أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين القزويني - ديانه -الرئاسه الدائمه-














المزيد.....


ديانه -الرئاسه الدائمه-


حسين القزويني

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 02:21
المحور: كتابات ساخرة
    


ألى كل من يعتقد بأن إلاسلام هو آخر ألاديان و محمد خاتم ألانبياء ,لا تستعجلوا القرار, فقد إكتُشفت ديانه جديده قديمه, و هي واحده من أكثر ألديانات إنتشاراً بين سكان ما يسمى دول ألعالم ألثالث و يعودُ بها ألزمن إلى بضع عقود ماضيه -وإن كان لها أُصول عالميه-و لمن لم يتعرف على هذه ألديانه إليكم بعض تعاليمها و أسرارها:-
هنالك أركان عده لإثبات ألولاء و ألطاعه, و أولها و أهمها ألشهاده, فألشهاده تشبه بصياغه جملها كثيراً ألشهاده في الإسلام و لكنها تختلف بألفحوى فٌيقال :"أشهد بأن فلان رئيساً دائماً وحده لا شريك له ,وان اشهد بان كل شخص من اقرباء الدرجه الاولى لديه نائب في الحكم و وريث شرعي دائم للسلطه و اشهد بان كل افراد عائله الرئيس معصومون من ان يصبحوا من عامه الشعب".

الرئيس لديهم لا يختلف عن اله باقي الاديان كثيرا, فهو منزه عن الخطا, مترفع عن العباد,لا يذكر اسمه الا في مناسبات معينه و لا بد ان يقترن بكليشه معينه (دمت لنا ذخرا , لاتتتركنا نشتاق لك,فداك امي وابي ,حياتنا من غيرك عذاب,.... و غيرها)
لديه اسماء والقاب قد تتجاوز التسعه و التسعين و لكنها تختلف بكون صفاتها تتوزع بمجالات متعدده لا توجد بينها صله غالبا : (البطل,الشجاع,المناضل,القائد,الرئيس,الضروره,الملهم,المبدع,النظيف,الانيق,السريع,القوي,الرشيق,الشاعر, صاحب الابتسامه الساحره و العيون الناعسه والصوت الشجي وغيرها .)

الرئيس لا يملك صفه الخلود المطلق, فهو خالد على كرسي الرئاسه-وقت ما كان على قيد الحياه-ونهجه باق على الرئاسه بعد الموت-و ان كان موتهم اقرب للخيال- و هذه نبذه عن الرئيس المعبود.

اما تعاليم هذه الديانه فهي تعتمد مبدأ العقاب والثواب, وان كان الثواب لا يطال جميع الناس لانهم يعتبرون الثواب نوعا من انواع الترف و هذا الدين يشجع على الزهد بين الناس ,ويعتمد في تعاليمه اساسا على كتاب عاده ما يسمى ب"الدستور" وقد تنفذ تعاليم هذا الدين باسلوب مختلف عن ماهو مكتوب على الورق-في اغلب الاحيان- و السبب يعود ان حكم الناسخ و المنسوخ هنا لا يجوز فيه تغيير النص و انما يجوز الخروج عنه عند الحاجه و طبعا الخروج عن الدستور هو من صلاحيه الرئيس الواحد فهو من يشرع القوانين وله الحق في القفز فوق الحواجز المكتوبه وهذا يعود-بالطبع- لرشقاته الاستثنائيه.
و لما كانت الاديان اُنزلت لتنظم حياه الناس و تساعدهم في تدبير امور حياتهم و تحميهم من انفسهم حتى,جائت هذه الديانه بتعاليم متميزه تخدم الانسان و تسهر على راحته فهذه الديانه تُحرِّم وتُجرِّم التفكير وقد تصل عقوبه من يفكر الى الموت,وطبعا هذا نابع من معرفه مخاطر التفكير على الصحه العامه وما يسببه من قله في النوم وظهور التجاعيد في الوجه و جفاف البشره وتساقط وشيب الشعر وغيرها من الاضرار التي لاتعد ولاتحصى,و من مميزات هذا الدين احساس من يصدقونه وينتمون اليه بانهم متفاهمون و مقتنعون بما يدور من حولهم مهما كان الكلام طلاسما و مهما كانت الافعال عجيبه , حيث بما انه حرم التفكير فبالضروره اختفت فكره النقاش و الجدال و كلنا يعرف كيف ان اختلاف وجهات النظر يؤدي الى تكوين طوائف غالبا ما تتحارب فيما بينها,لكن ديانه الرئاسه جائت بتعاليمها متجاوزه اخطاء الديانات التي سبقتها.
و من الأهداف الساميه لهذه الديانه أن يكون الناس فقراء او معدمين, فالفقراء هم من يدخلون الجنه على حسب اعتقادهم, و كما اثبتت الدراسات بان العمله النقديه بنوعيها الورقي و المعدني من اكثر وسائل نقل الجراثيم و الامراض بين الناس.
وكما لهذه الديانه انصار هنالك لها اعداء و- و ان كانو يعدون على اصابع اليد الواحده- و لكون للتاريخ عجله تدور و انه يعيد نفسه فعادت هذه الديانه للتاريخ بالتعامل مع المرتدين فقامت بمحاربتهم بكل قوه فحركاات الرده لا يجوز التساهل معها لانها ببساطه تتجاوز المقدسات و تخترق الدستور .

و ل"ديانه الرئاسه" اسم اخر و هي "ديانه المقاومه" و يستخدم هذا الاسم في حال تمكن المرتدين من الوصول الى السلطه,و من مميزات المقاومين بانهم يعتمدون مبدأ" الحرب خدعه" خصوصا باختيار الاهداف و لهذا تجد معظم اهدافهم تتركز على المدنين العزل و في حال قرروا ان يغتالوا مسؤولا معارضا غالبا ما يقتلون الحرس دون ان يمس الشخص المطلوب اي اذى,و ان كان البلد محتلا فهم لا يستهدفون جنود الاحتلال بل يستهدفون جنود ابناء بلدهم و اذا سالتهم لماذا ؟؟قالوا:لان من نقتله نسدي له معروفا بان نخلصه من هذه الحياه الفانيه و في ديننا الاقربون اولى بالمعروف .



#حسين_القزويني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات تلميذ


المزيد.....




- “بداية الفتح” مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 38 مترجمة بالع ...
- “صدمة جديدة للمشاهدين” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 176 مترجمة ...
- “كشف حقيقة ليلى وإصابة نور” مسلسل ليلى الحلقة 15 Leyla مترجم ...
- -الذراري الحمر- يتوج بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية ...
- بليك ليفلي تتهم زميلها في فيلم -It Ends With Us- بالتحرش وال ...
- “الأحداث تشتعل” مسلسل حب بلا حدود الحلقة 47 مترجمة بالعربية ...
- في ذكرى رحيله الستين.. -إيسيسكو- تحتفي بالمفكر المصري عباس ا ...
- فنان أمريكي يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماع ...
- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين القزويني - ديانه -الرئاسه الدائمه-