بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 14:18
المحور:
الادب والفن
أحلام عاشت في حيّ القصور أجمل احياء مدينة بانياس في اشجاره وازهاره وتحرر نسائه من قيود الحواجز والمستور ، وامتداده الطولاني مع شاطئ بحريّ رمليّ .وسميّت مدينتها باسم الشاعر الملحمي بانياسروهذه الملحمة التي صاغها الشاعر بانياس ، كما تقول الروائيّة والناقدة فائزة الداوودـ هي عبارة عن مرثيات لإله الخصب السوري أدونيس الذي قتله خنزير بريّ متوحّش وهو في مشواره المسائي الاخير مع زوجه عشتار على شاطئ البحر وقامت احلام بالتوليف بين نجمة طبيّة تعالج توتر الاعصاب إلى نجمة شعريّة تُبرز دفء المشاعر واندلاق العواطف ، والدخول إلى عمق النفس البشريّة بعيداً عن التوترات السيكولوجيّة والعصبيّة وقد استطاعت احلام ان تُقيم نوعاً من التآخي بين البعد الدلالي التجريدي للقصيدة وصورها الشعريّة وموسيقاها الداخليّة التي تنبض بالأمل والإشراق ، وحبّ الحياة وان تتحرّر من قيود وهيمنة وسلطة القوافي والاوزان الشعريّة الخليليّة . والحداثة الشعريّة في ادبيّات أحلام هي جدول متدفق من الصّور الشعريّة والموضوعات وتجديد داخلي في الايقاع الموسيقي للمقاطع والقصيدة معاً . وترى أحلام أنّ المنتوج الأدبي والفنّي يهدف في المحصّلة إلى تحقيق غاية تخدم النمط الاجتماعي الذي ينتمي إليها المُبدع ولا زالت النُخب المنتفعة توظّف الأدب لتمجيد سلاطين الأمّة ولكن الدكتورة الشاعرة توظّف الادب للتغيير والتجديد واستمرار مسيرة الحبّ
لأن الحبّ في شعرها هو اوكسجين الحياة
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟