أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!















المزيد.....

,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1288 - 2005 / 8 / 16 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


لاشك ان سؤالاً كهذا , وفي ظرف ٍسياسي_ إجتماعي ملتهبب بشكل غير عادي كالذي نحن فيه , يبدو بطرا ًوفيه مبالغة ً إذ يوحي السؤال ان ما من أحدا ًيكرهها, ولو إسترسلنا في التحليل اللغوي ومن باب تشريح الجملة كاملة لتوصلنا اننا ندفع بالتهمة ( اي تهمة الكره ) عنا , ونعلن في ذات الوقت بتباهٍ وفخر ٍ وإصرار رفضنا لهذه الصفة الذميمة وخلو أنفسنا منها , بل وتشير الجملة ( العنوان ) توكيدا منطقيا ًللحب والذي يأخذ شكل المطلق في حبنا لها, والحقيقة ان الإفتراض والتعميم في هذه الحالة سيوقعنا في مشاكل أولها ان هناك أعدادا تكره زينب لا لكونها فنانة وممثلة مسرح وسينما وتلفزيون بارعةورائدة ولكن كونها إمرأة عاملة متحررة من قيود إجتماعية وضعها رجال الدين مكرسين وضعا ًقاسيا للجميع ومعاديابشكل خاص للمرأة وحقوقها ًمستندا ً الى القرآن والسنة النبوية وأقوال الأئمة المعصومين , وهذا ليس جديدا على المجتمع العربي والإسلامي كما ولم يكن وليد اللحظة هذه فلقد جرت محاولات عديدة لطمس حقوق المرأة والإقلال من شأنها في جميع المجالات ومنذ أمد ليس بالقصير , وفي ظل ظروف غيرملائمة , ولهذا انتظمت النسوة في تجمعات وأحزاب ومنظمات وحددن مطالبهن وكانت زينب واحدة منهن وتقدمت الصفوف متحدية علاقات إجتماعية غاية في التخلف . حيث كان الحديث عن المرأة عيبا وكان مكانها البيت منذ ولادتها وحتى مماتها ونادرا ما تخرج بمعية ( السي سيد ) حسب تعبير المصريين , وان خرجت ًفإنها تسير خلف زوجها بأمتارٍ منكسة الرأس ذليلة ,متلفعة بما توفر لها من حجاب أسود , بل كان السواد الأعظم من العراقيين يبدأحديثه عن المرأة بكلمة ( تكرم ...)أو يقول البعض المتخلف مستطردا الحديث بعد ( حشاك المرة......) وكان من العيب بمكان ان يعرف أحدا إسم الأخت أو الأم , وكان الضرب والزواج الضرائري حالة عادية ولايمكن للمرأة الإحتجاج على هذا الواقع , فالرجال قوامون على النساء في كل شئ , لذا كان من الشجاعة بمكان ان تجد إمرأة تتحدى الواقع المر , لابل تفرض قيما ً إنسانية _ إجتماعية خاصة للمرأة وتعلن بأنها لاتقل عن الرجل بشئ وهذا ماحدث لزينب التي إستحقت عن جدار ة حب الشعب العراقي , ولولا الحركة الوطنية العراقية المؤمنة بدور المرأة في المجتمع لما تحقق ما حصلت عليه المرأة من منجزات ٍ ايام ذاك ,إذ إستطاعت المرأة العراقية الدخول في المدارس بعد ان كان هذا من المحرمات ومن ثم إستطاع جيل زينب نيل المكتسبات واحدا ً تلو الآخر بتصميم منقطع النظير , ولقد خاضت هذه المرأة ( زينب ) لوحدها الكثير من المعارك ضد الأفكار الرجعية والبالية وتقدمت للعمل في السينما, في الخمسينات من القرن العشرين وأثبتت قدرة فائقة في التعايش مع المحيط الذي ينظر الى المرأة نظرة دونية بسمو أخلاق عالية مجسدة كمال المرأة لها ما للرجل من قدرة وعطاء وتفاعل وتضحية وتصدي ولعلني قد ذكرت مالزينب من مواقف ومصادمات مع هذا وذاك في مقالات سابقة ولكنني وفي جلسة خاصة مع رفيق لي من هواة المسرح وأنصار الفرح والحياة وبمناسبة الذكرى السابعة لرحيلها تذكرت حادثة لمواجهة في الستينات بينها وبين مقدم برنامج( مع النجوم ) الأستاذ إبراهيم الزبيدي والتي دافعت عن هموم الفنان وانتمائاته كما دافعت عن القيم والمثل الوطنية للشيوعيين غيرهيابة من النظام وامام الملايين من مشاهدي البرنامج الذي كان يبث على الهواء مباشرة. ولقد أفادني رفيق عمرها الممثل والمخرج الجميل لطيف صالح بان موقفا ًمماثلا حصل في البصرة إذ أُستضيفت في امسية لتلفزيون البصرة ولقد اعتذر الكثير من معدي ومقدمي البرامج عن إدارة الحوار معها للتخلص من الحرج وتجنب ما لايحمد عقباه وما قد تثيره المقابلة لتعريةالنظام البعثي وممارساته ( الجبهوية ) لمعرفتهم الدقيقة بقدرة زينب على الحوار, ولقد تطوع إحسان وفيق السامرائي وكان يرأس تلفزيون البصرة على إدارة البرنامج , وكانت زينب رائعة كما هي منتصرةً بما تملك من حق وقوة منطق أحرجت من كان معتقدا بأنه سيهزم زينب في حوار متلفز والعكس صحيح إذ تعرض السامرائي فيما بعد للتقريع من قبل رفاقه ,وبعد ذلك لم يتجرأ التلفزيون وجلاوزة الدكتاتورية من إستضافة (زينب ) تجنبا لمواجهتها و صلابتها. وكان لهذه الأخت الرائعة التي التقيتها في بغداد والمنفى أكثر من مرة تأريخ حافل بالعطاء فلا زال الناس يتذكرون الفيلم العراقي ( سعيد أفندي )و(الحارس ) وسيبقى دورها في النخلة والجيران عملا مميزا إضافة لدورها في مسرحية (آنه امك ياشاكر والفنانة العراقية فخرية عبد الكريم والتي عرفت بزينب من مواليد تموز 1935 شاركت الشعب العراقي وقواه الوطنية في النضال ضد الدكتاتورية البعثية وتحملت ضنك العيش وألم الغربةوعهد الوفاء للفن والمسرح الملتزم ولقد منحها العراقييون لقب فنانة الشعب العراقي وهولقبأ تستحقه تماما , ولقد كتب على قبرها في مدينة يتبوري _ السويد ( هنا ترقد فخرية عبد الكريم , فنانة الشعب العراقي .. ولقد رحلت عنا في يوم 13 آب 1998في السويد حيث شيعها إخوتها في موكب جنائزي أربك حركة السير وعطل مرور المدينة وقل ان يحدث مثل هذا في مدن السويد مما أثار أسئلة المجتمع السويدي وتحول يوم مماتها الى مظاهرة إدانة للدكتاتورية...ولقد كانت مبادرة جميلة من رفاق أجمل بتنظيم زيارة لقبرها في ذكرى رحيلها السابع ولوضع إكليل من الزهور عرفانا وتقديرا لها , ولقد كتبت خاطرتي التالية مرفقة مع باقة وردحمراء وأوقدت شمعة للذكرى مع أمل وتفاؤل في ان تنتصر المرأة في هذا الظرف الذي تحاول فيه الرجعية النيل من المرأة وحقوقها : اليك ِ يازينب ....ولذكرى رحيلك السابع ...نوقد الشمع
كنخلة مثمرة .....
وجيران ...الواقع يشير الى عدوانيته ِ
ولكني ..أ أمل ُ وبسذاجة ٍ..ان يكون طيبا ًونقيا ً
أو على الأقل رحيما ً
ولربما عادلا َ,,و ..
فإليك..يامن إشتركت مع أُمي ..في الإسم
وقسمات الوجه
والبساطة ..واإلإصالة
والأحزان ...
عهـداً أن أكتب الى (فخرية )
مادمت حيا ً ..وعلى ذات العنوان

كانت الراحلة زينب قد إفتتحت الحفل التأسيسى والمؤتمر الأول للنادي العراقي في مدينة بوروس في بداية التسعينات لذا ومن باب الوفاء لهذه الرائعة كتبت اسم النادي في زيارتي لها تعبيرا عن اعتزازي بها وإعلاني الإستفهامي في بداية المقال.................. ومن منا لايحب زينب ....
ومن منا لايحب الحرية.......

رشيد كَرمة السويد 14 آب 2005



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد الحكيم ؟
- من اجل درء الاخطار
- عندما تتخاصم الملائكة
- إعـلنوا إنـتـمائــــكم للعراق تفلحوا !!!!!
- من الذاكرة .........
- مـَن دوست دورم.........ولكن هذا وطن!!!
- قفوا حدادا على العراق
- رسالة الى مصطفى بكري ....وتعزية الى أٌسر الضحايا في جريمة شر ...
- يوم ُُفي كراجي..... يوم ٌٌفي باكستان
- لعبة تبديل الأقنعة
- هلع الأنظمة العربية !!!!!!!!!!
- الشمس أجمل في بلادي من سواها
- النحات العراقي سليم ولقاء الذكرى
- سعاد العريمي وعشق الشناشيل
- تحية لنضال الكرد والعرب في مسيرتهم النضالية
- أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟
- مايجري في العراق اكثر ُ من خطر
- الثقافة ودورها في المجتمع الجزء ألأخير 4
- الثقافة ودورها في المجتمع الجديد 3
- النادي العراقي في بوروس ودوره الثقافي والتحريضي


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - ,ومن منا لا يحب زينب...؟؟!!!!!!