ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 21:22
المحور:
الادب والفن
_ عماد الخيرات _
واستقامت بعودها الغضِّ ممشوقةً تَفيىء بأعرافها أعوادَ الياسمين..
تُشيعُ بنفحها مدادَ إصطفاقٍ يعزف على ربابٍ حالم..
ليستعيرها الجمال بصمتهِ المكنونِ منبثقاً من قاموس الشمس..
فتستميل الضوء لخِدرها المخضوضرِ كي تخترق بخُطاها حُجب السماء..
أنثىً هي ..
شذية مهادنة تعمدّت بالندى ,لتقتحمَ رعود يباب الغيم..
لتظفر بأجملِ معماريةٍ أورفها الله لبتولٍ تتموضع في رحاب الأرض..
آسيوية ..زيّنها البدر بحلةِ حسنٍ تعتّقَ بالجنان..
أخّاذة بلفافةِ حبرها المقطّع بفتوى الحروب, وألم الحروب
فمريمٌ منها حينَ علاها الطلق موحدةً بجيدِ جذعها الرخيم..
وبمشيمِ قذف بقوة إشتهاءٍ مخضبٍ, خديجاً كليماً بمهدهِ ..
ساقَ مفقودات عصره لمقام إرثٍ عزيز..
فما تلا إلا باسمكَ اللهمْ..
متيمماً بقدّاسِ عروشٍ طالعةً صوبَ رتاج قانون السماء..
يستلذ جنباته روضَ وحيٍ تبتّل دنفاً في عزِّ صقيع أزرق
فياااا أيتها النخلة الأم, المدججة بصراخِ مغدوري الأمسَ ..
من حزَّ لكِ رقبةً, وجبَ عليهِ نحرَ أكباش الولاء..
ليرقّم أصفارَ ما تبوأت من زمنٍ خاسرٍ بقطعِ عرقِ وتينكِ النضب..
همّ !؟من تخاتلَ قطعكِ بثلةِ أيادٍ باردة ..
وتناسوا من كرمَّ شأنكِ, وسّرح على أقدامكِ النذور..
هو أول بيت لله شَيدتهِ بساعدِ رسولٍ كريم ..
فحباكِ برمزٍ قطعيٍّ إستوفى شرعية البهاء..
ليسري دبيب رطبكِ ماطراً..
يشبعُ ثغور أفواه إندغمَ طحينها بالتراب..
لِذااااااا..
سأنحني في بآحاتكِ مُسكَرةً بمتنِ حفنةِ رطبك..
وأبقى مغّرداً لبهاءِ خصركِ الباسق المعّمد بالشذى..
وليذهب من أجازَ ثقافة نحركِ لسوءِ مآب
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟