أمريكا تسقط سوريا وسط تهليل وتأييد كل العرب !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** وافق مجلس النواب الأميركي في اقتراع أمس الأربعاء على خطة الرئيس باراك أوباما لتسليح وتدريب المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم "داعش" في إطار استراتيجية الرئيس باراك أوباما للتصدي لتنظيم "داعش" ....

** وبذلك يسدل أوباما الستار بعد الفصل الأخير من مسلسل الربيع العربى فى سوريا .. المسلسل الذى بدأ فى تونس ، وإنتقل إلى اليمن .. ثم غزا ليبيا مرورا بسوريا وإنتهى بمصر ..

** نعم .. حقق المسلسل الدموى إسقاط الدول العربية ، بما أطلقت عليه أمريكا الربيع العربى .. وهلل كل الأغبياء وساعدوا العاهرة أمريكا فى تنفيذ مخططاتها .. ثم سقط المخطط على صخرة الإرادة المصرية .. وبدأت أمريكا تترنح .. فخرجت التصريحات المسمومة من كل المسئولين الأمريكان .. وبالطبع يساندهم الإتحاد الأوربى وفرنسا وألمانيا ، والترويج بالكذب والتضليل بأن ما حدث فى مصر هو إنقلاب على الشرعية .. وحاولوا إنقاذ الإخوان بأى ثمن .. وتحالفت معهم دولة السيربتيز منبع الدعارة فى العالم "تركيا" ، وتساندهم أموال قطر الخليجية لمحاولة دعم الإخوان بأى ثمن ، وعودتهم لحكم مصر بالحديد والنار حتى تتمكن أمريكا من إستكمال سيناريو الربيع الدموى .. ولكن الشعب المصرى تصدى لهذه العاهرة أمريكا التى ترعى الإرهاب فى كل شبر من أرجاء العالم من المحيط إلى الخليج .. وأفقدها السيطرة على نفسها حتى أصاب اللقيط الأمريكى "باراك حسين أوباما" السيطرة على نفسه .. فصار يتبول لا إراديا ، مما وضع المسئولين الأمريكان فى حيرة حول توفير مقاس بامبرز يصلح للرئيس الأمريكى ..

** ولكن اللقيط الأمريكى لا يقبل بالهزيمة .. وهو الذى تعود على سلوك البلطجة .. لم يكن أمامه إلا إختلاف سيناريو وذريعة للدخول إلى المنطقة بنفس الأسلوب الذى إستخدمته أمريكا فى إسقاط ليبيا .. فقد بدأت تدعم المعارضة أو الميليشيات المسلحة والمرتزقة بالأسلحة والمعدات الأمريكية .. وعندما أدرك العقيد الراحل معمر القذافى خطورة الأوضاع .. قرر أن يتدخل بكل الأسلحة الليبية لإبادة هذه الجرذان كما أطلق عليهم القذافى .. وعند هذه المرحلة بعد إجهاض الجيش الليبى قررت أمريكا الدفع بالقوات البرية مع تدخل حلف الناتو وفرنسا ، ووجدت ليبيا إنها فى مواجهة غير متكافئة مع أمريكا وحلف الناتو وبعض الدول الغربية .. ولم تستطع ليبيا أن تقاوم كثيرا .. فقد كانت الفوضى تشتعل فى معظم الدول العربية .. وكانت كل دولة تحاول أن تحمى حدودها ضد أى تدخلات أجنبية .. وهو ما ساعد على سقوط ليبيا وإنهيار الجيش الليبى وإضطر العقيد إلى الإختباء فى إحدى الخنادق .. ولكن أمريكا إستطاعت أن تشترى وتوظف عملاء لها من ليبيا الذين أرشدوا عن مكان إختباء الرئيس الليبى .. فتم إستخراجه من مخبئه والتمثيل به بكل إجرام حتى بعد قتله ..

** وبذلك إنتهت ليبيا إلى الأبد .. كما إنتهت قبلها العراق .. يعود نفس السيناريو الأن ليتكرر فى سوريا .. ولكن روسيا والصين وإيران تصدت للقواد الأمريكى باراك حسين أوباما ، وهددوا بالتدخل العسكرى فى حالة الإعتداء على سوريا .. لم يكن أمام القواد الأمريكى ومعه كل عوالم الدعارة إلا زرع تنظيم إرهابى داخل سوريا .. فكان تنظيم داعش الأمريكى ، وتم تدعيمه بأحدث أنواع الاسلحة ، وإنتشر التنظيم فى العراق وسوريا .. وبدأوا بذبح الأقباط وحرق الكنائس ، وبالطبع هذا ما يحدث طبقا لأوامر أوباما .. ثم إنتقلوا إلى قطع رؤوس الخصوم ، وتصوير هذه الجرائم لتداولها عبر مواقع الإنترنت لبث الرعب داخل نفوس المواطنين ..

** وبالطبع .. ثار العالم ، وطالبوا بالتصدى لهذا التنظيم الدموى داعش ، وبدأت المخططات الأمريكية تأتى ثمارها ، فبدأت فى التحرك تجاه دول الخليج وتحذيرها من تنظيم داعش الدموى ، وأن عليهم أن يفوضوا أمريكا للتصدى لهذا التنظيم الدموى .. وإستغلت أمريكا بعض المنازعات بين السعودية وسوريا ، وبدأت تضغط من هذه الناحية أن الأسرة الحاكمة مهدده بالسقوط فى ظل تواجد ما يسمى بداعش .. وبالطبع لم تكن السعودية بمفردها ، بل شمل التهديد لكل من الكويت والإمارات والبحرين . ولم تجد هذه الدول الساذجة إلا الخنوع للتهديدات الأمريكية والإستسلام الكامل والموافقة على المشاركة فى ضرب تنظيم داعش الدموى فى سوريا ..

** وبدأت بعض الأصوات المعارضة لسياسة الإرهابى أوباما تنطلق فى أمريكا وبعض الدول الأوربية ، وتطالبه بالكف عن إعتداءه على الدول ونهب ثرواتها وتدميرها بزعم الدفاع عنها ..

** ورغم أن القرار إتخذ من فترة طويلة بضرب سوريا ، إلا أن القواد الأمريكى سعى إلى الحصول على تأييد أعضاء الكونجرس الأمريكى وهو ما حدث بالأمس .. فقد وافق أخيرا الكونجرس الأمريكى على ضرب داعش ، وهو الإسم الوهمى لضرب سوريا وتدميرها .. حتى تتحول إلى نفس سيناريو ليبيا والعراق ، وسوف يتحقق ذلك خلال 30 يوما على أكثر تقدير ، ستكون كفيلة بسقوط سوريا وإنتهاء الجيش السورى إلى الأبد ..

** يتم كل ذلك مع تأييد عربى بالإجماع دون أن يدرى هؤلاء الأغبياء بأنهم يمهدون لإسقاط الخليج بالكامل .. فى الوقت الذى أستطيع أن أقول أن مخطط إسقاط الدولة المصرية هو مستمر ، والدليل الإفراج عن السجناء الخونة على ذمة قضايا رغم خطورتها بكفالة مادية ..

** مسلسل الإغتيالات مستمر منذ ثورة 30 يونيو حتى اليوم ... والخيانة العلانية والمعلنة من قبل منظمات حقوق الإنسان الأمريكية ، وهى تعمل طبقا للتوجهات الأمريكية ليتصدوا لأى أخطاء أو كما يزعمون هم وتضخيمها وتصوير أن الدولة فى طريقها إلى الفشل والسقوط .. وهذا يعنى أن كل مراكز حقوق الإنسان فى مصر مهمتها هى تهيئة المناخ لسقوط الدولة ، ولا أعلم لماذا تصمت الدولة المصرية على هذا الهراء وعلى هؤلاء الخونة المأجورين ..

** أما الإعلام .. فقد عاد إعلام زنوبة العالمة بقيادة قناة أون تى فى المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس وقناة النهار المملوكة لأحمد أبو هشيمة ، وقناة الحياة المملوكة للسيد البدوى .. كل هذه القنوات إنطلقت لتنفيذ مخطط إسقاط الدولة المصرية ، بإستخدام خونة وعملاء من جواسيس الإعلام أمثال محمود سعد وخالد صلاح ويسرى فودة وليليان داوود ودينا عبد الرحمن والعديد من الوجوه المتلونة أمثال معتز الدمرداش ولبنى العسل ..

** عادت صحافة الكذب والتضليل مثل جريدة المصرى اليوم والوطن والشروق .. بجانب إستخدام نقابة الصحفيين فى أعمال مخلة بالأداب بإستقطاب ساقطات وقوادين للتظاهر والإعتصام داخل نقابة الصحفيين لتشويه هذا الصرح العظيم ... هذا بجانب موقف بعض القضاة فى مصر من إخفاء وطمس ملف التزويرات الإنتخابية الرئاسية السابقة من إخفاء وطمس ملف التمويلات الأجنبية ، ومن إنتشار مسلسل التنحى عن نظر الدعاوى بزعم الإستشعار بالحرج .. والإستمرار فى تأجيل قضايا الإرهاب وعدم وضع حد لهذه الفوضى حتى صار الشعب غير راغب فى متابعة ما يحدث من محاكمات لهؤلاء الإرهابيين ..

** هذا بجانب تعنت القيادات السياسية فى مصر بعدم إتخاذ قرار فورى وحاسم بتفعيل قانون الطوارئ للسيطرة على نزيف الدم .. هذا المسلسل المستمر حتى اليوم ..

** هذه هى رؤيتنا للأحداث التى بدأت إنطلاقها فى المرحلة الثالثة والتى بدأت بالهجوم على سوريا وسط تهليل وترحيب من كل الدول العربية ..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات