أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - الخطوة الإستباقية للسعودية في اليمن














المزيد.....

الخطوة الإستباقية للسعودية في اليمن


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 22:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الرئيس عبد ربه منصور هادي يجري إتصالات عديدة لأجل أن يعيد المفاوضات من جديد مع الحوثي بعد أن أغلقه الأخير ، هذا الخبر كان متداول على مختلف وسائل الإعلام والذي له من الدلالة الشيء الكثير ويكشف بشكل جلي مدى بؤس وضعف الدولة أمام الحضور الحوثي الكبير والطاغي، فأنصار الله ليسوا على أبواب صنعاء وحسب بل هم في وسطها ويهيمنون على شرايينها من الداخل كما انهم يتخندقون ويتمترسون بمختلف الأسلحة التي تصلهم من المناطق الأخرى، وتتوالى القبائل الموالية لهم للحشد والتظاهر، لدرجة أن اسقاط صنعاء عن بكرة أبيها قد لا تستغرق معهم أقل من ساعات معدودة لو أراد الحوثي ذلك، وهو حتما يريد ذلك ولكنه يريدها على نار هادئة بعد أن تستوي الأمور ويتأكد أن سقوطها سيكون نهائيا لا رجعة فيه، وبعد أن يتأكد أيضا من قوة ردة فعل القوى الدولية التي استطاع أن يستدرجها الان الي مفاوضات مباشرة معه بعد أن تجاوز سلطة صنعاء الهشة.
لن نكون سذج لنكرر وبكل بلادة بأن للحوثي مطالب شعبية وأنه ومتى ما تم تنفيذها سيعود أدراجه، هذا هراء وعبث سياسي يسوق لوسائل الأعلام في حربها ضد بعضها في الداخل اليمني، فالحوثي رفع قميص المطالب لأجل أن يتم مشروعه المذهبي _ الأقليمي ، فهنالك تحول في الخارطة اليمنية بدت تتشكل بشكل واضح، انه تحول من الزيدية المعتدلة الي الجعفرية التي تحتوي بداخلها كل ذلك الكم التاريخي والسياسي والتي أوشكت ان تكون قوى فعلية في جنوب الجزيرة العربية.
عندما تسقط صنعاء، فهذا لا يعني إلا سقوط النظام الجمهوري وعودة النظام الأمامي القائم على الطبقية والعرقية، إنه نظام يعتمد على الغيبيات في كل تفاصيل الحياة، ولا اثر ابدا لأي قانون أو فكر أو مادة عصرية و مادية محسوسة، أنه يرفضها رفضا مطلق لأنها تتعارض في نظره مع الصيرورة الدينية المذهبية، التي ستقوم على إرغام الناس على أتباع منهجها المتطرف بقوة السلاح ولا خيار آخر " للرعية " إلا ذلك.

قيام دولة حوثية في جنوب المملكة العربية السعودية لا يعني إلا أن ايران وصلت الي حدودها وأن هذا يعتبر خطر لا يمكن تجاهله، وخاصة أن الحوثيين يجاهرون بعدائهم الشديد للرياض في وقت أنه ومن الحصافة عدم استعداء الجيران وخاصة مع دولة كبرى في المنطقة مثل السعودية، لكن هذا العداء ليس نابع من الحوثي كمنظمة مذهبية مسلحة، بل هو انعكاس للعداء الإيراني وضمن الصراع في المنطقة بين طهران والرياض.
لا يمكن إيقاف الحوثي، فقد تم تسمينه من إيران والنظام السابق في صنعاء، واصبح غولا والقوة الأكبر في اليمن، ولكن يمكن محاصرته وإبقائه ضمن نفوذه الشيعي في اليمن، وهذه تحتاج إلى خطوة استباقية تقوم بها السعودية تجاه اليمن وذلك لحماية مصالحها أولا ولطبيعة دورها الأخوي الدائم، والخيارات مفتوحة أمام الرياض وعليها أن تبحث استراتيجيا بحيث لا تضر اليمن ولا تضر مصالحها، ففي الماضي القريب كانت هنالك دولة قائمة تم التهامها بكل تفاصيلها وهويتها ومؤسساتها وبالإمكان الاعتماد عليها متى ما تم دعم استعادتها كحق أممي مشروع ، لأن الشمال ما عاد مكانا آمانا ، كما أنه ومن غير المقبول السماح للحوثي بالتمدد أكثر والتهام كامل اليمن، فهذا خطر علي الجميع بدون استثناء.



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الملك الحوثي أنت رجل شرير
- الدين السيء هو الدين المسيس
- العلمانية إذ تلقي طوق نجاتها
- تهاوى الحراك الجنوبي وبقي علي سالم البيض
- لا ....لجامعة تعليم القرآن
- من أجل ممارسة جنسية
- بين السيد والشيخ ما هو موقف المواطن
- ماذا يمكن أن نتعلم من فتاة ابو سكينة
- ماذا تعلم اخوان اليمن من اخوان مصر
- أما أن نحمل السلاح أو لنعد إلى منازلنا
- سلمية الثورة لا تؤدي إلى حسمها
- لا يمكن شنق لصوص الثورة بامعاء النظام السابق
- امرأة بخمسة أصابع
- الشمالي الرائع والجنوبي الإنتهازي
- الشماليون الجدد ...اسوء واسوء
- قادة الجنوب في اليمن ... صح النوم !
- دولة الخلافة تحت ظلال الزنداني
- المجلس الوطني - الجنوب أولاً
- المجلس الوطني - الجنوب ولا
- توكل كرمان في كونها ميدانية أكثر منها سياسية


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - الخطوة الإستباقية للسعودية في اليمن