أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - عند مفارق الجوع














المزيد.....

عند مفارق الجوع


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 06:03
المحور: الادب والفن
    


الأحلام تقزمت
صار بإمكانها العيش في الأنفاق
جنبا إلى جنب مع خفافيش الظلام
ما جنته من فواكه الخيبة
خمرته في خوابي الانهيار
يكفيها لمائة عام
هكذا قال حكيم القبيلة
حين ألقت الخيام
ما في جوفها من سحر
من تمائم لم تفلح في سبر غضبها
تحتاج فقط من يتفقد الأجساد
كلما تخففت من هوانها
مزقت جلدها
لتخرج الصرخة بعزم الأمس
يرتقها بالخطابات المركزة

حقن الاستسلام المستوردة
تساعد على الانغماس أكثر
في حمإ الدم
اقتلاع أنياب التاريخ
كي ما يعض على نواجذ الرفض
فيورق الفجر في عيون الانزواء
تشتعل شهوة الحياة ..عند مفارق الجوع
تعقد الأسئلة المبتورة قرانها
على الأجوبة المنفية ..
خارج خيام القبيلة
حكيمنا يدرك جيدا أنها
لن تعترف بعد بانتسابهم
يكفيهم حتى اليوم
ما أثخنوا من أفكار
مشطوها كما شعر بتول
لا تعرف من أينتؤكل الفريسة
ولا متى قتل الثور الأسود

تحت العقول المصابة بالرمد
استحلبوا الجبال النضاحة
قدوا البحر من قبل ومن دبر
على مرأى ومسمع بنيه
حين فاضت الحقيقة العطشى
كانت الينابيع قد تيبست
استوطنتها أفاع تنفث السم
في كل الجهات

آه يا بلدي......
كيف بالمر أسكتوا الرضيع ؟
بالبهتان أسقطوا السماء ؟
اقتسموها ...وكان للريح حق الانثيين
للأرض حق الدم والنجيع
ولنا الرقص حتى
تتهدم قرى الجماجم
تصير الهياكل حفريات
تتحلل في كف النسيان منية
لا تطلع لها قيامة

بيداؤنا فرسان
فتل الصمت ذيولهم
إلى صخرة الخوف ربطهم
كيما يبرؤوا من علة الهوان
فكيف يصهرنا القهر ذهبا من نقيع
يحيلنا الموت نوارس
تحلق فوق عمامات اللهيب
ولا تحترق !



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت قبرة الخوف
- عند منعطف الغضب
- ويبكي المغني............؟
- حين يزهر الرماد
- التكيف مع ايقاع القهر
- على حدود الفراغ
- عند منتصف البوح
- عولمة الموت
- على عتبة التردد
- اعتلال الغسق
- في محراب الهجر
- بين الوجوب والمجاز
- رواية مجهولة الاوصاف
- نحو مشانق المعنى ........؟


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - عند مفارق الجوع