أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شباب الى الامام (الصفحة الرسمية) - محاضرة حول الثقافة















المزيد.....

محاضرة حول الثقافة


شباب الى الامام (الصفحة الرسمية)

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 21:50
المحور: الادب والفن
    



تعتبر الثقافة مجمل الانتاجات المادية والفكرية التي انتجتها الانسانية خلال تاريخها.وهي ظاهرة اجتماعية تمثل المستوى الذي بلغه مجتمع ما في مرحلة تاريخية معينة في مجالات عديدة كالادب والفن والتعليم والعمل والعلم الخ...وكل المؤسسات ذات العلاقة.
وقد بين الفكر العلمي ان الثقافة مرتبطة بالظروف الاجتماعية والسياسية ذلك ان نشاط الانتاج الفكري مرتبط بظروف حياة المجتمع المادية وبطبيعة النظام الاجتماعي والسياسي.
ان الثقافة باعتبارها تمثل البنية الفوقية لنظام اقتصادي معين ليست ثابة وهي ليست انعكاس الفكر على المادة كما يزعم المثاليون بل تتطور بناء على الانتاج المادي وتختلف حسب قوانين تطور انماط الانتاج لذلك فهي تعكس نمط انتاج معين ولايمكن لها ان تكون فوق الطبقات او بعيدة عن عملية الصراع الطبقي والنضال الوطني.
فماهي سمات الثقافة وكيف برزت؟
سنحاول ابراز ذلك من خلال الرجوع الى تارخية الفن وتطوره كأحد عناصر الثقافة.لقد ظهر الفن وتطور منذ زمن عرف فيه الانسان صراعا طويلا مع الطبيعة ثم مع القوى المهيمنة اقتصاديا وسياسيا في المجتمع .وقد استعمل الفن في المشاعية البدائية كسلاح "للسيطرة" على الطبيعة وللحفاظ على حياة الانسان (ايتها الشمس ابزغي حتى نرى ...اشرقي حتى نعثر على غزالة- ها انا رئيس القرية اقتنصتكم...مت ايها الفيل موتي ايتها البقرة-مت ايها الضبي)
لقد صقل الانسان من الحجارة ادواتا لمقاومة الحيوانات واصطيادها كما رقص قبل الذهاب الى الصيد لكسب الثقة في النفس لمواجهة المخاطر الى جانب الابداعات الفنية الاخرى التي تعود الى اقدم الاثار المسجلة في تاريخ الانسان.
ولم يصبح الفن والثقافة بصفة عامة شكلا ايديولوجيا طبقيا الا بعد ظهور الطبقات هذا مانلاحظه في كل المجتمعات الطبقية التي استعمل فيها الفن والثقافة في اتجاه خدمة مصالح الطبقة او الطبقات الحاكمة والمالكة لوسائل الانتاج. ويؤكد التاريخ ان كل طبقة سيطرت على وسائل الانتاج والسلطة اعطت اهمية للفن ولم تهمله إذ سعت بكل الامكانيات الى توظيفه من خلال سيطرتها على وسائل الانتاج الفكري حفاظا على سيطرتها الاقتصادية والسياسية.
غير ان بعض المنظريين يرون ان الثقافة والفن لاعلاقة لهما بالصراع الطبقي وهو حسب رايهم لابد ان يكون فوق الصراعات وخادما لكل الطبقات وهم بذلك يدافعون عن نظرية الفن للفن ويلتقون مع منظري العلم للعلم والدراسة للدراسة وحياد الثقافة بصفة عامة. يطمس هؤلاء عمدا القيمة التي يحتلها الفن في التأثير على الجماهير سلبا او ايجابا كما يسخرون من الفن الملتزم بقضايا الشعوب ودوره في تغيير الواقع وتوعية الجماهير بمشاكلها الحقيقية.وفي المقابل يمجدون البلاط ويطبلون لاصحاب الكراسي ويزعمون ان الفن هو شكل قبل كل شيئ فيتظاهرون بطمس المضمون لكن التجربة بينت ان الفن يجسد بشكل او باخر فكرة معينة مهما كان الشكل معقدا وبما ان الفن جزء من الثقافة فانه لاوجود لثقافة معلقة حيادية لاتعكس زمنا محددا وعلاقات اجتماعية محددة.

2 - الواقع الثقافي عربيا.
ان المتامل في الواقع الثقافي العربي يلاحظ ان الامبريالية التي اوجدت الكيان الصهيوني وسيطرت على ثروات الارض العربية دعمت بكل الوسائل الطبقات العميلة وعرقلت التطور الطبيعي للمجتمع والحياة الاجتماعية والثقافية كما سعت بالتعاون مع العملاء الى طمس الهوية العربية والقضاء على الثقافة الشعبية الاصيلة بغية اجهاض كل نفس وطني معاد للاستعمار وشجعت بيادقها على انتاج اعمال فنية هابطة واغاني مايعة وافلام تجارية وكتب تروج للجهل والخرافة والشعوذة والعديد من الانتاجات الغريبة عن واقع شعبنا والتي تهدف الى مزيد من الاغتراب والتخلف لتدعم الارتباط بعجلة الامبريالية التي تقدم في صورة القوة المثالية المدافعة عن التحضر والسلم وحقوق الانسان والديمقراطية...
وفي مجال الاغنية والموسيقى قامت الامبريالية بتكوين فرق ومدارس موسيقية(المدرسة الموسيقية لشرق بحر الابيض مثلا) مزجت فيها بين الموسيقى العربية والغربية عمدا بزعامة موسيقيين صهاينة مثل بول بن حاييم وميناحيم فيدوم فجمعوا ودونوا العديد من الاغناني والالحان العربية وقالوا انها الحان خاصة "بالشعب اليهودي"المزعوم وشهد الوطن العربي انتشارا واسعا لاغاني الديسكو والسمارف وغيرهما والعديد من الشطحات الهيستيرية تروج كلها الفكر المنحط والميوعة ويرقص على انغامها ابناء الشعب دون التفطن الى السموم التي تحملها وادعى هؤلاء ان ذلك هو عين التطور والتحضر وان الموسيقى العربية بمقاماتها وايقاعاتها ولغتها اصبحت قديمة لاتتماشى والعصر.كما تعددت الصحف والمجلات المختصة في الفضائح ونشر الدعارة واعتبار المرأة مجرد سلعة هذا الى جانب الثقافة الاقطاعية المتخلفة والمنتشرة في الكتب الصفراء التي تشجع على الخنوع والرضاء بالمكتوب (المكتوب على الجبين تشوفو العين).
كما عكست الافلام والمسرحيات السائدة المفاهيم الرجعية التي احتقرت المراة وشوهت دورها بل قدمتها ككائن ناقص عقل ومفسد (ان كيدهن لعظيم...ويلي من غدر الصبايا...كلام النساء ريح في ريح اما كلام الرجال هو راس المال) هذا الى جانب الاغاني التي تمجد الاسياد (امر السلاطين على الراس والعين...) وتحتقر الجماهير وتزعم انها اغاني شعبية في حين انها لاتمت بصلة للشعب وطموحاته ويتمتع هذا "التراث" الرجعي بكل الدعم من قبل وسائل الاعلام الرسمية مقابل محاصرة الاغنية الملتزمة وغلق ابواب المهرجانات امامها (فرقة العاشقين- شيخ امام- مصطفى الكرد –سعيد المغربي...) لكن بدأت الجماهير تدرك ان محتويات الفن "الرسمي" لايعبر عن همومها وتطلعاتها.

3 - من أجل ثقافة وطنية
لقد ساهمت الثقافة الوطنية ولاتزال رغم امكانياتها المحدودة جدا في كشف حقيقة الثقافة الامبريالية التي تعمل على فسخ الهوية العربية والطابع الشعبي التقدمي وتدعم التخلف وثقافة الغيب والشعوذة بهدف ابقاء الجماهير تحت سيطرتها .لكن بعد افتضاح طبيعة الامبريالية العدوانية خاصة في السنوات الاخيرة ,بدأ الصراع يحتد ارتباطا بتطور النضال ضد الامبريالية وصنيعتها الصهيونية وضد القوى الرجعية المتحالفة معها .
ترتبط الثقافة الوطنية بهذا الصراع لانها تناهض التواجد الامبريالي على كل المستويات بما في ذلك تاثيره المباشر في البنية الفوقية كما تناهض الفكر الاقطاعي المتخلف الذي يريد سجن المراة وتطبيق الشريعة واعادة الاعتبار للاوقاف وللبنوك الاسلامية الخ.انها ثقافة وطنية لانها تقف الى جانب طموحات الشعب من اجل تحرير الارض وتحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الوطنية لابناء الشعب.
وانطلاقا من ضرورة النضال من اجل دحر الامبريالية فانه من واجبنا ان نؤيد الكلمة الحرة واللحن المعبر والسينما المناضلة والوقفة الصامدة على خشبة المسرح والادب الهادف والصحافة الملتزمة بقضايا الجماهير كما انه من واجبنا نشر ثقافة نابعة من واقع الجماهير ثقافة تنوه بابداعات الجماهير ونضالاتها وتمجد بطولاتها وتفضح النهب الامبريالي والتخلف الاقطاعي .
ان من واجب كل فنان مناضل ان يستلهم اعماله في خضم هذا الصراع الوطني وان يعتمد على واقع الشعب الكادح من اجل ابداع حقيقي لان هذا الواقع هو الينبوع لكل انتاج فني يريد ان يخدم القضايا العادلة لجماهير شعبنا كجزء من طموحاته نحو التحرر الوطني والانعتاق الاجتماعي.
يجب على الثقافة الوطنية ان تستفيد كذلك من التراث الانساني النير وتعتمد اساليب علمية في تناولها للواقع والاحداث وفي تحليلها للظواهر الاجتماعية وفق المنهج المادي التاريخي بهدف مواكبة تطور المجتمع نحو الافضل اي نحو تحرر الانسان من كل اشكال الاستغلال.
وتجدر الاشارة الى ان الابداع في الشكل الفني مرتبط بالمضمون والفن بصفة عامة ليس مجرد شعارت جوفاء وخطب سياسية انما هو فن يبرز خبرة الجماهير وصمودها رغم تدهور اوضاعها وينوه بكل اشكال المواجهة التي تبتكرها الجماهير من اجل الدفاع عن حقوقها ويستوعب تراث الانسانية الايجابي وابداعات الشعوب في العالم باسره.
ان الثقافة الوطنية تناضل من اجل التحرر وتحمل في احشائها قيما سامية مرتبطة بالنضال ضد كل اشكال الاستغلال سبق للواقعية الاشتراكية ان عبرت عنها.

( نقاش توجهات ارضية الجبهة الثقافية الوطنية:
- نشر الفن والادب المناضل والملتزم بقضايا الجماهير العربية والانسانية عامة من خلال تناول واقع الجماهير من جهة واحياء الجانب الايجابي والنير من تراثنا العربي
- تحرير المبادرات الشبابية وتشجيع كل الفرق الهاوية على النشاط وفتح النوادي الثقافية في الاحياء والارياف وتطوير مستوى الجودة الفنية والفكرية في الانتاج
- التصدي للثقافة الرجعية السائدة في الوطن العربي الهادفة الى تخدير الشعب والابداع في فضحها وتعرية اهدافها الرجعية المتخلفة باعتماد اساليب فنية تجلب اهتمام الجماهير .)

شباب الى الامام (الصفحة الرسمية)




#شباب_الى_الامام_(الصفحة_الرسمية) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأي حول النشاط في الجمعيات
- أرضية شباب الى الامام


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شباب الى الامام (الصفحة الرسمية) - محاضرة حول الثقافة