أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء كعيد حسب - درويش و ماركيز و هتلر و شمشون














المزيد.....

درويش و ماركيز و هتلر و شمشون


علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي

(Alaa Kaid Hassab)


الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 15:39
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل سنوات من اليوم، توفي شاعر قرأت له كثيرا، هو الشاعر الفلسطيني محمود درويش، شاعر كنت مهووسا بقصائده بشكل اعتبره الكثيرون من معارفي مبالغا فيه، غير أني لم أعر رأيهم أي اهتمام، لأنه ببساطة خاطب في جميع قصائده ذاتي و شخص كل ما عجزت عن التعبير عنه. و بعد رحيله بسنوات، فارق الحياة، أعظم روائي قرأت له، هو الروائي الكولومبي غبرييل غارسيا ماركيز، الذي مثل بالنسبة إلي صوت الحياة و الحب في زمن أضحت فيه الروابط الإنسانية ثانوية و بدون أي قيمة. و قد مثل رحيلهما فقدانا بكل ما للكلمة من معنى، و كان تغييبهما ماديا من الحياة، جللا بالنسبة إلي.
و لعل حبي لدرويش و ماركيز، راجع بالأساس لتمكنهما من تحقيق شهرة واسعة تمنيت في أعماقي نيلها، و في صغري تمنيت لو كنت شاعرا تتناقل قصائده الألسن أو روائيا عالميا تعرفه جميع الشعوب.
درويش قرأت له بضعة دواوين و سمعت له بضع قصائد من اليوتيوب، مثل تنسى "كأنك لم تكن" و "أحن إلى خبز أمي" و "لا شيء يعجبني"، أما ماركيز فقرأت له روايته الشهيرة "مائة عام من العزلة" بعدما حصلت عليها كهدية من إحدى الصديقات التي لطالما شجعتني لنهج طريق الأدب و محاولة إصدار مجموعة شعرية أو عمل روائي ما، إيمانا منها بأني أمتلك القدرة و الموهبة لأصبح أديبا أو شاعرا متميزا. و هي لا تعلم أني في الحقيقة عاجز عن كتابة رسالة بسيطة أو مقالة إنشائية حول أي موضوع كان. كنت أرغب في ذلك بقوة، غير أن الحقيقة المؤلمة التي لم أجاهرها بها أبدا، أني لم أمتلك يوما مقومات تجعلني أنتهج ذاك النهج.
و لأكون بمستوى البوح، أعترف بأن ما أجيده هو التطبيل و التزمير و التغريد حسب نغمة السرب الذي يحتل السماء، و القناعة الوحيدة التي تلزمني، هي المصلحة. و بهذه المناسبة، أناشد كل التماسيح ذوي المصالح الحية، من منتخبين منتهزين و رجال سلطة غير ملتزمين، و كل نخبة الاستغلاليين، الاتصال بي مباشرة دون وسيط، من أجل الاستفادة من خدماتي و بأسعار تنافسية لا تقاوم.. و أنا ألتزم و الجميع شهود، بتسخير درويش و ماركيز و جبران و ابن القيم و ابن منظور و أفلاطون و الكتب السماوية كافة، في سبيل أحفاد ميكيافيلي و شمشون و هتلر و نيرون.



#علاء_كعيد_حسب (هاشتاغ)       Alaa_Kaid_Hassab#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للاستئناس و المؤانسة: -خونا الحشرة-
- سعيدة آيت جامع الدويري.. حين تحلق الريشة خلف أنامل القيد
- القنوات التلفزية المغربية خلال رمضان: قنوات للعذاب النفسي و ...
- قرارك أيها الملك: قرار جائر
- على خطى الشاعر العراقي - لقمان محمود - في ديوانه ( القمر الب ...
- هل تتبنى الهيئة الوطنية لحماية المال العام (فرع مراكش) ملف ت ...
- مسار الفنان المغربي(عبد الكريم خولة): حين تمتد الأصالة إلى ا ...
- خمس خطوات نور في العتمة
- (محاميد الغزلان) تستعد لاحتضان فعاليات الدورة الأولى للمهرجا ...
- ما تزيد ماء ما يفسد عجين
- (الإنسانة/ الطفلة/ المراهقة/ الحلم) في يدي ممدودة للحلم
- حوار مع القاص و الروائي المغربي ياسين أبو الهيثم
- حرية الرأي أو لا شيء
- حزب الاستقلال و القضاء و السلطتين المنتخبة و المحلية متورطة ...
- جماعة (إكرفروان) / المغرب: الواقع المرير
- الشاعرة المغربية -رشيدة الشانك-: حين تمتد القصيدة إلى الخطى
- تعدد العوالم في لوحات الفنان التشكيلي المغربي -ياسين خولفي-
- الغرابة في -بلاغ في الولع- للشاعر سلمان داود محمد
- رصد الوحشية في قصيدة -قذائف و شناشيل- للشاعر سعد ياسين يوسف
- قصيدة -إشارات بأصابع مطفأة- للشاعر -طلال الغوار-: خطوات شاعر ...


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء كعيد حسب - درويش و ماركيز و هتلر و شمشون