أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - تقنية ميسنر لإعداد الممثل وتطبيقاتها في تمرينات المسرح العراقي















المزيد.....

تقنية ميسنر لإعداد الممثل وتطبيقاتها في تمرينات المسرح العراقي


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 21:22
المحور: الادب والفن
    


يعد التمثيل المسرحي من المهن الفنية التي تتطلب إبداعا على مستوى عال من الإتقان, حيث يقدم الممثل شخصيته المسرحية أمام الجمهور ويقدم لهم جسده وصوته للتعريف بشخصية الدور المسرحي الذي يؤديه, وطالما إن التمارين على أداء الممثل للشخصية في العرض المسرحي تنوعت حسب الثقافات التي ينطلق منها مفهوم فن المسرح ودوره في المجتمع, فقد تعددت هذه التمارين والتحضيرات التي يقوم بها الممثل المسرحي واختلفت فيما بينها على الطريقة الأمثل للوصول بالممثل إلى أداء أفضل للشخصية في العرض المسرحي, ولقد التزم الممثل في المسرح العالمي بطرق كثيرة على مر تاريخ العروض المسرحية بداية من الإغريق إلى المسرح المعاصر, وقد تميزت هذه الطرق بعضها عن البعض الآخر بالكيفية التي تراها أكثر ملائمة لكي تساعد الممثل على أداءه في العرض المسرحي, لكن هذه الطرق مجتمعة لم تغفل أهمية تمرينات الممثل على صوته وجسده بوصفهما الوسط الذي تنتقل من خلاله الشخصية المسرحية إلى الجمهور, ولم تغفل طرق ومذاهب ومدارس التمثيل المسرحي أهمية اعتماد الممثل على إبداعه وخياله في أداء الشخصية الممثلة في العرض المسرحي.

تعتبر التقنية التي ابتكرها الممثل والمنظر لفن التمثيل المعاصر سانفورد ميسنر من ابرز التحولات في عمل الممثل المسرحي العالمي, وان معاصرة ميسنر لمشاكل الممثل ومتطلبات فن التمثيل المعاصر جاءت على صيغة تقنية بما يتلاءم وعصر التقنيات عامة والمسرحية منها خاصة, ولأن المسرح العراقي اتخذ من اتجاهات الإخراج والتمثيل الكثير على تعددها وتنوعها لكي يصل إلى جمهوره مواكبا لتقنيات العرض المسرحي المعاصرة, لذلك تتجلى أهمية هكذا بحث أكاديمي في انه يتعرض لدراسة تقنية ميسنر لإعداد الممثل وتطبيقاتها في تمرينات المسرح العالمي والعراقي, بوصفها من احدث الابتكارات في مجال فن التمثيل المسرحي, حيث إن المشاكل التي تواجه الممثل في عملية إعداده وأداءه للشخصية المسرحية غالبا ما تكون متشابهة, حتى إن الملاحظ لتاريخ المسرح العالمي يرى كيف أن ابتكار الحلول لهذه المشاكل بغض النظر عن تنوع الثقافات التي تنطلق على أساسها المسارح, تكون متشابهة في بعض الأحيان, على الرغم من عدم وجود أدلة تاريخية وثقافية تؤكد وجود تواصل بين هذه المسارح.

فضلا عن ذلك تزويد المكتبات الخاصة بالبحوث والدراسات المسرحية بما هو جديد على مستوى فن التمثيل, فتقنية ميسنر لم يشهد أن تم ترجمة كتاب واحد عنها وذلك على مستوى الوطن العربي, وقد يكون من أسباب هذا التأخر في التواصل مع احدث الابتكارات المسرحية على مستوى فن التمثيل ذلك الاعتماد الكامل على مناهج معينة دون غيرها بوصفها متوافقة ومتطلبات المسرح في الوطن العربي, أو أن النتاج النظري في مجال الكتب والمجلات والبحوث والدراسات المسرحية يحتاج لرؤية تنموية على مستوى الدول ودور الترجمة والطباعة والنشر, ولأن ثمرة التغيرات السياسية التي صاحبت فترة من الحروب والأحتلالات والثورات الشعبية, لم تأتي ثمارها بعد على صعيد البدا بمشروع نهضة في التلاقح الفكري ما بين الثقافات العربية على مستوى الآداب والفنون ومابين أوربا وأميركا تحديدا, كما كانت المشاريع العملاقة للهيئة العامة للكتاب في مصر ودور النشر في العراق وغيرها من مشاريع عواصم عربية كبيروت ودمشق, إبان فترة الستينيات والسبعينيات, والتي وفرت للباحثين والقراء العرب نوافذ على ثقافة الآخر, أصبحت المحاولات الفردية على ندرتها لنقل تجارب الغرب ومحاولة الاستفادة بكل ما هو مفيد منها, هي ما يتم ملاحظته بين الحين والآخر في المكتبة العربية, فضلا عن ذلك ندرة في زيارات للفرق المسرحية الغربية وورش إعداد الممثل المسرحي المشتركة وأساتذة فن التمثيل العالميين, وأيضا ندرة البعثات والزمالات البحثية للطلبة الراغبين بالاختصاص في فن التمثيل المسرحي, فضلا عن ذلك ان هذا البحث يفيد المختصين في مجال الفنون المسرحية ( التمثيل ) في تنمية مهارات أداءهم للتواصل الواقعي فيما بينهم من على خشبة المسرح, ويمكن اعتبار هذه الدراسة من الدراسات المساهمة في تنمية قدرة الممثل المسرحي على تلقائية الأداء التمثيلي من على خشبة المسرح, وهو محاولة لتحديد تعريف لتقنية ميسنر لأعداد الممثل المسرحي: بوصفها مجموعة تمرينات يقوم بها الممثل بإشراف المخرج تهدف إلى تحقيق واقعية أداء فعل الممثل من على خشبة المسرح.

تعتبر تقنية ميسنر لأعداد الممثل المسرحي من أكثر النظريات شيوعا في مجال فن التمثيل المعاصر, ومن هنا عنيت الدراسة في البحث الحالي بتقنية ميسنر وتطبيقاتها في تمارين المسرح العراقي, إذ جاءت في أربعة فصول.

تناول الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث, إذ ضمّ مشكلة البحث والتي حُدّدت بالاستفهام الآتي: ما تقنية ميسنر لإعداد الممثل وتطبيقاتها في تمرينات المسرح العراقي؟, تكمن أهمية البحث في كونه يُسلّط الضوء على تقنية ميسنر لإعداد الممثل, وقد تمحور هدف البحث في:التعرف على تقنية ميسنر لإعداد الممثل وتطبيقاتها بقصديه أو بدون قصديه في تمرينات المسرح العراقي.

أما الفصل الثاني فقد احتوى الإطار النظري للبحث والدراسات السابقة, وتضمّن اثنين من المباحث, عني الأول بتقنية ميسنر لإعداد الممثل المسرحي, وجاء المبحث الثاني تحت عنوان تطبيقيات تقنية ميسنر في تمرينات الممثل المسرحي, وانتهى الفصل الثاني بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري, ومن بعده الدراسات السابقة.

ضم الفصل الثالث إجراءات البحث, متمثلة بمجتمع البحث المتكوّن من (5) عينات لتمرينات عروض المسرح العراقي, قام الباحث باختيار (3) ثلاثة منها فقط بوصفها نماذج مختارة, اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي وذلك لملائمة هدف البحث, اقتدى الباحث بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري بوصفها معايير تحليلية فضلاً عن توفر تجربة الباحث الشخصية والمقابلات.

انجز البحث ضمن آاليات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية, جامعة بابل / كلية الفنون الجميلة, قسم الفنون المسرحية, الدراسات العليا, دكتوراه / تمثيل, والبحث قدم إلى لجنة السيمنار من قبل الطالب سرمد سليم عباس, بعنوان تقنية ميسنر لإعداد الممثل وتطبيقاتها في تمرينات المسرح العراقي, بإشراف كل من الأساتذة الأفاضل أ.د حميد علي حسون, أ.د هدى هاشم محمد, أ.م.د حيدر جواد العميدي, أ.م.د عماد صاحب حسين, أم.د كاظم جبارة سلطان, للعام الدراسي 2014م.



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأداء السينمائي للممثل في العرض المسرحي العراقي
- مخرج بولندي
- أستاذ من كاليفورنيا يلقي محاضرة حول الفنون الجميلة في جامعة ...
- مناقشة من قبل الأستاذ الدكتور طاهر يوسف الوائلي
- باشراف الأستاذ المساعد الدكتور عقيل جعفر الوائلي
- مشهد مسرحي عراقي
- تفجير مسرحي في بابل
- تزوير بشار عليوي لتاريخ المسرح العراقي
- مشكلة الإخراج في عروض المسرح البابلي
- دور المخرج في عروض مسرح الحلة
- الخطاب النقدي في العرض المسرحي البابلي
- تقنيات العرض المسرحي في بابل
- نقد عرض مسرحي بلا جمهور
- محو الأمية الثقافية في بابل
- التمثيل ( داخل ) كلية الفنون الجميلة
- التمثيل ( خارج ) كلية الفنون الجميلة
- مشكلة التمثيل في عروض مسرح خارج كلية الفنون الجميلة. الجزء ا ...
- مشكلة التمثيل في عروض مسرح داخل كلية الفنون الجميلة..الجزء ا ...
- مسرحية ( ني عراقي ) للمخرج الأكاديمي عباس التاجر
- مسرحية ني عراقي للمخرج الأكاديمي عباس التاجر


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - تقنية ميسنر لإعداد الممثل وتطبيقاتها في تمرينات المسرح العراقي