أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مثنى ابراهيم اسماعيل - الحكومة العالمية_ ح 12














المزيد.....

الحكومة العالمية_ ح 12


مثنى ابراهيم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1289 - 2005 / 8 / 17 - 09:56
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ان حرب 1973 افلست الامل المصري لزعامة الامة العربية فغادرت مصر من محيط العمل العربي باتجاه التحديات التي تواجه الامة تاركة فراغا سياسيا احكمت امريكا اغلاقه لتملئ في ظله فراغا للدكتاتوريون لتبدء افلامها بعد ان بدات صناعة نجومها كقادة وهميين لتنهي الامة العربية بهم في ظل برنامج مسلسل مشروعها الشرق اوسطي . لقد فعلها السادات في امة العرب بالتخلي والتراجع والاستسلام واعلان الحب والصداقة سواءا
لامريكا او اسرائيل بل افشاء ستراتيجية دي امريكا كما فعلتها دولا غربية كبرى كاليابان والصين والمانيا وفعلها اتاتورك في الامة التركية المسلمة ولم يفلح الشاه في مسعاه في الامة الايرانية حيث تنحي وضمور القومية
وانبثاق التثوير الديني وظهور الاخوان المسلمون و نمو الثورة الخمينية وتحدياتها واعتبار صدام بتوجيه وتدبير
امريكي ان الثورة الايرانية تشكل خطرا لانها تريد تصديرا لثورتها فظربت امريكا ايران وحجمتها وقت الحرب
وجمدتها بحرب الثمان ستوات الصدامية من انتشار الوعي والحماس الديني واثار هذه الثورة التي جاءت لترسخ
الدعوة الاسلامية وانتشارها من خلال انتشار الفقه الاسلامي كفكرا اصوليا وكما حصل في مصر وايران وافغانستان و الباكستان الى ان تطورت الامور وكبر مشروع المواجهة للتيار الاسلامي الاصولي المتشدد بعد
احداث سبتمبر حيث كبرت وعظمت المواجهة للاسلاميين مهما كانت اسرار هذه الواقعة ولتعلن امريكا مشروعها العالمي باتجاه محاربة الارهاب فكرا واشخاصا و تهديد الارهاب النووي وسقوط انظمة وحكام وتهييج
القاعدة ومراقبة اسباب تمويلها وارصدتها بقيادة ابن لادن وطالبان التي سقطت بمساعدة ايرانية لامريكا في هذه الجولة فهكذا اقتضى اللعب لتحقيق المصالح وباي ثمن ...اذن حينما تدخل التيارات الدينية في المعترك السياسي فانها تفعل اكثر مما يفعله رجالات السياسة البعيدين كل البعد عن التزامات الجانب الاخلاقي ) ولهذا فصل ميكافيلي بين الاخلاق والسياسة وهو صاحب كتاب الامير ذات الشهرة العالمية الذي تحدى به الكنيسة الكاثوليكية الرومانية باتجاه تاسيس فكر علماني متنور عصري وله الفضل بانشاء مدرسة فكرية في اوروبا
ويستشهد بكتابه الى يومنا هذا كالغاية تبرر الوسيلة ولا يستغني رئيس دولة عن حيازة نسخة من كتاب الامير
.انه يختلف عن ارسطو في كيفية ان الحاكم والمحكوم لا يهدفون الى النفع والخير فيقول في الباب 17 من الامير
من الواجب ان يخشوك الناس وان يحبوك ولما كان من العسير الجمع بين الاثنين فالافضل ان يخشوك على ان يحبوك .اعتبر ميكافيلي ان هدف السياسة هو المحافظة على قوة الدولة وتوسيع نفوذها وهذا لا يتم الا بوجود وازع اخلاقي او ديني حيث الغاية تبرر الوسيلة ولهذا تعجب من الحكام الذين يوسعون سلطانهم غير ابهين لاي رادع يذكر.ولذا قال دونرجيه عندما قارن بين ارسطو وميكافيللي قائلا لقد اوجد ارسطو الركن الاول من علم السياسة وهو اعتماد منهج الاستقراء والملاحظة .واوجد ميكافيلي الركن الثاني وهو المنهج الموضوعي المجرد
من الاهتمامات الاخلاقية( في مناصرة امريكا في مشروع التصدي للارهاب على ضوء الاستفادة من ملاحقة
ابن لادن والمتشددين الافغان بمساعدة ايرانية .ان نموذج الثورة الايرانية جاء ليصطدم مع عصرنة النظام العالمي الجديد .وكان للنمذج المتشدد للثورة وتعصبها وهضمها للحقوق ما سببته في استغلالها للشعب العربي
الاحوازي ومحاولتها تفريس هذا الاقليم الذي يجب ان ينال استقلاله او فدراليته على اقل تقدير ليتخلص من محاولاتهم في دحره وفقدان هويته في مناخ قاسي منافي لقوانين حقوق الانسان والشرعية الدولية كما حصل في
العراق اليوم بعد ازالة جو القهر واستبداد النظام وقهره فكل الطوائف والقوميات في طريقها للحصول على
حقوقها .ان محور الخلاف بين طهران وواشنطن هو تهديدها لاسرائيل وضرورة اندماج ايران وديا في النظام
الجديد المعد للشرق الاوسط بتحويل فلسطين الى شعب اعزل لكي تسيطر اسرائيل على مقدرات المنطقة في كل
المجالات ولذلك فان العراق اليوم حلبة يلتقي عليها المتخاصمان ...





#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العالمية- ح 11
- فلاونزا الاعلام العالمي-2
- فك لغز الطلسمات امام اعين ابناء الشعب العراقي
- الباراسايكولوجي صراع بين الشك واليقين
- 1 _ فلاونزا الاعلام العالمي
- الفن في المجتمعات العلمانية
- الحكومة العالمية_الحلقة العاشرة
- الحكومة العالمية_الحلقة التا سعة
- الحكومة العالمية_الحلقة الثامنة
- الحكومة العالمية_الحلقة السابعة
- الحكومة العالمية_الحلقة السادسة
- الحكومة العالمية_الحلقة الخامسة
- الحكومة العالمية_الحلقة الثالثة
- الحكومة العالمية_الحلقة الثانية
- الحكومة العالمية_الحلقة الاولى
- الحكومة العالمية _الحلقة الرابعة


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مثنى ابراهيم اسماعيل - الحكومة العالمية_ ح 12