عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4580 - 2014 / 9 / 20 - 23:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حاجة الشعب للعيش في دولة تضمه أمر لا يختلف عليه اثنان....
ولكن الدولة من ضمن أهم اساسيات وجودها ، القضاء المستقل الذي يجكم بين الناس إذا اختلفوا والجيش الذي يحمي حدود الدولة والشرطة التي توفر الأمن للمواطن..
بدون الأمن لن يكون بمقدور الناس أن تكسب أرزاقها وتخطط لحياتها ومستقبل اولادها...
خرج الشعب الليبي إلى الشوارع مطالبا بوضع حد للطغيان والاستبداد وأقامة دولة دستورية وديمقراطية عادلة وليس لألغاء الدولة وتفكيكها .. ورغم الصعاب والعقبات استطاع ان يختار ممثليه بكل حرية وشفافية لمجلس النواب، وهو يستعد للاستفتاء على دستور البلاد واختيار برلمانه وحكومته..
ولكن بعض المجموعات السياسية التي تتخذ من الدين مطية للوصول إلى السلطة،.. ترفض الدولة الديمقراطية المدنية ،وتعتبرها خروجًا عن الدين الإسلامي، ووتزعم أن الشعب الليبي المسلم لا يريد نظاما غلمانيا غربيا حسب وصفها للديمقراطية،
وحسب بيانات هذه المجموعات ،فان الشعب الليبي خرج ضد القذافي، إمن أجل أن يقيم الدين ويرفع راية الشريعة،
،هذه المجموعات ، بعدما أن اكتشف الشعب الليبي زيفها وبطلانها ووجهها الحقيقي ودورها المخرب، وعرف أنها إنما تسوق تلك المزاعم والمقولات لأنها تريد أن أن يحل طغيانها واستبدادها بديلا لطغيان القذافي واستبداده وأنها ترفض التداول السلمي للسلطة ونتائج أي انتخابات لا تكنها من الوصول إلى مراكز الحكم . والانفراد بالسلطة.
وهي ان وصلت للسلطة ستقصي تستأصل أطياف المجتمع، الليبي التي لا توافق على أهدافها ..
تستغل هذه المجموعات مستغلة إمكانياتها وتنظيماتها المدعومة بأجندة خارجية ،موهمة السذج بأنها تمتلك الحل لكل المشاكل ,
وعندما رفضها الشعب الليبي واسقط رموزها في الانتخابات. أظهرت وجهها القبيح والحقيقي تلك الجماعات فبدأت في استخدام العنف والارهاب للسيطرة على مقدرات البلاد بحجة مكافحة ازلام النظام السابق وتصحيح مسار الثورة..
ولكن الشعب الليبي، يثبت رغم كل الصعوبات أن ارادته صلبة وإنه مصمم أعلى الاستمرار في كشف تلك الجماعات بعد أن استعاد وعيه واختار ا بمحض ارادته الحرة ناسا حريصين على اقامة الدولة المدنية الديمقراطية.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟