|
من أجنحة السوبر ماركت الاسلامي
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 15:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السلام عليكم ورحمة الله: شبه زميلنا الكاتب سامي لبيب الاسلام بالسوبر ماركت لما يحتويه كما يزعم من تناقضات وموائمات ,وقد قدمت توطئه لمقالي الحالي ومقالاتي المقبله بمقال(ليش سوبرماركت, وليش تناقضات, وليش موائمات,
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=433043 وقد اعتبره بعض القراء مقال مبهم , لماذا توجه التاجر او التجار الى فكرة السوبر ماركت ,اومايسمى اليوم بالمول, الغرض من هذا التوجه هو الفوز بالزبائن الدائميين( ويطلق عليهم بالعراقي,بالماعميل وبالفصحى بالعملاء, طبعا ليس عملاء السياسه واعداء الوطن ) واشرنا ان الاسلام يتعامل مع بشر مختلفين في الفكر والاستيعاب والجوهر(طيبه,خباثه, طيبة حد السذاجه,مكر,لوئم,متمرد, مطواع,حسن المعشر,سيئ المعشر,لين العريكه,صعب المراس) الى اخره من انواع الطباع البشريه لكل ذالك جاء الاسلام ليتعامل مع كل هذه الاصناف البشريه , لذا ترآئا لااخينا سامي لبيب ان يصف الاسلام بالسوبر ماركت وكما نعلم ويعلم لكل متبضع يرتاد اي سوبر ماركت أو مول ان فيه اجنحه او اركان كما يحلو للبعض تسمية الاجنه وكل جناح او ركن يحوي بضائعة من صنف معين يختلف عن الجناح او الركن الاخر. ولقرآن المسلمين اجنه واركان كل جناح وركن يعالج حالة من حالات الطباع البشريه التي نوهت لاختلاف البشر فيها أنفا. ولذا سأبين في ادناه هذه الاجنحة وهذه الاركان, وقبل ان اشرع في تبيانها الاسلام ديانة نزلت على العرب, والعرب ماعرفوا الدوله وكانوا شراذم متفرقه قبائل منهم من كان تحت ظل دول اخرى كالفارسيه والرومانيه, وبالاسلام توحدوا واصبحت لهم دولة (دولة المدينة) فكان القرآن بمثابة دستور يتناول قيام دولة متكاملة الاركان, لامة تجهل معنى الدوله وكيفة اقامتها. الجناح او الركن الذي ساتناوله في مقالي هذا من السوبر ماركت الاسلاميه,هو الجانب القضائي والحكم بين الناس ,بمعنى ادق وبمفهوم معاصر(وزارة العدل). ولهذا الجناج او الركن معالم حددتها آيات قرآنية. بسم الله الرحمن الرحيم: وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) .سورة النساء ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) [ النحل : 90 ] ( وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) [ الأنعام : 152 ] ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) [ ص : 26 ] يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) . ( وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) - سورة البقره(التحذير من الرشوه) ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) النحل آية (9. ) . اقتران العدل بالاحسان
وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعلمون,سورة البقره, ضرورة الفصل بين الحق الباطل
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ,سورة البقره.
إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا,سورة النساء.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا,سورة النساء
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا,سورة النساء
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ,سورة المائده.
وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ,سورة المائده
قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ,سورة الانعام. ولم يغفل سوبر ماركت الاسلام ,العفو والمسامحه في الجانب القضائي
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران: 133].
وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [النور: 22].
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ [الشورى:40].
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [التغابن: 14].
وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ,سورة الشور43
فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيم} .وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} {فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما.
هذه الايات الكريمات حددت توجه القضاء في الاسلام ومرتكزاته الاساسيه والتي اهمها العدل بين المتخاصمين او المتحاكمين, ولامجال للعاطفة او القرابة او الواسطه او الرشوة للتأثير على الاحكام في القضاء وجعلت ألايات القرآنيه للعفو والتسام بين المتخاصمين في القضاء جانب كبير
هذا ماوردنا عن سوبر ماركت الاسلام في جناح القضاء(وزارة العدل)
ولكم التحية
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليش سوبر ماركت؟,وليش تناقضات؟,وليش موائمات؟
-
الكوكل والفس بك, كتابين ألكترونين
-
هناك منهجين فكرين لدى المسلمين
-
العصور الوسطى, وعلاقتها بالحجاب
-
الدسقولية ,كتاب ديني ويحوي تعاليم وقوانين الاباء الرسل, وهو
...
-
لايوجد للحجاب ستايل في الاسلام, ولايمكن تقيم الدين من خلال م
...
-
بكيفهم وحسب مزاجهم وكيفيما يشاؤون ويشتهون
-
أنه صراع فرض ارادات وكسر عظم, وليس له علاقة بصراع الحضارات أ
...
-
ماتصنيفك لما يلي سيد سامي لبيب 2
-
ما تصنيفك لمايلي سيد سامي لبيب
-
حماس,أيضا على صحيح الدين
-
اسباب تغول وتمدد الدواعش
-
فهم معاصر لتفيذ حد السرقة
-
احكام وشروط قطع يد الساق في الشريعة الاسلامية
-
ليست المشكلة أن نؤمن بحق أسرائيل, ولكن كل المشكلة ان تؤمن اس
...
-
هل مايطرحه الكاتب سامي الذيب؟ يدخل في باب الاجتهاد أو انه طر
...
-
أين آثارهم بعد حين ياداعشيين
-
سامي الذيب عندما تنتقد ألقرآن لاتفكر بالأجنبي
-
سحيم عبد بني الحساس,من الشعراء الذين قتلهم شعرهم,وكل علاقته
...
-
الفاشية الاسلامية منتحلة من الكتاب المقدس ست أوسيد برباروسا
...
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|