية أو تجزئة البلاد ثم لايتوانى عن الغدر بحلفاء الأمس القريب اذا دعت الحاجة كل ذلك يتم من وراء ظهر الشعب السوري وبغفلة عنه .
قصة ظهور – داعش – كأكثر المنظمات الاجرامية على وجه الكوكب وتمددها التي تشغل العالم كله من أقصاه الى أقصاه يراد لها أن تشكل لغزا في الأذهان تحير المحللين ومراكز البحث العلمي فهي وحسب كل الدلائل صناعة سورية – ايرانية – عراقية مالكية ولكنها تتراءى كما يخطط لها أن تكون أمريكية الصنع أيضا بلمسات اسرائيلية وتركية المنشأ وخليجية التمويل وبين هذا وذاك هدفا لنيران الجميع وعدوا لدودا لهم بحسب الاعلام والموقف السياسي .
قيل الكثير عن – داعش – بين من يعيدها الأداة الفعالة بأيدي الشيعية السياسية لاشعال الحرائق في بلدان ومناطق السنة وضربهم ببعضهم واستنزاف طاقاتهم وتهجيرهم كما يحصل الآن تماما وذلك استكمالا لمهمة حزب الله في لبنان بتغييب سنة لبنان وبالتزامن مع دور – الحوثي – في اثارة الحروب في اليمن البوابة الخلفية للسعودية وبين من يعتقد أن – داعش – كتنظيم أصولي ديني – قومي متزمت مطعم ببعثيين صداميين جرى تأهيلها لأعادة الأوضاع في العراق الى ماقبل سقوط الدكتاتورية وتصفية أهم تجربة نموذجية لحل المسألة الكردية في المنطقة كانجاز حضاري يعزز التفاهم والعيش المشترك بين الكرد والعرب ويرسي السلام بعد عقود من الحروب والمواجهات المكلفة وبين من يراها السلاح الفعال بأيدي الأنظمة الدكتاتورية المستبدة والقوى الظلامية لوضع النهاية الدرامية لثورات الربيع التي تشكل الأمل والمرتجى لشعوب المنطقة لاستعادة الحرية والكرامة .
في ظل كل هذه المتناقضات وأمام الخديعة الكبرى التي تمارس على الشعوب المغلوبة على أمرها تمرر الخطط والمؤامرات وتغيب الحقيقة عن الأعين وتمارس الازدواجية في المعايير التي لاتقتصر على الأنظمة الحاكمة فحسب بل تشمل المنظمات والجماعات والأحزاب وبالأخير تكون الشعوب هي الضحية في الهجرة والتهجيروالنزوح هذا اذا سلمت من الابادة والتدمير .
انها مرحلة استثنائية في حياة شعوبنا مليئة بالصعاب والآلام ولكنها لن تدوم فتاريخ البشرية مليئة بمثلها واذاما كانت سببا في عرقلة حركة التاريخ في أزمان وحقب معينة الا أنها لن توقف عجلة التطور ولن تشل ارادة الانسان ولن توقف طموحاته في التقدم والرقي وقد تكون محطات حافزة للمراجعة واعادة النظر والتجديد والبناء من جديد .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - داعش - من التكليف الى التوظيف
- في حضرة اللحظة الحاسمة
- شروط الانتصار على الارهاب
- كفاكم عبثا بالوحدة الوطنية
- الثورة السورية والحرب على الإرهاب
- تعقيب على مقالة عبد الرحمن الراشد
- في إعادة - تموضع - القوى السائدة
- صدق - أوباما - ولو لمرة واحدة
- عندما ترقص - النخبة - على أنغام - داعش -
- - كردستان أو الفناء -
- الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عندما يلف الغموض -المفتعل - حاضرنا