أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 2/4















المزيد.....

الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 2/4


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 23:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الجزء الثاني

ميناكموس 2: شكرا للآلهة، لقد ذهب. حسنا، ميسينيو، لقد صدقت فيما أخبرتني به عن هذه البلد. لقد وضح ذلك الآن.

ميسينيو: توخى كل الحذر سيدي، أعتقد أن السيدة التي تعيش هنا سيدة شريرة. لقد حكمت عليها من كلام خادمها المجنون.

ميناكموس 2: لكنني أتعجب، كيف عرف اسمي؟

ميسينيو: آه، لا غرابة في ذلك ولا غموض. الخدم غالبا ما يذهبون للمواني، عندما تأتي سفينة أجنبية. يحاولون معرفة نوع ركابها وأسماءهم. عندما يقابلونهم، يلتصقون بهم مثل الصمغ حتى يسرقوا كل نقودهم. أعتقد أننا يجب أن نأخذ الحيطة والحذر.

ميناكموس 2: نعم، هذه نصيحة في محلها.

ميسينيو: كن حذرا، سيدي.

ميناكموس 2: صه! الباب يفتح. دعنا نري من يخرج منه.

(السيدة إي تخرج من بيتها)

السيدة إي: ميناكموس، لماذا تنتظر في الخارج؟ بابي دائما مفتوح يرحب بك. بيتي هو بيتك، بل أكثر من بيتك. كل شئ تقريبا تم اعداده على مزاجك. من فضلك، تعال وخذ مكانك على المائدة.

ميناكموس 2: إلى من تتحدث هذه المرأة؟

السيدة إي: ما خطبك؟ أتحدث إليك.

ميناكموس 2: سيدتي، هل تقابلنا أو تعاملنا مع بعض من قبل؟

السيدة إي: ميناكموس، كيف تتكلم هكذا؟

ميناكموس 2: ميسينيو، هذه المرأة أكيد مجنونة. أنا غريب عن هذه البلدة بالمرة، وهي تكلمني كصديق قديم تعرفني منذ مدة.

ميسينيو: ألم أخبرك؟ هذا ما يحدث هنا دائما. هذه بداية الخريف وسقوط بعض الأوراق. لكن ابق هنا ثلاثة أيام، والشجرة بكاملها تسقط فوق رأسك. هذا المكان، ما هو إلا فخ منصوب لشفط نقودك. دعني أكلمها. (إلى السيدة إي) من فضلك، هل تسمحي لي بكلمة معك؟

السيدة إي: ما هي؟

ميسينيو: أين قابلتي هذا السيد؟

السيدة إي: أين؟ لماذا، هنا في مدينة إبيداموس.

ميسينيو: في إبيداموس نفسها؟ لكن سيدتي العزيزة، إنه لم تطئ قدمه أرض هذه البلدة قبل اليوم.

السيدة إي: ها ها هاي! ألا تكف عن المزاح، يا ميناكموس؟ من فضلك ادخل البيت. ستكون أكثر راحة في الداخل.

ميناكموس 2: يا آلهتي، يا سماوات، المرأة تدعوني باسمي الصحيح. ولا أدري ماذا يدور هنا.

ميسينيو: يبدو أنها قد لمحت كيس نقودك.

ميناكموس 2: نعم، لابد أنه ذلك. شكرا لتحذيري، يا ميسينيو. هذا هو الكيس خذه.

السيدة إي: تعال ودعنا نتناول العشاء.

ميناكموس 2: هذا كرم زائد سيدتي، لكن، لا. أشكرك.

السيدة إي: إذن، لماذا طلبت مني تجهيز العشاء من قبل؟

ميناكموس 2: من، أنا؟ أنا طلبت منك؟

السيدة إي: نعم، بالطبع طلبت. لقد أخبرتني بأن أعد لك العشاء ولصديقك السفنجة.

ميناكموس 2: أية سفنجة؟ (إلى المشاهدين) هذه المرأة لابد أنها بدون عقل، بالتأكيد.

السيدة إي: صديقك بينيكولوس. صديقك المسمى بالمكنسة.

ميناكموس 2: ما هي هذه المكنسة التي تذكرونها دائما؟

السيدة إي: رفيقك الذي أتى معك عندما أحضرت لي الفستان الذي سرقته من زوجتك.

ميناكموس 2: ماذا؟ أنا أعطيتك فستانا سرقته من زوجتي؟ هل أنت مجنونة؟ (إلى المشاهدين) مجنونة بالطبع، تنام وهي واقفة مثل الحصان.

السيدة إي: لماذا تسخر مني؟

ميناكموس 2: أخبريني عما فعلته، وأنا الآن أنكره.

السيدة إي: لقد أعطيتني فستان زوجتك منذ فترة وجيزة.

ميناكموس 2: لازلت أقول أنني لم أتزوج، وليست لي زوجة الآن. ومنذ ولدت، لم تلمس قدمي أرض هذه البلدة. لقد تناولت افطاري على ظهر المركب، ثم جئت إلى هنا فوجدتك.

السيدة إي: حقا، يا ميناكموس؟ ما هذا الهراء والكلام الهبل؟ أي مركب تتحدث عنها؟ إيه الحكاية بالضبط؟

ميناكموس 2: مركب خشبية عادية جدا، وقديمة أيضا.

السيدة إي: توقف من فضلك عن المزاح، وتعال للعشاء.

ميناكموس 2: حقا، سيدتي الكريمة، أنت تبحثين عن شخص آخر، غيري.

السيدة إي: ميناكموس، حقا؟ اسم أبوك "موسخوس".

ميناكموس 2: كل ما تقولين صحيح.

ميسينيو: (يهمس لميناكموس 2) هي تعرف بالتأكيد كل شئ عنك.

ميناكموس 2: (يهمس لميسينيو) لا أعتقد أنني أقدر على رفض دعوتها لي للعشاء.

ميسينيو: لا تفعلها! ستكون هذه نهايتك، إذا وضعت قدمك في هذا البيت.

ميناكموس 2: صه، اسكت. سيكون كل شئ على ما يرام. (إلى السيدة إي) سبب رفضي وقولي "لا" لكل ما تقولين، له سبب. إنني أخشى هذا الرفيق. أخشى أن يخبر زوجتي عن حكاية الفستان والعشاء. هل ندخل الآن، إن كنت مستعدة؟

السيدة إي: هل ستنتظر السفنجة؟

ميناكموس 2: بالطبع لن أنتظره، ولن أبحث عنه. إذا جاء، لا تدعيه يدخل.

السيدة إي: هذا لن يغضبني. لكن، هل تعرف ما أريدك أن تفعله؟

ميناكموس 2: طلباتك أوامر سيدتي.

السيدة إي: الفستان الذي أهديتني إياه، هل تفضلت بأخذه للترزي لتوضيبه وتحليته بالخرز والترتر والشرايط الملونة.

ميناكموس 2: هذه فكرة طيبة. تقتل عصفورين بحجر واحد. بذلك سيتغير شكل الفستان، ولن تعرفه زوجتي إذا رأتك تلبسيه في الطريق.

السيدة إي: خذه معك بعد تناول العشاء.

ميناكموس 2: حاضر.

السيدة إي: هل ندخل؟

(السيدة إي وميناكموس 2 يدخلان البيت)

ميسينيو: (إلى المشاهدين) هذه نهايته، أكيد. هو قارب صغير وهي سفينة قرصان. سوف تجره إلى حتفه. لقد كنت أحمقا عندما حذرته. طلب من أن أخرس. يريدني فقط لكي أطيع أوامره.

(يخرج ميسينيو، ويأتي إلى المسرح بينيكولوس، السفنجة، وهو مهموم جدا)

بينيكولوس: (إلى المشاهدين) طول حياتي، لم أر مصيبة كمصيبتي اليوم. لقد تم اختياري ضمن هيئة المحلفين في المحكمة. هناك، سأجلس لكي أتثاءب وأتلفت يمينا وشمالا، بينما ميناكموس، يزوغ مني ويذهب لبيت السيدة إي بمفرده، لكي يلتهم العشاء الشهي وحده. سأذهب على أي حال، فربما أنال شيئا من البواقي.

(يخرج ميناكموس 2 من بيت السيدة إي، حاملا الفستان. يبدو متعبا لا ينتبه لما يدور حوله)

بينوكولوس: من هذا الذي أراه؟ إنه ميناكموس! يلبس إكليل الزهور حول عنقه. لابد أن العشاء قد تم. لقد أتيت متأخرا لكي ألحق شئ. سوف أراقبه حتى أرى ما يفعل. (يختبئ في أحد أركان المسرح)

ميناكموس 2: (يلوح ويخاطب البيت) سأقوم بتوضيب الفستان حتى يصبح أكثر رقة وجمالا، وسأعيده لك لاحقا. فلا تقلقى سيدتي.

بينيكولوس: (إلى المشاهدين) الفستان، يأخذه للترزي. لابد أنه قد لهف العشاء ومسح المائدة. يا نيلة بختي. لقد وقعت في الأسر. سأقول شيئا الآن. لن أكون أنا بينيكولوس، إن لم أجعله يدفع ثمن ذلك. سوف أنتقم لنفسي. راقبوا ما سيناله مني.

ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) لابد أنها آلهة السماء، أنعمت علي بكل الحظ اليوم على غير توقع. هذا أشهى عشاء تناولته منذ مدة طويلة. تقول السيدة أنني أعطيتها هذا الفستان بعد أن سرقته من زوجتي. وماله. أعتقد أنها أخطأت بعض الشئ. لكنني انتهزت هذه الفرصة، وانغمرت في الموضوع، وأخذت أجاريها بكلمة نعم، وأوافقها على كل ما تقول.

بينيكولوس: (إلى المشاهدين) لابد من مخاطبته. لدي رغبة في نكشه بعض الشئ.
(يذهب إلى ميناكموس ويصافحه)

ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) من هذا؟ ولماذا يأتي إلي لكي يصافحني؟

بينيكولوس: حسنا، حسنا، كيف الحال؟ واقف ثابت كالصخرة وعمال تتكرع، صحتك كالبمب، ألست كذلك؟ حشرة، فأر كبير، خائن غدار. ماذا فعلته لك حتى تعاملني هكذا؟ هل هناك سبب يجعلك تفسد علي كل شئ. لقد زوغت مني في شوارع البلدة منذ مدة، أليس كذلك؟ لكي تأتي وحدك وتمسح مائدة العشاء بدوني، ألم تفعل ذلك؟ لكن، لماذا؟

ميناكموس 2: من فضلك، من فضلك، صديقي، ما شأني بك؟ ما معنى مخاطبتك لي هكذا؟ أنت لا تعرفني، لأنني غريب هنا. شئ آخر، ما رأيك في لكمة في الأنف؟

بينيكولوس: ها هاي! أنت في الواقع، بانفرادك بالعشوة، قد أعطيتني لكمة في الأنف.

ميناكموس 2: أخبرني، أيها الصديق، إذا لم يكن لديك مانع، ما اسمك؟

بينيكولوس: مع كل هذا، تسخر مني الآن؟ كأنك لا تعرفني.

ميناكموس 2: لكنني لا أعرفك حقا! كل ما أعرفه، هو أنني لم أرك أبدا من قبل. لكن، وبغض النظر عن من تكون، توقف عن مضايقتي. (يبدأ في السير بعيدا عنه)

بينيكولوس: لا تعرفني؟

ميناكموس 2: لن أقول ذلك، إذا كنت أعرفك.

بينيكولوس: ألا تعرف صديقك القديم بينيكولوس؟

ميناكموس 2: يبدو أن رأسك غير مثبتة على جسدك جيدا، يا صديقي. إني أرى ذلك.

بينيكولوس: الآن اصغ لي. ألم تسرق هذا الفستان الذي معك من زوجتك اليوم، وأعطيته للسيدة إي؟

ميناكموس 2: لا وألف لا! أنا ليس لي زوجة، هل فهمت؟ ولم أعطه للسيدة إي، ولم أسرقه. هل فهمت، لابد أنك مجنون؟

بينيكولوس: أيوه! إلعب لعبتك، وأنا سألعب لعبتي. كلمني بالطريقة دي. دبور زن على خراب عشه. سوف تدفع ثمن لهفك لهذا العشاء وحدك بدوني.

(يدخل بينيكولوس بيت ميناكوس 1)

ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) ماذا يجري في هذا العالم؟ كل واحد أقابله، يحدثني بكلام هبل. هل يريدون أن يسخروا مني؟

(خادمة تأتي من بيت السيدة إي)

الخادمة: ميناكموس، السيدة إي تقول، من فضلك خذ هذا السوار معك إلى الصائغ. لكي يضيف إليه ذهبا ليوسعه ويجلوه.

ميناكموس 2: بكل سرور. سأفعل ذلك. أي شئ آخر تريدني أن أفعله؟

الخادمة: هل تعرف أي سوار هذا؟

ميناكموس 2: نعم...لا...نعم...السوار، أعتقد.

الخادمة: هذا هو السوار الذي سرقته من صندوق مجوهرات زوجتك.

ميناكموس 2: سرقته؟ عمري ما عملت كده.

الخادمة: إذا كنت لا تتذكر، حسنا، دعني أعيده لسيدتي.

ميناكموس 2: انتظري لحظة. نعم، بالطبع، اتذكر الآن. نعم، هذا هو السوار الذي أهديته للسيدة إي. بالمناسبة، أين سوار الذراع الذي كان معه؟

الخادمة: أنت لم تعطها أي سوار ذراع.

ميناكموس 2: ها هاي! نعم، كلامك مضبوط. هذا كل ما أعطيتها.

الخادمة: هل أخبر السيدة إي بأنك ستتولى أمر السوار؟

ميناكموس 2: نعم، سأفعل. سأعمل على اصلاح السوار والفستان أيضا.

الخادمة: أشكرك، ميناكموس. (تدخل بيت السيدة إي)

ميناكموس 2: (إلى المشاهدين) نعم سوف أعتني بهما معا. سأبيعهما بأسرع ما يمكن بأي ثمن. مجتمع الآلهة بكامله يقوم بمساعدتي، هذه حقيقة. ستجعلني الآلهة ثريا. أكيد الآلهة تحبني! سأنزع هذا الإكليل وألقيه على يسار الطريق. فإذا تبعوني، يعتقدون أنني سرت في هذا الاتجاه. سأذهب للبحث عن خادمي، إذا استطعت أن أجده. أريد أن أخبره عن حظي السعيد.

(يخرج، وتدخل إلى المسرح السيدة ميناكموس، زوجة ميناكموس 1 ومعها بينيكولوس، قادمين من البيت)

زوجة ميناكموس: ما عساي أن أفعله الآن مع هذا الرجل؟

بينيكولوس: افعلي ما تعودتي أن تفعليه معه كل مرة. لسوعيه بلسانك. دعيني أختبئ في الخلف لأرى ما يجري له.

ميناكموس 1: (إلى المشاهدين) السيدة إي تنتظرني، أعرف ذلك. عندما استطعت، هربت من المحكمة. لابد أنها، على ما أظن، غاضبة مني الآن. لأن الطبيخ قد برد الآن. ربما الفستان الذي سرقته من زوجتي يهدئ من روعها بعض الشئ.

بينيكولوس: (يخاطب الزوجة) ما رأيك في ذلك؟

الزوجة: يا له من زوج منحط جدا، لقد أخطأت بزواجي منه.

(ميناكموس 1، يذهب إلى باب السيدة إي. بينيكولوس يمسك بكم ردائه.)

بينيكولوس: انتظر لحظة.

الزوجة: نعم، يا حضرت. ستدفع ثمنا غاليا نظير مكرك هذا. هل تعتقد أنك تقوم بمثل هذه الأعمال القذرة دون أن ينكشف أمرك؟

ميناكموس 1: إيه الحكاية، زوجتي العزيزة؟ (يضع ذراعه حول خصر زوجته)

الزوجة: لا تلمسني، وابتعد عني.

بينيكولوس: تلق وعدك.

ميناكموس 1: هل أنت غاضبة مني؟

الزوجة: هل تريد أن تعرف؟

بينيكولوس: إنه يعرف، لكنه يتظاهر بأنه لا يعرف، هذا الفأر الكبير.

ميناكموس 1: إيه الحكاية؟

الزوجة: (تنفجر باكية بالدموع) فستاني!

ميناكموس 1: فستانك؟

الزوجة: نعم فستاني. (يبدأ ميناكموس في اللخبطة)

بينيكولوس: لماذا أنت مرعوب؟

ميناكموس 1: من، أنا؟ لماذا، أنا لست خائفا من أي شئ.

بينيكولوس: لا شئ، فيما عدا شئ واحد، الفستان. هذا الذي جعلك أصفر الوجه. نعم، أنت. كان المفروض أن لا تلهف العشوة وحدك، بدوني. لا تتركيه يا سيدتي.

ميناكموس 1: (يهمس في أذن بينيكولوس) اسكت، انكتم.

بينيكولوس: لا يا عم، لن أسكت. الآن عد ثانية.

ميناكموس 1: أعود إلى أين؟

الزوجة: عد إلى دكان الترزي، واحضر الفستان.

ميناكموس 1: أي فستان تتحدثين عنه؟

الزوجة: ما أتعسني من زوجة.

ميناكموس 1: (يضع ذراعه حول عنقها) لماذا أنت تعيسة؟ صارحيني. هل أحد الخدم قل أدبه معك؟

الزوجة: إهئ إهئ إهئ.

ميناكموس 1: هل أحد العبيد شتمك؟

الزوجة: إهئ إهئ إهئ.

ميناكموس 1: أخبريني ماذا حدث؟ حتى أقوم بتربيتهم.

الزوجة: (تبعد عنه) كلام فارغ

ميناكموس 1: يبدو أنك غاضبة جدا. هذا يجعلني حزينا. لابد أن أحد الخدم قد أغضبك.

الزوجة: مزيد من الكلام الفارغ.

ميناكموس 1: أنت غاضبة مني، أليس كذلك؟

الزوجة: نعم، هذا كلام سليم.

ميناكموس 1: لماذا، أنا لم أفعل شيئا يغضبك.

الزوجة: لقد رجعت للكلام الفارغ مرة أخرى.

ميناكموس 1: لماذا، يا عزيزيتي؟ ما خطبك؟

بينيكولوس: إنه يحاول أن يكون رقيقا معك.

ميناكموس 1: هل ممكن أن تخرس وتتوقف عن مضايقتي؟ أنا لا أتحدث معك.

الزوجة: ابعد عني.

بينيكولوس: تستاهل! (يهمس في أذن ميناكموس 1) تخبط العشوة وحدك، وانا غير موجود، إه؟ وبعدين، تخرج منتشيا وحول عنقك إكليل الفخار، وكمان تسخر مني، إه؟

ميناكموس 1: اسمع. قلت لك أنني لم أتناول العشاء، ولم تخط رجلي عتبة دارها اليوم.

بينيكولوس: يا سلام، محصلش، إه؟

ميناكموس 1: أنا متأكد أنه لم يحدث.

بينيكولوس: يا أخي لم أر برودة أشد من برودتك. ألم أرك منذ برهة، هنا أمام الباب وأنت تضع إكليل الزهور حول عنقك، واتهمتني بأن رأسي ليست مثبته صح على جسمي؟ وتقول بأنك لا تعرفني، وتصر بأنك غريب الدار؟

ميناكموس 1: (يبدو متحيرا) لماذا؟ لماذا؟ لا. هذه المرة الأولى التي رجعت فيها منذ تركتك في البلدة.

بينيكولوس: نعم، أنا أعرفك. تعتقد أنني لن أستطيع الأخذ بطاري. حسنا، لقد أخبرت زوجتك عن كل شئ. هيه.

ميناكموس 1: بماذا أخبرتها؟

بينيكولوس: اسألها بنفسك.

ميناكموس 1: بحق السماء، ماذا قاله لك هذا الأحمق، هذا المعتوه، يا زوجتي العزيزة؟ لماذا لا تقولي شيئا؟ ألا تتكلمي؟

الزوجة: كأنك لا تعلم، وتسألني!

بينيكولوس: (إلى المشاهدين) ظريف الأخ ده. انظروا إليه. يدعي أنه لا يعرف. (إلى ميناكموس 1) لن تستطيع الإنكار. هي تعرف كل شئ. نعم، لقد أخبرتها الحكاية، من البداية للنهاية.

بيناكموس 1: إيه العبارة بالضبط؟

انتهى الجزء الثاني



#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 1/4
- الأخلاق عند أرسطو، والصداقة عند مونتين
- شيخ الأزهر ونظرية التطور
- هل ينتصر الدين في معركته ضد الإلحاد؟
- جرة الذهب، لبلاوتوس
- الحل الأمني وحده لا يكفي لمحاربة الإرهاب
- سنة سودة ولا أمل في إصلاح ديني
- أرسطو، فكر تحتاجه بلادنا (2)
- أرسطو، فكر تحتاجه بلادنا
- البيت المسكون، لبلاوتوس
- الخديوي إسماعيل المفترى عليه
- الكستيس، ليوريبيديس - هل يمكن أن تفدي الزوجة زوجها بحياتها؟
- نساء طروادة، ليوريبيديس - صرخة ضد الحرب والعبودية
- إفيجينيا، ليوريبيديس - التضحية بالأبناء إرضاء للرب
- إلكترا، لسوفوكليس
- أنتيجون لسوفوكليس، أقدم صرخة في وجه الدكتاتورية
- الدراما الإغريقية
- بروميثيوس مغلولا لأسخيلوس
- هل يمكن أن نقتدي بعصر النهضة الأوربية
- إراسموس – من رواد عصر النهضة


المزيد.....




- -المشي على الماء-.. مسابقة سنوية لطلاب جامعة فلوريدا.. من ال ...
- ما هي استراتيجية إسرائيل في استهداف الشبكة المدنية لحزب الله ...
- أنباء عن طلب واشنطن من قطر طرد قادة حماس من أراضيها
- ماسك يجني ثمار دعم ترامب ويصف شولتس بـ-الأحمق-
- السيطرة على حريق شارع الحمرا في بيروت بعد تسببه بأضرار كبيرة ...
- حزب الله يقصف قاعدة عسكرية بحيفا وغارات إسرائيلية عنيفة على ...
- برنامج -شات جي بي تي- يعود للعمل بعد انقطاع قصير
- هجمات إسرائيلية مستمرة على مدينة بعلبك ومواقعها التاريخية
- تداعيات المواجهات بين مشجعين إسرائيليين وداعمين للقضية الفلس ...
- ريتشارد غرينيل سفير سابق يتطلع لمناصب أكبر في السياسة الأمير ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - الأخوين ميناكمي، لبلاوتوس 2/4