أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم فنجان - سياسي














المزيد.....


سياسي


قاسم فنجان

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 18:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فولتير وتشكيل الحكومة
كيف نستطيع ان نفسر تأخير تشكيل الحكومة في كل انتخابات تجري ..هل هنالك من تحليل نستطيع القول عنه انه صائب يفكك لنا الشفرة في هذا التأخير .
ونمضي بتساؤلنا عن هذه المعضلة العويصة ونقول هل تشكيل الحكومة يسير على اساس انتخابات تجرى كل اربع سنوات واذا كان ذلك كذلك فلماذا يا ترى هذا التأخير ؟ هل تشكيل هذه الحكومة يقوم على اساس المحاصصة الطائفية والقومية والكل يعلم انها كذلك اذا اذا كانت كل طائفة وكل قومية تعرف "مقدار" جمهورها وعددهم ..فلماذا هذا التأخير ؟
لماذا يكون اسم رئيس الجمهورية والبرلمان والوزراء ونوابهم مشكلة؟ ولماذا تكون الوزارات "السيادية" من المشاكل العويصة ؟ ولماذا تكون وزارتي الدفاع والداخلية العقدة في كل تشكيلة ؟
ترى ما هو المنهج التحليلي الناجح لحل هذه الاشكالية العميقة في تشكيل وتشكل الدولة .
الكل يعلم شكل الحكم في العراق بعد عام 2003 هو طائفي وقومي بامتياز والكل ايضا من داخل العراق وجواره يعلم ذلك ويعمل على استقراريه وديمومته ..اذا لماذا التأخير .
القضية لا تحتاج الى حسابات دقيقة ورياضيات عالية .فلو افترضنا ان السنة في العراق نسبتهم هذه، والشيعة هذه ، والكرد هذه والشبك والمسيحين والأيزيديين والتركمان .واجرينا قسمة بسيطة فسنحصل على نتائج ملموسة بدون ان نحرف الدستور او نزعج دول الجوار .اذا اين تكمن المشكلة .
في لبنان مثلا الكل يعرف نسبته ولا يوجد اي اشكال ،هذا ما اجروه على هذا البلد واتفقوا عليه بالطائف .
لقد قرأت قصة طريفة لكاتب فرنسا الاشهر فولتير اسمها "الساذج" فيها مقطع اعجبني عن فتاة مسكينه تقنع البطلة بأن عليها فعل "الرذيلة " لإنقاذ حبيبها القابع في السجن وتجعله قائدا في الجيش الفرنسي .وهي تشرح كيف تتشكل الحكومة والقيادة ورؤساء المقاطعات في فرنسا القرن السابع عشر " واسفاه يا عزيزتي ،لا تسير الامور بغير هذه الصورة في هذا البلاط الشهير بلطف ورقة ،انهم لا يسمحون لأحد بمركز او وضيفة الا بالثمن الذي يطلبونه منك ،اعترف لك بأني لو كنت صعبة مثلك عديمة التساهل لما كان زوجي ينعم اليوم بوظيفته الصغيرة التي يرتزق منها .وهل تظنين انه لا يعرف امري ؟كلا فهو يعرف كل شيء وعوضا عن ان يغضب من سلوكي هذا ، تريه سعيدا جدا ويعتبر نفسه صنيعتي وهل تعتقدين ان جميع هؤلاء الذين يحكمون المقاطعات ويقودون الجيوش ،قد وصلوا الى مراكزهم السامية عن طريق الخدمة فقط ؟ انك واهمة جدا فأنهم مدينون بهذه المناصب لزوجاتهم ،ولا يعطى المنصب الخطير الا لرجل اجملهن ."
ترى كيف نخضع تشكيل الحكومة في العراق لأي تحليل .هل سيفيد التحليل الطبقي بأنها حكومة طبقية بجلباب طائفي قومي .ام سنذهب ام سنذهب الى التحليل القومي الذي انها حكومة تبتعد عن اهداف الامة العربية او سنذهب الى التحليل الاسلامي الذي يقول انها حكومة تخدم الصهاينة والصليبيين
لن نذهب بأي اتجاه بل ان عملية تشكيلها والصعوبات التي تتخللها والخلافات حول الوزارات السيادية وخاصة وزارتي الدفاع والداخلية .ونواب الرئيس ونواب رئيس البرلمان ونواب رئيس الوزراء ،كل تلك المناصب والخلافات التي تدور حولها .والتي كل اربع سنوات تكرر علينا هذه المأساة .فلا مجال لتحليلها الا على اساس بطلة فولتير ،فلماذا دائما يتوقف تشكيل الحكومة وتتأخر كل هذا التأخير فإذا كانت محاصصة طائفية فالكل يعرف "مقدار " كلبنان مثلا فعقدتهم تبقى الرئيس فقط ولا اشكال على الوزراء او الوزارات اي كانت .اما عندنا فتتوقف على الخارجية ، المالية ، النفط، الكهرباء ، التخطيط. ومعضلتنا الاكبر الداخلية والدفاع . كنت اتمنى ان اقتنع بأن تشكيل الحكومة يسير فقط على المحاصصة الطائفية .واقول فقط لأنها لا تبدو كذلك ... لقد بحثت في كل التحليلات الممكنة حول عقدة وتأخير عملية تشكيل الحكومة في العراق فلم اجد شيئا يقنعني . الى ان عثرت بالصدفة على قصة كاتب فرنسا الاشهر فولتير " الساذج" ولقد اقنعت بوجه نظر تلك المسكينة .



#قاسم_فنجان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائر الليل الحزين
- مرثية سلة مخلوقات
- ضفة النهر الثالثة
- سوأى بنت آرو


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم فنجان - سياسي