احمد سلمان حسين ال لكاتب
الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 12:34
المحور:
كتابات ساخرة
مسلسلات حكايات جدتي
قنبرعلي وسامكو
رئيس حزب المحافظين و رئيس وزراء إنجلترا في أواخر القرن التاسع عشر بنيامين دزرائيلي والذي كان سياسيا داهية . سأله أحد الصحفيين يوماً عن الفرق بين الحادث المؤسف و الكارثة فأجابه انه لو سقط جلادستون مثلاً في نهر تايمز لكان ذلك حادثاً مؤسف و لو أنقذه أحد من الغرق لكانت تلك كارثة .وقد كان جلادستون يوم ذاك زعيماً لحزب الأحرار و منافساً لدزرائيلي. ان من يتابع المسلسلات العراقية اليوم ( المحمضة ) واخرها مسلسل سامكو حتما سيتذكر حكايات جدتي ( واجت السعلولة وطلع الطنطل ) , ومن الملاحظ ان الكاتب قد تأثر بحقبة التسعينيات من القرن الماضي فكلا المسلسلات صورت ابطالا وهمين فسامكو الحلاق وجميع العراقيين من اجيال الخمسينيات والستينيات والسبعينات يعرفون تفاصيل الحكاية وعلى حد قول الاخوة المصريين ( من طقطق لسلام عليكم ). وكيف ظهر حينها الاعلامي فيصل الياسري في القناة العراقية عندما اعلن القبض على سامكو وهو يقف على اكوام من الاكياس المليئة بالنقود , محاولا فبركة الموضوع وصدق حينها الكثير من الجهلاء بانها عملية نصب واحتيال ولايعلمون بانها عملية غسيل اموال بموافقة السلطة وبدعمها حين كان العراق يعاني من حصار قاتل ( وفلوس طبع بالعراق ) . وفي اغلب المشاهد يظهر الزيتوني والرفاق ومشاهد الاكشن والتعذيب , اقول لقد استطاع الكاتب ان يفبرك تلك القضية وصنع مسلسل يتابعه المشاهدون ويتذكرون خيبات املهم في الزمن الماضي . ومن يعرف سامكو من قريب فلابد ان يستغرب شخصيته بشخصية الفنان سعد محسن التي لاتقارن من خلال المسلسل . وبعد هذه المسلسلات التوثيقة نحتاج الى دراما حقيقية كحال المسلسلات العربية والعالمية ومنها قصر الشوق ونابليون والمحروسة وحريم السلطان وغيرها , لكي نستطيع المنافسة الحقيقيقة كما فعلتها الدراما السورية في مسلسلات الجوارح والكواسر وغيرها , اما نحن ف( نطوف بمي الكروش ). وللحقيقة اقول ان سامكو شخصية بسيطة جدا وعلى المؤلف ان يسأل عن نزلاء سجن ابو غريب قسم الثالث ومايسمى بقسم المعامل حيث حكم عليه بالاحكام الثقيلة وهنالك تجد الحقيقة ولانريد كارثة جلادستون رجاءا .
#احمد_سلمان_حسين_ال_لكاتب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟