أحمد خليفة أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 4575 - 2014 / 9 / 15 - 02:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا نختلف علي وجود أزمة حقيقية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير تمثلت في الحكم وإدارة الأزمة فبتولي المجلس العسكري مرورًا بفترة مرسي تعقبها فترة نوم عميقة في عهد منصور وأخيرًا مرحلة إفاقة المارد ونظرية " دعك الفانوس " التي نعيشها الآن في عهد السيسي ، كل هذه الفترات تشهد أزمة حقيقية وعدم وجود إرادة التغيير والتوافق الوطني بل وفي كل مرةٍ تفاجئنا الأحداث بمؤامراتٍ وسياسات وصفقاتِ ، أختلفت الوجوه والأسماء وسياسات الإدارة ولكن الناتج واحد وهو " الفشل " .
فإما فشلٌ في المعاملات الخارجية والخطاب الإعلامي والملف الأمني والإقتصادي وإما أجهزة الدولة والتعامل مع المؤسسات والمواطنين وإما رأس حكمٍ لا يؤمن بثورية القرارات والتغيير ولديه أجندته الخاصة وملفاته التي لا تُخَدِّمُ علي المواطن في الدرجة الأولي .
ولكن في ظل هذه الأنظمة وهذه السياسات لدينا تجربة تستحق الدارسة ألا وهي تجربة " المدرب الأجنبي "
الكل لاحظ تلك الانتصارات التي حققها البرتغالي (مانويل جوزيه) مع النادي الأهلي والتي جمع فيها النادي أكبر عدد من البطولات (15 بطولة ) .
وها هو الإسباني جاريدو يحصد السوبر المصري للأهلي ضد نادي الزمالك الذي يتولي تدريبه عميد لاعبي العالم المصري ( حسام حسن ).
والذي يترأسه مرتضي منصور الذي أهتم بالشأن الإعلامي وإثارة المشكلات وقضايا نارية واهية لا تمت للرياضة ولا للسياسة بصلة وإنما " الظهور الإعلامي لعلة الظهور الإعلامي " وتحول في آونة إلي مادة لجلب مشاهدات لدي القنوات الإعلامية لما يتلفظ به من ألفاظٍ نابية لعل آخرها ما ظهر بكاميرا بث مباراة السوبر وما تلفظ به بعدما أضاع "كوفي" لاعب نادي الزمالك ضربة الترجيح.
لستُ مهتمًا بالشأن الكروي بمصر ولم أكن يومًا أجيد لعب " كرة القدم " ولكن الواقع دائمًا ما يفرض علينا اهتمامات خارجة عن إرادتنا ،
وفي إسقاطٍ لهذا المشهد علي الواقع السياسي فقد حُكمنا مدنيًا وقضائًيا وعسكريًا في مرحلة ما بعد نظام مبارك وقد باءت كل مرحلةٍ بفشل وتخبط سياسي وانقسام للشارع المصري.
ففي ظل هذه الظروف وفي ظل غياب رجل المرحلة وثقافة الرجل الثاني وقوي التوافق الوطني أخشي أن يكون " المدرب الأجنبي هو الحل "
#أحمد_خليفة_أحمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟