كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 08:38
المحور:
الادب والفن
صواري تعانقها صخور التشتت
لنْ يُرهبني طوق الصمت أو يخيفني إحتلال جزر الملذّات
فبينَ براعمِ الشفتينِ أنغرسُ ذكرى أدوّنُ صوتَ أغاني العظام حينَ تغرقُ في أعماقِ الخلجات
هكذا تعومُ القصائد تنزاحُ على تلولٍ هشّةٍ تشرئبُ في كلِّ حينٍ وأين ....
تتصوّفُ ... صراطها حقولُ ثلجٍ مكّسوةٍ بالذوبان وصواري عانقتها صخور التشتت
كلُّ ما في الأفقِ لا يملأُ أُذني ـــ هذا الضجيجُ يؤرّقُ رأساً محشوّاً بالقشِّ
أيّكم يزيحُ عنْ كاهلي شقوق رياحٍ تتغزّلُ بها أجنحةُ القلق .
وسكونُ صحراءٍ يتخثّرُ فوقَ ملاءاتِ الشغف ـــ تقدُّ إرتباكاتِ شحوبَ مرافيءَ الغروب ...؟
شاردة تصاويرُ أفكارٍ هزيلةٍ تشخبُ نهاراتها معطّلة توبّخني نبضاتها السجينة على إرثِ سرابٍ ملثّمٍ بالوهم
يا إله الرباباتِ الشاحبة .. الهندباء ما عادتُ تغنّي ( الهَجَعْ ) طارتْ على ظلِّ غيمةِ صيف ..
تغوصُ سفائنُ الأطيافِ يرتّقها البحر ـــ لشدّةِ الظمأ ما أحصيتُ عددَ المارقينَ المتدثّرينَ بجثماني
الفواختِ التي خبّئتها تحتَ الوسائد هربتْ على سعيفاتٍ أربكتها الحماقات تستلذُّ بالفوانيسِ الخاوية
أيّذاكَ الساكنُ مرآة وجهي كيفَ طعمُ العناقِ تحتَ المقصلة وخاتمها عشبةٌ منسيّة ... ؟
أيّذاكَ بلّوركَ يحلمُ بالرؤيا وومضكَ قد يخبو يتجعّد إذا عادتْ العرباتُ تحملُ شبحَ القصيدة ............
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟