هادي بن رمضان
الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 13:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وصف " أمجد القورشة " داعية إسلامية أردني الملحدين والعلمانيين العرب بأنه لم يجد أخس وأحقر وأفجر وأكذب منهم في مسيرته لتجميل الاسلام وتسويقه كديانة لازالت تصلح لإنسان القرن الواحد والعشرين ...
أمة المليار والنصف التي ينتمي إليها أمجد قورشة ... يلتهم الارهاب والقتل والذبح والموت والمفخخات أوطانها ويعشش فيها الفساد والطغاة والمجرمون والخرافة ... بينما يشكل الملحدون والعلمانيون قلة لا تكاد تذكر امام اعداد المسلمين والسلفيين ... رغم ذلك فأمجد قورشة يرى بأنه لم يجد أخس وأحقر من الملحدين والادينيين !! وكأننا نمثل الاغلبية العظمى المسؤولة عما يحدث اليوم بسوريا والعراق ولبنان ومصر وتونس وليبيا واليمن وأفغانستان وباكستان وإيران ... وكأن أحمد قورشة قد تجول من المحيط الى الخليج مارا وسط اعداد لا تحصى من المتفجرات والقذائف والسيارات المفخخة والجثث والرؤوس المقطوعة واطلاق الرصاص والعاطلين عن العمل دون ان يجد في طريقه ملحدا واحدا لخشيته من سماحة الاسلام ... ولما مر أحمد قورشة بكل الوطن العربي والاسلامي وبكل ما ذكر سابقا ووصل المغرب اكتشف بانه لم يعرف اخس واحقر من الملحدين والادينيين العرب !!
أكبر خطيئة قد نفعلها أن ننسى ذكر المصادر في مقالاتنا او ان نستعمل احصائيات ومصادر لا موثوقة لنتهم بالكذب ... لكن قورشة يقف في صف أمة تغرق في الارهاب والموت والفساد متغاظيا عن كل ذلك ليصنع عدوا وهميا ينسب اليه بعض الصفات التي لا يستحقها اليوم غير المعتنقين لدين قورشة ... يفعل كما يفعل كل من يهرب من جرائم تعاليمه ومعتنقيها لينسبها الى اعداء وهميين كالالحاد والاستخبارات الامريكية والبريطانية والماسونية والسامري والشياطين والأبالسة ...
قورشة بدأ في الشتم و السباب ولعله سيسرع لاحقا الى البكاء اذا ما شتم احدهم نبي الاسلام او طعن في القران ليدعي المظلومية كما عودنا المسلمون دائما ...
عندما يكرس قورشة مجهوداته ضد الارهاب وعندما يتنازل الاسلام والمسلمون لشهر واحد فقط عن المرتبة الاولى في قوائم سفك الدماء ... فحينها قد يحق لقورشة التهجم على الاخرين ونعتهم بالسفه والكذب ... يذكر أنه قد نشر صورة بمتحف إيطالي لجندي روماني يقطع رأس أحد الجنود .. ليعلق عليها انظروا كم هم مجرمون ... ولعله قد أراد القول بأننا لسنا وحدنا من يفعل ذلك !
#هادي_بن_رمضان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟