جواد كاظم البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 03:13
المحور:
المجتمع المدني
على اثر عذر تافه جداً تداخلت فيه الخرافة والاسطورة والجهل رحل رجل الكاريكاتير احمد الربيعي واصبح إحدى الخطايا التاريخية لكل من اسهم برحيله بلا مبرر من بعيد او من قريب .
كان لابد من درس يستقى من هذه المأساة الحقيقية التي مرت مثل باحورة صباح يوم تموزي حارق .. لكنها خلّفت غصّة خانقة في الذات والضمير . فبعد ان كان مكتب هذا الفنان الكريم الوديع مضافة لألوان الأصدقاء كتب عليه هؤلاء كلمة ( خطر ) مع اول خبر للكاريكاتير الملعون . فجفت مناضد وطاولات مكتبه من دلائل الضيافة وطقطقة الصحون والملاعق ...... كما جف فضاء المكتب من ثرثرة ضيوفه المنافقين ودعاة الاخوة الدائمة والاخلاص العميق .
لم أكن ادعي الموت لأجله بمقابل علاقتي القصيرة الامد بعد ان تعرفت عليه على طريقة سيناريوهات الافلام الهندية . لكن الوفاء كان في موضوعة القرار الذي إتخذته في قبول طلبه بأن التزم مكتبه بغيابه رغم كل المجازفات غير المحسوبة التي يمكن للجهل والغباء ان يصنعها لتلفني معها عجلته .
لم اكن أشعر بخطر وجودي في المكان رغم جديّة الخطر .
أعتقد إنني أودعت قليلاً من ضمير في مكتب هذا الفنان الضحية . الذي لم يستفد من تجربة هادي المهدي واياد جمال الدين واحمد القبانجي .
واعتقد إنه دليل مضاف لحفنة المنافقين .
واعتقد انه دليل ثابت على ان للجهل ضحايا كثيرون .
#جواد_كاظم_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟