أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عباس الطاهر - حنان الفتلاوي وحديث السفينة














المزيد.....


حنان الفتلاوي وحديث السفينة


حيدر عباس الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مجموعة من الاسس والمقومات التي ترتكز عليها قواعد العمل السياسي تكون متشابهة من حيث الادوات في اغلب بلدان العالم الديمقراطية وغير الديمقراطية وفي طبيعة الحال تنقسم هذه الاسس والمقومات بين االاشخاص الذين يمثلون العمل السياسي وبين الاهداف والمبادى التي ينطلقون منها للمجتمع او للمجموعة التي ينتمون اليها ويعتمد نجاح العمل السياسي على الكاريزما والقدرة الاقناعية الذي من شأنها التأثير بفئات المجتمع وتوجيه الرأي العام بالاتجاه المحدد سلفا ، بالاضافة الى عوامل مساعدة منها المال السياسي والماكنة الاعلامية والقدرة على الاستفادة من الاحداث السياسية وتسخيرها بالشكل الذي يناسب ويخدم اهدافه وتوجهاته كل هذه العوامل اذاما استخدمت بشكل متقن ستنعكس على حضوض السياسي في القبول الجماهري له ، كماهو الحال مع النائبة الدكتورة حنان الفتلاوي حيث انها تعتبر مثالا للسياسي الذي وفق بين تلك العوامل وسخرها بااتجاه يسهم في زيادة شعبيته وهو ما تحقق في الانتخابات البرلمانية الاخيرة وحصولها على ما يربو عن السبعون الف صوت يعكس حجم الشعبية التي تتمتع بها السيدة النائبة ممايؤهلها الى لعب دور كبيرفي العملية السياسية لكن للاسف لم تحصل على استحقاقها الانتخابي والسبب يعود الى تشبث رئيس كتلتها بالولاية الثالثة الامر الذي ادى الى اضعاف الكتلة وتحجيمها بل تعداه الى اكثر من ذلك و تحولها من قائمة كبيرة تستطيع ان تفاوض وتشكل الحكومة وتحصل على المكاسب والمناصب التنفيذية الى قائمة معطلة غير مكترثة للضروف الحرجة التي يمر بها البلد وتركز هدفها على كيفية حصول زعيمها على عرش الولاية وباي ثمن متناسية ان في المناخ السياسي قد تجري الرياح بما لاتشتهي سفن دولة القانون واصبحت السيدة النائبة في موقف لا تحسد عليه وذهاب الاف الاصوات هباءً منثورا من دون ان تكون احدافراد الكابينة الحكومية وهي التي تمتلك الجمهور والكفاءة المهنية وكان الاجدر بها ومن معها من اعضاء دولة القانون ان يكونو بقدر المسؤولية وان يتحلون بالشجاعة بفرض التغير من داخل الكتلة قبل ان يفرض عليهم قسرا وان يعون لخطورة المرحلة جيدا و ينطلقون من مبدا لا ثوابت في السياسة ويكون التغير منهاجا لهم في رسم سياسة جديدة تخرج البلاد من واقعها المتردي و تحافظ على استحقاقها الانتخابي وهنا نستذكر الحديث النبوي الشريف المسمى بحديث السفينة والذي قال فيه ص ( ("مثل القائم على حدود الله، والواقع فيها، كمثل قومٍ استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقوا من الماء مَرُّوا على من فوقهم فآذوهم، فقالوا: لو أنا خَرَقْنا فى نصيبنا خرقاَ ولم نؤذِ مَنْ فوقَنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاًَ، وإن أخذوا على أيديهم نَجَوْا ونَجَوْا جميعاً" )) وكانت هي الخاسر الاكبر في معادلة المالكي والكرسي .



#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر عباس الطاهر - حنان الفتلاوي وحديث السفينة