كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 20:54
المحور:
الادب والفن
تمشّطُ الريحُ شهوتها
أنْ تحلمَ بإمرأةٍ تمشّطُ الريحَ شهوتها ــ وأثوابها المبللةِ بالحنين تتعطّرُ بالقرنفل ستغسلُ سواقي الشموع
وأنْ تُزهر منْ جديدٍ أغصانها أسيجةً تغنّي على هاجسِ النبع سترسمُ زرقةُ بحيراتها طريقاً للصعود
ستستيقظُ شمسُ ظهيرتها في المداراتِ ونوافذُ الليلِ ترتعشُ برداُ بعيونٍ ملونة
وقبلما يشرقُ اللوز في سريرها سينجلي الضبابُ منْ زجاجِ ذهولِ الصوت يرقّقُ حواشي المساءات
وحينَ تهبطُ في المحيطاتِ الضحلة يعمُّ الطوفانُ بأوردةِ الغربةِ وتعشعشُ النوارسُ تحتَ إبطيها
ربّما ستطوي ظلَّ سكوتها تتجولُ في جزرٍ محفورةٍ على ذاكرةِ الأقحوان وتصبُّ في إزميلِ الهوى لوعةً
شجرةُ الحنّاءِ ستبدّدُ عزلةَ الأنامل ـــ وسنابلُ قمحها تستفيقُ معصوبةً بالندى
وذاكَ الرجاء ....... / سيومضُ تحتَ عباءةِ الأفقِ مرتكضاً طَلْعٌ يملأُ جيوبَ اللهفةِ ويمسحُ غبارَ الشناشيل
زخارفٌ على صدرِ التوجّعِ وقلادةُ عاشقٍ مجنونٍ تطوّقُ تخاريمَ زيفِ المواعيدِ ودفاترُ الأغاني ستحملُ رقّةَ المناجم
وفي عطشِ اللهاثِ سيرتعشُ الهمس وعطرُ القبلاتِ يتغشّى صحوةَ الحلم وصهيلُ الخيولِ سيؤرّخُ مشارفَ الفجر ...
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟