أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!














المزيد.....

الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!


مازن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 08:27
المحور: كتابات ساخرة
    


لا علاقة لهذا العمود بفضيحَتَيْ ابن الوزير مع "الميدل إيست" اللبنانية، والمسؤولين الثلاثة الذين أجبروا طائرة الجوية العراقية على الهبوط في مطار بغداد بدلا من مطار النجف حيث وجهتها المُقَرة. الفضيحتان صارت لهما "شنة و رنة" في وسائل الاعلام و على مواقع التواصل الاجتماعي، و نالا حقهما من الاضاءة و الادانة.
نعرف حالة الشلل التي اصابت الخطوط الجوية العراقية بعد غزو الكويت عام 1990، لذا فنحن لسنا متطلبين قساة على خطوطنا، و لا نتوقع منها ان تكون قادرة اليوم على توفير الكثير مما توفره خطوط جوية اخرى للبلدان المتقدمة و المتأخرة.
لكن تواضع مطالبنا لا يمنعنا من رصد ظواهر غريبة ترافق هذه الخطوط. قراءة "دعاء السفر" قبل اقلاع الطائرة على سبيل المثال، بلحنه الحزين المثير للكآبة، يجعلك تشعر بانك في مجلس عزاء أو مكان منكوب، و يسكنك شعور و كأنك ذاهب الى حتفك بظلفك...! تمعنوا في هذا المقطع كي تحكموا بانفسكم ؛ "اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر , وكآبة المنظر ,وسوء المنقلب في المال والاهل"...!
السفر يا سادتي سياحة، و السياحة متعة، كما متعة الاكل و الشرب والقراءة ومشاهدة الابداعات الفنية، و للمتعة أجواؤها و مستلزماتها المادية و المعنوية و النفسية، و ينبغي على من يقول"ها ذا أنا" في ميادينها ان يتقن تطوير هذه المستلزمات وتقديم كل ماهو جديد و ممتع،كما نشاهد في وسائط نقل الاخرين، لا ان يقدم لزبائنه ما يذكرهم بالموتى و حفاري القبور.
"الزبون ملك" قاعدة ذهبية في عالم السياحة كما في عالم التجارة ، و المسافر يا سادتي هو زبون على متن الخطوط التي تحمله، لكن عندنا في بلاد العجائب؛ الملك هم المسؤولون، من السيد الوزير الى السيد الخفير، اما الزبون- المسافر فهو ليس اكثر من بطاقة سفر، وارقام رحلة و بوابة دخول و مقعد جلوس في الطائرة، وعليه ان يخضع لارادة الملك و مزاج مريديه.
طيب الله ثرى الجواهري الذي ذكرني وانا انصت لـ"دعاء السفر" ما ذكره ذات يوم عن سفرة له من بغداد الى حيفا نهاية الثلاثينيات ، و كيف ان جمعية الطيران العراقية (نادي فرناس الجوي) كانت تطالب المسافر بتوقيع تعهد قبل صعوده الطائرة يقر فيه بعدم تحمل الجمعية أية مسؤولية عن اي طارئ و أذى يتعرض له الركاب خلال الرحلة. ومما قاله الجواهري ؛ "أحسست يومها و انا امسك القلم للتوقيع وكأني أوقع على شهادة وفاتي و أنا على قيد الحياةً".
لماذا يريد المعنيون في وزارة النقل ان نقرأ الفاتحة على أرواحنا و نحن مانزال أحياء...؟
ثم ما علاقة " دعاء السفر" بالركاب الاخرين من ابناء الديانات و المذاهب الاخرى في العراق، و من الكوريين و الصينيين و السيخ و الـكركة، ممن يستقلون طائرات الخطوط الجوية العراقية بشكل شبه دائم.. ؟.



#مازن_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «الجوكر» نقيب النُقَباء ..!
- أمانة بغداد وخطيب جامع عنه...!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مازن العاني - الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!