أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد إنسان - لا تهمني نبوة الانبياء بل إنسانيتهم















المزيد.....

لا تهمني نبوة الانبياء بل إنسانيتهم


احمد إنسان

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 01:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب على باب افلاطون :
"من لم يكن مهندسا لا يطرق باب بيتنا"
إذن :
"إذا لم تكن إنسان لا تقرأ الكتابات الإنسانية"

عندما اقول لا تهمني نبوة الانبياء و وحيهم وكتبهم ♡-;---;-- ، هذا لا يعني إنني لا اقدسهم ، الذي يهمني جدا إنسانيتهم المقدسة !،
فكل الانبياء قبل نزول الوحي كانت لديهم قلوب متطرفة بالمحبة والانسانية والتسامح والغفران لان الشعور بالانسانية هو شعور فطري بحت ، لا تحتاج كتب سماوية ولا تربية دينية او نصائح فلاسفة او علاجات نفسية،
فكم من يتيم نرى فيه اخلاق وكم من اطفال تخرجوا من دار الايتام فيهم روح النبوة ، الله يخلق الانسان إنسان لا احد اتى من بطن امة وهو وحش لا احد اتى من بطن امه وهو يكفر غيره او يشتهم ويلعن او يكره ...
عندما انظر الى مولود جديد وهو نائم ثم فجئة يبتسم ويضحك وكأن الله يداعبه بطريقة او باخرى ،
الله يخلق بالحب الانسان
ثم ياتي الكهنة ويحولوه الى شيطان
عجبا كيف يقتلون الانسانية وهي هدية الرحمان ..
كان محقا عبد الرزاق الجبران:
1- "عندما قال الله يصب الانبياء والناس تشرب الفقهاء .
2-هذه هي مشكلة العرب نزلت عليهم السماء كي يمشو بها فمشوا عليها .
3-وجد النبي لنصرة بلال وليس لنصرة الله" صدق الجبران الانسان ..
وانا اقرأ في كتبه تصيبني قشعريرة ونشوة اللاهية شكرا لهذا الجمال.

* * *
لاتهمني نبوة النبي محمد (ص) بقدرما تهمني إنسانيته.
لا تعجبني عبارة ( العرب هم امة محمد او ان محمد له امة ) !!
كم اود ان احذفها من قاموس الابجدية القومية ! محمد للعالم كله شرقه وغربه وجنوبه وشماله وارضه وسماؤه محمد حتى للهندوس وبوذة محمد كان مع افلاطون في المدينة الفاضلة! محمد كان يداوي صداع نتشيه المزمن! محمد كان يقبل دموع نتشيه في الغاب! لم يكن نتشيه وحيد تاكله العزلة طوال عشر سنوات كان محمد هناك معه يسليه ويكون معه ويقول له وهو يمسح دمعه (انت لم تقتل الله انت فقط بكيت عليه) محمد كان مع تشي جيفارا وسافر معه على الدراجة ! محمد بكى عندما تقلوا جيفارا محمد كان يسمع آنين غاندي! محمد كان يمسح دموع شتراوس في سنفونيته الخالدة! محمد كان في السجن مع ستو يفكسي عندما انجب كاتبة الجريمة والعقاب! محمد بكى كثيرا على مؤلفات كافكا عندما حرقها هتلر !محمد بكى على اليهود عندما حرقهم هتلر! محمد انضربت خاصرته في احداث سبتمبر! محمد كان في هيورشيما يلملم ارواح الابرياء ويضمهم على صدره ويبكي محمد !الانسان في كل مكان وكل زمان ..

قال لي صديقي الملحد:
(إنني اتألم لكل إنسان يقتل في بلدك إن كان شيعي او سني او مسيحي .. انهم يحطمون قلبي عندما يحطمون المساجد ويحرقون روحي عندما يحرقون الكنائس .. وتألمت جدا عندما الحوت بلع يونس مرة اخرى!!!.)
هكذا هي الاخلاق ليس بالضرورة ان تؤمن بالاشياء ، ولكن ضروري جدا ان تحترم جميع الاشياء .
ان كل الانبياء ماتوا من اجل الانسان وليس من اجل الله لا تغريهم جنة ولا جائزة، الانبياء وجودوا للانسانية والحب والخير لذلك كان الذي يهمهم هو نشر الانسانية وليس نشر النبوة ..
الشعور بالإنسانية والحب هو شعور فطري بحت..
هو كالوردة في داخلك كلما ترعاها تسمو بك ،و لا تخضع لقانون( كل شيء يزيد عن حدة ينقلب ضدة ).. فهي الوحيدة كلما زادت عن حدها كلما اخذنتا الى عتبة جلباب الملائكة ، فليس من المستحيل ان لا نكون يوما ما ملائكة.!


فكرة الموت والقتل في سبيل الله فكرة بشعة جدا !!!
ان يقتل الإنسان إنسان اخر بحجة انه كافر ، ولكن الله لا يريد ان يموت احد بسببه ولا يحتاج مجاهدين يدافعوا عنه، خيرا لي ان اموت وانا ادافع عن المظلومين والمساكين والفقراء والابرياء، هذا هو الجهاد الحقيقي ما يسمى في سبيل الله،.... من ان اموت بدون اي فائدة وبدون ادنى نتيجة .. كل ما هنالك الله يحتاج مجاهدين يجاهدوا في سبيل الحب ونشر الحب والسلام في هذا العالم الممزق.!

هناك انبياء كثيرون يجهلوهم الناس فقط لأنهم لم تذكر اسمائهم الكتب السماوية .. هم الفلاسفة هم انبياء العقل !!
لا فرق بينهم وبين انبياء الله كلهما يعانون نفس الآلم والظلم و الاضطهاد وعذاب الوحدة والعزلة، الفلاسفة لديهم نبواة ورسالات خاصة، هم لا يحتاجون الى وحي او كتب مقدسة ، يضلون يحرقون اعمارهم فداء في خدمة البشرية .. دون ان يفكروا ابدا بجائزة الجنة. فقط للإنسانية، فقم ايها الإنسان هناك لك شيء في هذا العالم.!

مازلت اتأمل بكلمات شارلي شابلن حين قال
(لو كنت نبي لكنت جعلت بمعجزاتي العالم كله سعيدا و واوزع الفرح في كل بيت وتكون ديانتي وطقوسي هي السعادة للكل وان اجعل الناس تضحك وتبتسم ليلي نهار دون ان ارعبهم بفكرة جهنم ولا اعد اي احد بعذاب الجحيم)
شارلي شابلن كان نبي وهو لا يدري يكفي انه رسم البسمة على الملاين ....

اكثر شيء يعذب العصفور هو ان تسجنه مع الدجاج، فهو دائما يفضل الوحدة والعزلة على ان لا ينخرط مع كائنات ليس من صنفه. هكذا هي حكايتي مع مجتمعي العزيز.!
مؤلم جدا ان تكون إنسان فإذا جربت ان تكون سيملؤك العالم بالالم ...
كان الكل يشتمني ويلعنني وكنت كريما معهم ك كرم الاشجار يرجموها الناس بالحجارة وتسقط عليهم ثمرا ..
فلن اكف عن انسانيتي ولست انا من يغسل يديه حين اصافح رجل مسيحي او يهودي او بوذي او .. او .. الى اخ
ولكن حتما ساغسل يدي او ربما اقطعها اذا صافحت بها من هم يقتلون الانسانية باسم الدين ...

"فكرة الدفاع عن الله فكرة سخيفة !!! ،فإذا وجدت رجلا يكره الله فلا تسخط منه ولا تستحقره. بل اسخط واستحقر رجال الدين الذين جعلوه يكره الله بفتاويهم وافعالهم ..

انا احب الله جدا و اعشق الله جدا والف جدا لدرجة اشتهي بكاءا ابديا من ضخامة حبي له ، فعندما اسمع اي موسيقى ل " موزارت او بتهوفن او ياني" اشتهي ان اعانق الله بقوى واقبله حد الهلاك. وانا واثق ان الله يحبني حب لا نهائي.
ان قلبي يقدس الانسانية اكثر من النبوة والوحي لان الانسانية هي بمثابة الوحي الطبيعي للكل إنسان اما وحي النبوة هو لأشخاص معدودين!
ان وحي النبوة و حي الانسانية متلازمتان مع بعضهما، الانسانية تكمل الوحي والوحي يكمل الانسانية كان كريكجارد قلبه يصرخ بالديانة( القلبية -المحبة) "الدين هو القلب والقلب هو الدين" لذلك ان الله ختم الانبياء ب إنسانية وليس بنبوة، انقطع الوحي ولم ينقطع وحي القلب والحب وكأن الله يحاول ان يخبرنا: "ان دينك الاول هو قلبك قدس قلبك بمحبة الجميع" لان الغاية العظيمة من نشوة عبادة الله هي نشوة المحبة بين البشر والانسانية مع الاعداء والجميع ....

لم ارى وجه الله واضح بالمساجد المعابد والكنائس ، بل رأيت جماله على وجوه الابرياء ورأيت اجمل دموعه على وجوه الفقراء ،
اذا اردت ان تعرف ابسط تفاصيل وجه الله وحبه وجماله وبرائته وحنانه وعطفه فأنظر الى وجوه العشاق! ستجد ان الله اجمل بكثير من وصف الفقهاء ورجال الدين والكهنة والقديسين ..
الله ليس مسلم ولا مسيحي ولا يهودي ولا عربي او نجليزي ولا امازيغي الله قلبه الانسانية

ارى وجه الله في بوذه !
لقد مات بوذه وهو مستغرق في تأمله واستنارته كان يلفض آخر انفاسه حين وصل لذروة الاستناره حتى انه مات وهو واضع يده على رأسه في (وضعية الاتكى على الذراع) هو لم يمت مازل باقي ذلك هو قلبه الانسان والقلب هو دين الله ...

كذب الفقهاء وكذب المفسرون
كذب الكهنه كذب القديسون
ليس المسيح ابن الله بل روحه والعيون
الحب ابن الله فلا تستغربون ولا تتعصبون
ولا تلعنون ولا تقولون ما هذا المجنون
فلولا الحب لم تكونون موجودون
افتح قلبك وعانق العالم وكن في المحبة مفتون
الله يريدك ان تحب الكل
والدين هو المحبة في قلبك اخرجه لا تتركه مسجون ....
* * *

واختم رسالتي بقصيدتي:
لو دق الموت بابي
وشاء ربي ان يطوي شبابي
سأموت ويبقى حب الإنسانية
فوق ترابي
و سينبت الورد فوق قبري
وسيأتي المطر يجثوا قرب اعتابي
ويأتي الغيم والسحب من عليائها
تعانق غيومي سمائي وسحابي
قالوا عني كافرا لأني احب الجميع
والبشرية جمعهم احبابي
احب اليهودي والمسيحي
والهندوسي والبوذي والملحد والوهابي
انا طائفتي الإنسان
احبك ايها الإنسان
لا يهمني اسمك او لونك
فانا احب جميع الالوان
قالوا ستدخل النار
إذا لم تكفرهم وتحاربهم
فقلت لا لا لا فانا احبهم واحبهم
والجنة ليس حكرا لكم بل لكل الاديان
الله ينصر الملحد إذا كان عادلا ومحب!
فالعدل والحب والخير إيمان
قالوا ثلث جهنم محجوزة للنساء ..
فقلت إذن عطر جهنم
اطيب من الجنة
واشهى من الجنة
وفيها الؤلؤ والزمرد والمرجان
واروع من الجنة مملؤة بالدفء والحنان
مادام فيها إنسان يحب الإنسان
لو كان الحب أرهاب فانا ارهابي
وسأموت ويبقى حب الإنسانية فوق ترابي .



#احمد_إنسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اساليب المسلمين ثقافة الترهيب والترويع


المزيد.....




- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...
- حماس تشيد بالدور المحوري للمقاومة الإسلامية في لبنان
- دول عربية واسلامية ترحب بتوقف العدوان عن لبنان وتدعو الى توق ...
- دول عربية واسلامية ترحب بتوقف العدوان على لبنان وتدعو لوقفه ...
- مستوطنون يهود على حدود مصر يزعمون سماع أصوات تحت الأرض


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد إنسان - لا تهمني نبوة الانبياء بل إنسانيتهم