باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1289 - 2005 / 8 / 17 - 09:46
المحور:
الادب والفن
إني أحبك يا امرأة
فاستنشقي بخور أنفاسي ،
لأقطف ورد خديك المعطر بالكلامِ ،
وأسرق الوقت الجميل من الخرافةِ ،
كي أحبكِ ،
كي أرى حنّونك المزدان في شفتيَّ يزهو ،
حين ألثمهُ ،
وأشرب ما يفيء من الرحيقِ ،
هي البدايةُ ،
والأساطير التي تلهو تراود ما لدي من الحنينِ ،
وآه كم أشتاق لثمكِ ،
آه كم أهفو لضمك بين أحضاني ،
لأصعد في انفلاتاتي ونيراني ،
وأصعد ،
كم يراودني الحنين إلى عصافير ارتعاشكِ ،
حين يأتيها المطرْ
أو حين تنضمين في جسدي ،
وأقطف ما اشتهيتُ ؛
نسيم شعركِ ،
ورد خديكِ ،
اشتعالي ،
حين يفتح في يديَّ جداول الهمس المعطر باحتفالك ،
فاصرخي
قولي : أحبك ،
لملميني ،
واحرقي بخور صوتك كي يفوح على شفاهي ،
قد حملتك في الهوى مذ كنتُ غضاً ،
فاحمليني في ترابك ،
كي أبوح بما لديَّ ،
ولملمي عشب الكلامِ ،
على شفاهي ،
واسرقي مني دمائي
يا ندى الفجر الذي أهواه في حر اشتياقي ،
آه كم يشتد بي حر الهجيرِ ،
ولستُ آوي لحظة لسواكِ ،
أدري كم أحبكِ ،
كم أنام على رصيف الشارع المقتول فيَّ ،
ألم أعقاب السجائرِ ،
حين أغرق في الحديث عن انكساري ،
أشتهيك الآن وحدكِ ،
أشتهيك العمر وحدكِ ،
لن تنام سواك فيَّ ،
فعانقيني ،
واشطبي كل الكلام عن المسافة ،
كي أراكِ ،
وكي أحبكِ ،
كي أحبكِ ،
كي أفيء إلى رحابكِ ،
في حواري الذاكرة
وأشم زهركِ ،
حين يرفلُ بالعبيرِ ،
على تلال الناصرة
ونفيض حباً بالأماني ،
يا حبيبة أمنياتي ،
يا عصافير انتظاري ،
يا التي أهوى وأعشقُ ،
هل أحبك مثلما أهوى ،
وأعشق مثلما تبغينَ مني ، حدّثي
هذا المتيم لم يحب سواك يوماً ،
لن يحب سواك يوماً ،
لن ترى صحراؤه عشباً لغيركِ ، فارحلي
نحوي ، وقولي : باسمي
حتى تسير جداولي فرحاً ،
أحبكَ ،
كي يفيض على جفافي ماء نهركِ ،
آه يا ريتا الحنان
عطش لذاكَ كأنني أملٌ تشرَّد ،
ثم جئتكِ حين غادرتُ الزمانْ
ولقيت عندك جنتي
وفضاء روحي ،
كي تطير بلابلي لفضائك المنسوج فيَّ ،
وهاك صدري ،
خبئي خديك فيهِ ،
وعانقيني ،
كم أحبك يا امرأة !!!
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟