أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - العراق وحرامي البيت الأخطر من أمريكا














المزيد.....

العراق وحرامي البيت الأخطر من أمريكا


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 07:23
المحور: كتابات ساخرة
    


أحد الدروس التي تعلمناها كشعوب من الدرجة الثالثة (أن في العالم دول عظمى) من الواجب على الدول البسيطة أن ترضيها أو على الأقل لا تستفزها ولنا في الأستخفاف بتلك القوانين عبر كثيرة جعلت الدول والأنظمة من شاكلتنا تتأثر مابين أن تعبث فتتهاوى أو تطيع لتنتعش وتعيش حياة رغيدة , صارت أمريكا ومنذ التسعينات القوة الوحيدة الكبرى وبقيت كذلك الى الآن رغم تواري رئيسها الحالي (أوباما) خلف خطابه السلمي الظاهري فالقاعدة دوماً (أمريكا لاتحترم سوى الأمريكيين وتستخف بالشعوب الأخرى) وإن أهتمت بمصير أحدهم فذلك بحكم مصلحتها , مايهمنا هنا أن نبحث في علاقتها بالعراق , فبالأضافة الى مصالحها في هذا البلد نجد هناك أموراً أخرى تحكمها , مثل أشباع هوايتها بالتباهي , أو الأستعراض كي لاينسى العالم أنها القوة الرئيسية الوحيدة , لكن الشيء بالشيء يذكر , هي قوة هائلة لانقوى على مواجهتها رضينا أم أبينا , قتلت الكثير من العراقيين و دمرت وطنهم فحق عليها الأعتذار والتعويض عن كل قطرة دم أو ضرر مادي أو معنوي أرتكبته قواتها في مغامرة غزو العراق الذميمة , ولازلنا ننتظر ظهور قوة جديدة تتفوق عليها لترميها في قفص الأتهام أمام محكمة (لاهاي) أو أي محفل آخر يبتكره منتصرين جدد , فمن العسير أن يحاكم الخصم وهو الحاكم والجلاد والمتهم في نفس اللحظة مهما بلغت عدالة العالم المحابي دوماً لتلك الدولة الوضيعة , وبناءاً على هكذا واقع يفرض نفسه دون بديل , علينا أن ننظر لأمريكا من وجهة نظر تجعلنا نستفيد منها في علاج وتدبير أمورنا الفضيعة .
حين دخل الأمريكان للعراق كغزاة في سنة 2003 كانت ذريعتهم (تحرير) البلد من النظام القمعي الدكتاتوري , لم يلبث ذلك الشعار إن تحول الى (إحتلال) بقرار مجلس الأمن الذي يعرف جميعنا (مَن يديره) فكان واقعاً خسر فيه الغزاة الكثير وخسر العراق أضعاف أضعاف ماخسرته أمريكا ومن ينكر ذلك بلغة الأرقام أزيده , والآن دعونا نذهب الى الوقت الذي أعلنت فيه أمريكا عن قائمة المطلوبين (كانت تضم 55 أسماً فقط) ومن لديه دليل على أنها أضافت لتلك القائمة أسماً واحداً آخر سأعاقب نفسي بالركض من عفچ الى بغداد الجديدة , لم يقولوا أن المطلوبين أتباع مذهب أو معشر أو أن أعدادهم ملايين عديدة , ولم يضيفوا لها قوائم أجتثاث ولا كتب تصفيات سرمدية بطمغات عتيقة ولا فتاوى تكفر كل يوم فئة جديدة , كان هدفها مجموعة من الأشخاص تصورتهم أركان النظام الذي جعلت إسقاطه رد أعتبار لهجمات سبتمبر التي أحتارت في تفسيرها أمام شعبها فأبتكرت تلك الحيلة , ولا ننسى دور أسرائيل في تلك السياسات فهي أختها الكبرى ولها الشور والنصيحة , وماسقط من شعبنا من شهداء وماتدمر من صروح لم يكن عندها سوى ضحايا الصدفة أو الترصد العدائي كما تصفه في بياناتها المجافية للحقيقة , أمريكا اليوم عادت الى المشهد العراقي بعد ظهور داعش وتحديها وذبحها لصحفييها , ومع ذلك النسق دعونا نضيف لأسباب التدخل أسباباً نقنع أنفسنا أنها موجودة , كحرصها على أمننا بعد نكسة (الجيش والبيش) فهكذا تهديد خطير يحتاج رؤية واقعية تفرض علينا إيقافه بقوة عظيمة , للأسف لا يستطيع ذلك الا أمريكا , هي نفسها التي آذتنا وجعلتنا هشيماً , لم أرد هنا تجميل صلافتها ولا الأساءة أليها , فأنتقادها عبث كمن يضرب رأسه بحديده , لكنني أطرح موضوعها من باب جلد النفس كما هي عادتنا العتيقة , أرتأيت أن أحيلها منادمات لطفل تجرد من قماط الأفكار المسبقة ليصدرها كتساؤلات دون ضغينة :
أيهما ألحق الضرر الأكبر بالعراق (قتل لأبنائه وتدمير لصروحه ومحو الثقة بين أبنائه المتعايشين على مر تاريخه) , هل هم الجنود الأميركيون أم (حرامية البيت) أولئك الطغاة المسعورين من أبناء جلدتنا والمحسوبين علينا , ومن أين أتى هؤلاء , أليسوا موجودين داخل الوطن أو ربما قدموا من مهجر مؤقت ليمارسوا الأبادة والتنكيل في أستهتار مفضوح يناقض بناء الدولة الرصينة !
مَن الذي أطاح بمشروع الدولة المستقلة القوية التي يحلم بها كل العراقيين , هل هم الأمريكان أم كروش سعالينا ممن لايجيدون سوى شفط المقدرات ونفث السموم لأبادة كل شيء ينمو في صحرائنا البليدة !
تلك الأسئلة أطرحها على كل عابر سبيل وأتمنى أن أجد بينهم بعض الملائكة ممن رفع عنهم الحجاب لينقلوها الى أشباح داعش و عصابات ركل الرؤوس ومحرري قوائم الغدر المطاطية و الرامين بالجثث على المزابل و سارقي الدجاج والسبايا من المنازل , وغيرهم الكثير ممن يعبث بالأرواح والأموال تحت شعارات تناقض مفاهيم الحياة عسى أن يجيبوا عليها ويبرروا نظرياتهم في نشر ثقافة (أبادة وتكفير الغير) تلك التي أستوردت من دول خارجية , للأسف لم تكن من ضمنها أمريكا .



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهالووين ينقذ بلاد الرافدين
- في ذكرى هادي المهدي كوكب العراق
- جنّه بالهوسات ما تسوى فلس
- جماجمُ قومٍ عند قومٍ قلائدِ
- بيان نگرة السلمان
- سبايكر وبزونة حلب وين أهل الغيرة
- فرشاة الأسنان والأنف الكبير والكلب
- القيمر والتمر يهزمان الشر
- أزمة العراق مشاكل عائلية فحسب
- طار نتن گوگل
- لاعزاء مع لصوص الله
- رسالة الى رجالات العراق
- يوميات سفيه
- حكايات الحصى والذئاب وتاريخ الخراب
- شؤون عسكريّة شفّافة وعلنيّة
- أزمة الأعلام وثقب الهلام
- حكاية حقيقية حصلت البارحه
- فرقة أم علي و الفرقة 35
- مقالب الشيطان الرجيم
- الوصفة السحرية للسلام في العراق


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - العراق وحرامي البيت الأخطر من أمريكا