أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - صدى المراثي














المزيد.....

صدى المراثي


علم الدين بدرية

الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 05:33
المحور: الادب والفن
    


صدى المراثي

علم الدين بدرية

قَدْ تَتَغَيَّرُ الأَشْكَالُ وَالْفُصُولُ
الأَزْمَانُ والصُّوَرُ
عَهْدٌ يَمْضِي وَعَهْدٌ جَدِيْدٌ يَؤُولْ
وَنَبْقَى قَرَابِيْنَ لِلْغُزَاةِ ، ضَحِيَّةً لِلْغَزَلِ
أَوْ فَرِيْسَةً لِلْغُولْ !!
أَفْوَجًا .. أَفْوَجًا يَأتِي الرَّعِيْلُ
جِيْلاً بَعْدَ جِيْلٍ ...
يَخُطُّ الْمُعَلَّقَاتِ وَيَرْسُمُ الْهَوَى
أوْ يَعْتَريْهِ الْهَمْسُ أَحْيَانًا
أَمْوَاجًا بَعْدَ أَمْوَاجٍ ، يَثُوْرُ الْبَحْرُ
وَيَصْرَعَنِي الْمَدُّ الْهَزِيْلُ
حُلُمِي كَانَ طِفْلاً يَغْفُو
عَلىَ صَوْتِ مآذِنِ الرِّيحْ
يَسْكُبُ دَمْعًا .. يَصِيْرُ غَضَبًا
فِي لَيْلِ الزّمْهَرِيْر !!
أُخْرِجُ رُوحِي
أُبَعْثِرُ جَسَدِي
وَأَنْثُرُ نَفْسِي مُحَاكَاةً للأسْطُوْرَةِ
وَرَمْزًا يَسْتَفِيقْ !!
****
كَانُوا مُسَافِرِيْنَ فَوْقَ الْجِمَالِ
أَوْ سَيْرًا عَلىَ الأَقْدَامِ
كَانُوا هَؤُلاءِ الْقُدَامَى
يَقُولُونَ كَلامًا مُقَفَّى
يُرَتِّلُونَ مَدْحًا لِلْنِبُوءَةِ
وَأَنَاشِيْدَ لِلْعِيدْ
وَيَحْفَظُونَ عَهْدًا ...
سِرًّا لا يُبَاحَ
لا يُبَاعْ !!
يَكْشِفُ عَنْ وَطَنٍ كَانَ مُسْتَتِرًا
مُغَطَّىً بِكُثْبَانِ الرِّمَالِ
يُسْتَبَاحُ صُبْحَ مَسَاء
تَحْتَ حَريْرِ نَهْدٍ
أبَديّ الاسْتِسْلامْ !!
(( وَحْدِي الْمَهْزُوْمُ خَلْفَ الشَّرْقِ
وَحْدِي الْذِي قَرَأَ الْمَوْتَ والْوِلادَةَ
وَآمَنَ بِالْبَعَثِ وَوِحْدَةِ الْخَلْق
وَسِموِّ الْمُطْلقِ وَخُلُوْدِ الْحَقِّ ))
****
مَا زِلْنَا نُفَتِّشُ عَنْ رُقْعَةٍ تُسمَّى وَطَنًا ..
فَشَاعِرُ الرَّبَابَةِ قَال ...
إنّ الأَصِيْلَ هُوَ ابْنُ الأَصِيلْ
مَدًّا وَجَزْرًا يَقْدِمُ الرّعِيلْ
فَوْجًا وَمَوْجًا وَرُبّمَا يَغْدُو ..
سَرَابًا أكِيدْ !!
****
سِرُّ الإصْغَاءِ
مَلْهَاةٌ لِلْصِغَارِ
رَشْفَةٌ الْعِنَاقِ
دَمْعَةٌ تَنْزَلِقُ عَلىَ خَدِّ الطُّفُولَةِ الْمُعَذَّبَةِ
الْمْصْلُوبَةِ فِي أَخَادِيْدِ الشَّرْقِ
صَدَى الْمَرَاثِي
فَتَحَ أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَنَسِيَ الْخَلقْ !!
****
أَهِيْمُ شَوْقًا لِذلِكَ الزَّمَانْ
تَتَبَرْعَمُ الْقَصِيْدَةُ عَلَىَ لِسَانِي الْتِهَافًا
وَتَزْعَقُ رُوحِي مِنْ لَظَى نَارِهَا ، احْتِرَاقًا واخْتِنَاقًا
زَرَعُوهَا صَبْرَةً عَلىَ مَوَائِدِ الضَّاد
تَرْقُصُ جَامِحَةً
عَاصِفةً سَوْدَاءَ
حَيَّةً رَقْطَاءَ
****
آمَالي أُهزُوجَةُ عَبَثِيَّة
وأَحْلامِي أضغاثٌ وَهْمِيَّةٌ بَاليَةٌ
مَنْ يُحْصِي مِن بَعْدِي ..
أَوْهَامِي ، أَحْلامِي ، هُمُومِي .. وَيَعِدُّ النُّجُومَ ؟!
وَيُسَمِّي اسْتِسْلامِي نَصْرًا
وَعَاصِفَةَ الصَّحْرَاء قَصْرًا
وَقِطَّ اللاذِقِيَّةِ أَسَدًا ؟!!
مَنْ يَزْرَع الأَرْضَ أَملاً ..
وَيُسَمِّي الْقَمَرَ حَارِسًا
والنَّفْطَ ذَهَبًا والْمَجْهُولَ عِلْمًا
مِنْ بَعْديَ .. مِنْ بَعْدِي !!
مَهْزَلَةٌ هَذَا الْعَصْرِ
بَيْنَ أَمْسٍ قَاتِلٍ وَيَوْمٍ مَقْتُوْلٍ
وَغَدٍ لا نَعْرِفُ كَيْفَ يَكُوْن !!
****
مَجْهُولَ الْهَويَّةِ أَمْشي ، مَسْلُوبَ الْقَوْمِيَّة أَمْشي !!
فِي قَبْضَتِي بَقَايَا حُريَّتِي وَنَعْشي
مُهَجَّنٌ شِعْري ، لُبْسي ، أَكْلي وَرَمْزي
(( يَوْم كَانَتِ الْحَقِيْقَةُ نُورًا ..
كُنْتُ إعْرابِيًّا عَاريًا يَسْريَ
فِي دَمْدَمَاتِ السِّنِينِ صُرْتُ عَبْدًا
وفِي مَوْتِ الْحَضَارَةِ أضْحِيْتُ هِيْكَلاً يَبْحَثُ عَنْ روحٍ
عَنْ قَبَسٍ مِنْ نُورٍ
أَعْشَقُ النَخْلَ والتَّمْرَ
وَأَلْهَثُ وَرَاءَ تُرابٍ يُسَمَّى وَطَنًا !!))






#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوات أعرابيٌّ فوق جسد الصحراء
- صمت
- أَنْتِ فَجْرِي
- قالت وقال ( 4 )
- من وحي شامبالا
- رسائل مسائيّة
- هُنَا وهُنَاك
- شجون
- قالت وقال ( ٣ )
- يوميّات شتائيّة
- يوميات شتائيّة ( 2 )
- تساؤلات وصلاة
- إليكِ في البعد الآخر
- قالت وقال ( 2 )
- لا تبكي سوريا
- رثاء شهيد
- ** مَوْجٌ وَحَنِيْن **
- قالت وقال
- مَواسِمُ الْحَصَادْ
- همس الروح


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علم الدين بدرية - صدى المراثي