صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1289 - 2005 / 8 / 17 - 09:53
المحور:
الادب والفن
3
وجهٌ غارقٌ في الحماقاتِ ..
غارقٌ في عبثِ الحياةِ
في جنونِ الصَّولجان
وجهٌ ممسوخٌ
لا يختلفٌ عن منحى الدَّواب!
يقودُ حروباً مجنونة
يجنحُ نحو السَّوادِ
هادراً دمَّ الحمائم
يغدرُ أمواجَ البحار
جارحاً وجهَ السَّماء ..
وجهٌ شائخٌ
بعيدٌ
عن أرخبيلِ الأمان!
يعبرُ أعماقَ الرذائل
تائهاً
في واحاتِ السَّراب
يخنقُ شهيقَ الوليدِ
غافياً في قاعِ الكلام!
وجهٌ مفعمٌ بالهرطقات ..
ناسياً نورَ الفضائل
ناسياً بساتينَ المحبَّة
في أناشيدِ السَّلام!
وجهٌ ينضحُ منهُ الشُّذوذ
يبذرُ في الدُّنيا نزيفَ الوغى ..
لا يرتوي من خوضِ البلايا
مستبيحاً أفعالَ الحرام!
يحملُ رأساً عنيداً
تنمو في تجاعيدِ مـخِّـهِ
بلاداتُ الحميرِ
لهُ في دربِ الهوانِ مزالقٌ
لا يعي أبعادَ الخصام
متى ستنجلي أجراسُ الحروبِ؟
متى ستنامُ الأمّهاتُ نوماً عميقاً
تسترخي فوقَ جفونِ اللَّيل!
نفاقٌ بغيضٌ
حيرةٌ كبرى
تسودُ شراعَ الكونِ ..
ها قد ولّى عهدُ الملوكِ
وجاءَ عهدُ الشدائد؟
... ... ... ... ... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟