أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - مَنْ قتل حزب الدعوة؟!














المزيد.....

مَنْ قتل حزب الدعوة؟!


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن المقارنة مجحفة جداً، بين خروج المالكي من المنصب وما سجله التاريخ لشخصيات تاريخية تركوا مناصبهم بالإستقالة، بعد قرائتهم مجريات الأحداث بواقعية، ولم يفعلها لأن الأمن وصل الى الإنهيار وتراجع الإقتصاد والفقر الى أدنى مستوياته، وأستشراء الفساد والمحسوبية لدرجة فقدان ثلث مساحة العراق، و15 مليار فساد إداري وبقدرها سوء إدارة وغيرها يفقد سنوياً.
إنشغل المالكي بتطوير مفهوم السلطة على حساب الدولة والحزب، وسعى للإستمرار بالحكم وليس تطوير حزب قادر على إحتضان القوى الأخرى.
واقعاً لم يطور المالكي حزب الدعوة اوالمناطق الشيعية الأخرى خلال تواجده بالسلطة، مندمجاً في تحالفات أشخاص وتفتيت التحالفات المقابلة، ولم يعمل على تطوير التنظيم والتنظير، وكسب المزيد من الشباب ومطارحة الأفكار التي تحكي تاريخاً من روايات المشانق والمواكب الجنائزية وسياط الجلادين، ومنافي تطارد حتى المصلين.
إعتقد ان التغلب هو مشروع السلطة وتحالفاتها ومنها الحصول على المناصرين، والمؤيدين والمستفيدين على مشروع الحزب، ترك البناء على قاعدة الحزبية وإعادة التنظيم وتلافي الأخطاء، ومصدرية الجماهير التي تقوى على الطغاة في منظار الدعوة، وعاش شيخوخة إعتماد دولة القانون على أصوات لا تنتمي الى ذلك الحزب العريق، حتى لم يصدق احد ان حزباً قهر نظريات الشيوعية والبعثية يتمثل بالأصوات العالية والتشنج، ولم يشابه اسلوب اتبعه المجلس الإعلى بالإنفتاح على الشباب ومشروع تجمع الأمل وإقامة المشاريع والأطروحات والخطاب الوسطي.
حزب الدعوة من حيث القيادات الأولى يشابه حركة الأخوان المسلمين وإشتقاقاتها من الحركة الأردوغانية، حيث تطورت الثانية، ولكن الأخوان سرعان ما انتهى دورهم وأسقطتهم التظاهرات المليونية بعد 85سنة تاريخ حزبي وحكم لسنة واحدة، بإبتعادهم عن المناهج المدنية والإجتماعية والفكرية والإقتصادية، وحكموا على انفسهم بالإعدام وإعتبار حركتهم محظورة وألقي في السجن معظم قادته، تلافى ذلك قادة الدعوة بالضغط على المالكي بالإبتعاد عن الساحة.
المالكي لم ينتهج منهج المجلس الأعلى والتيار الصدري في التقارب مع الجمهور وفتح مكاتب مناطقية، ولا مثل حزب الله الذي تبنى المقاومة ولا يتأثر بالحكومات، وأخطأ المالكي حينما تبنى سياسة التصعيد الذي بان وضوح فرقه الشاسع مع سياسة العبادي، الذي عاد للتحالف الوطني وإعتماد السياسة الهادئة، وبعد اسبوع من استلام حكومته غابت الكثير من الأصوات، وتوجه الشارع للهدوء وترقب الامل والتغيير الذي نشدته المرجعية..
المالكي أخطأ ولم يراجع إبعاد الحزب وتقريب المناصرين والعائلة، وإعتقد ان الزعامة تأتي من الفصيل الإنتخابي المؤيد؟! فحصلت كتلة الدعوة في دولة القانون تقريباً ما يساوي بدر ومستقلون، وخسر صقورالحزب وتفوق الأقارب؟!
التغيير جاء متأخراً بعد اصرار المالكي على عدم التنحي، لكن قبول حزب الدعوة لرأي المرجعية الصائب، ليكون العبادي اول رئيس يحصل على تأييد دولي منقطع النظير، ومساعدة العراق في معركته ضد الإرهاب.
المالكي لم يطور الحزب بالإمكانيات والصلاحيات التي استخدمها لإبراز شخصيات خارجه، ويتضح انه تنازل مرغماً وقد عبر في اعتراضه الضمني يوم امس بعد لقاء عدد من المحافظين، على خطوات العبادي في العمليات العسكرية، ونسي إنه لا يزال رئيس الحزب وقد حكم 8 سنوات ويعرف ان البرنامج الإنتخابي صوت له البرلمان، ورئاسة الجمهورية لا يحق لها الإعتراض، وما قالته المرجعية في تأييد الحكومة ولكن هنالك ملاحظات، فأعتقد انها على مناصب النواب الثلاث للرئيسين وكماليتها وبذخها، وتشبث المالكي بالسلطة هو من قتل حزب الدعوة، ولكن الدعاة تداركوا ذلك في الوقت الضائع.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- . إستبدال الأساس لا تبديل الأثاث
- مشاهد حقيقية من سنجار.. رعب صنعته المذابح
- اذا كان الربيع داعشياً فلا غرابة في قطاف الرؤوس؟!
- من جاسم ابو اللبن الى حيدر العبادي
- ساسة درجة عاشرة!
- امريكا تسبح في المياه الدافئة
- الوطن ابقى من الكرسي هذه المرجعية ليذهب المتاجرين .
- لحظة خجل تاريخية
- أنا رئيس الوزراء القادم .
- المريض بالسلطة ليس على حق
- كل يوم يُذبح مُحمد أخر في العراق
- إرادة التغيير..إرادة بحجم الوطن
- الخيط بين دكتاتورية صدام وديموقراطية من بعده
- هكذا مدارسنا حينما يكون الجهل حاكماً
- نسكن في وطن يغطيه الظلام
- الوطنية لا تستغفل الشعوب
- مبادرة عشائر الانبار: إستسلام الحكومة للإرهاب
- شياطين لا يفقهون السياسة
- طلب ليس مستحيل
- داعش في البصرة والناصرية


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - مَنْ قتل حزب الدعوة؟!