جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 16:20
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 2094
لا شيء مستحيل في وزارة الصحة إلا العلاج..!
أهم شيء يجب أن تعرفه وزارة الصحة العراقية هو أن (النازحين) إلى بغداد والمدن الأخرى بحاجة ماسة إلى خدماتها وخدمات العاملين فيها بدءاً من الست وزيرة الصحة الجديدة وانتهاء بتشخيصات العامليين بأشعة اكس والرنين المغناطيسي والمختبرات وغيرها، قبل إصدار وصفات صيدلانية مفترض ان تكون دقيقة جدا وموضوعية جدا من دون وقوع المراجعين فريسة البيروقراطية الطبية، التي قد تؤدي بالمريض الى الشعور باليأس من هذا العصر والزمان حين يعطينا الله وزارة غنية بينما يأخذ الروتين أرواحنا مع انشغال بعض الطبيبات والأطباء بوضع وتلميع خواتم الذهب والماس والفضة في أصابعهم..!
قرأتُ خبرا صغيرا يوم 13 سبتمبر في الصفحة الاخيرة من جريدة طريق الشعب وجدته ليس وجدانيا حسب ، ليس حلما حسب، ليس فرصة من فرص الاشعاع حسب ، بل وجدت فيه معنى كبيرا من معاني التحرر الممكن من كل شكل من اشكال البيروقراطية الطبية فقد قال التقرير الخبري المقروء : ان مجموعة الطبيب (الشيوعي) الجوّال زارت مخيم النازحين في مدرسة (ابو ذر الغفاري) بمدينة (الثورة) وكانت النائبة في البرلمان العراقي (شروق العبايجي) قد قدمت للنازحين جزءا من وقتها المفيد المستصفى لخدمة اهاليها النازحين ومعالجة أمراضهم.
يا سبحان من جمع هذه الأسماء اللامعة في عمل واحد ٍ، ذي بنية واحدة ، ليكون نقطة انطلاق واحدة ، لخدمة اهالينا النازحين من ضحايا ظلم وزمان الدولة الاسلامية المنزلقة من دواعش القتل والسلب والاغتصاب والارهاب ليقعوا ضحايا دولة الروتين والبيروقراطية والتسويف والمعاناة ..!
برهنت هذه المجموعة الانسانية ان بالإمكان حل جانب من ازمات النازحين بالانتقال السريع الى مراحل جديدة في العمل الطبي بأساليب جديدة.. فالاختيارات الطبية البيروقراطية السيئة بحاجة الى علاج بخيال علمي مثل خيال الطبيب الشيوعي الجوال والى مبادرة إنسانية مثل مبادرة النائبة شروق العبايجي والى تراث ثوري مثل تراث ابي ذر..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•قيطان الكلام:
•إلى وزيرة الصحة العراقية أقدم لمعاليكِ ما قاله كافكا : أكثر نزلاء مستشفيات الأعصاب هم ضحايا أعصاب المرأة..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 14 – 9 – 2014
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟