أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عذري مازغ - حول القضية الفلسطينية














المزيد.....

حول القضية الفلسطينية


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 18:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


أشكر بعض الزملاء وبعض الرفاق في الفايسبوك ممن نخروا معطياتي لأنتبه لامور جديرة بالنقاش حول القضية الفلسطينية التي ساهم وجودي بأوربا في أن أراها بشكل مختلف عما عايشته في المغرب، في المغرب كنت واحد ممن لا تروقه التظاهرات حول فلسطين لسبب بسيط: كل أحزاب اليسار المساندة للقضية الفلسطينية ليس لها وقع في التأثير على سياسة الدولة تجاه فلسطين، وبالتالي كان النضال المغربي في شكل التظاهر وملأ كل منتدياتنا الثقافية والتحسيسية والنضالية، تغلب فيه القضية الفلسطينية قضايانا الوطنية بشكل أثر على المردود النضالي للشعب المغربي، كانت القضية الفلسطينية أفيون آخر على حساب قضايانا الوطنية.
هناك مشكلة تماثل قضية شعب كالشعب الفلسطيني، اعتبارها قضية وطنية يلغي بقصد، تحت تأثير الإيديولوجية القومية القضية الوطنية، هذا الأمر أضر بالقضية الفلسطينية أكثر مما هو خدمها، والأمر هذا جدير بالتأمل، لو كانت قضية اليسار عندنا هي القضية الوطنية لربما استطعنا القفز أماما لخدمة القضية الأخرى (يجب استحضار موقف بعض بلدان أمريكا اللاتينية من القضية الفلسطينية، نجاح اليسار بها هو ما أعطى تلك المواقف المشرفة لها بخصوص القضية الفلسطينية)، الموقف من القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف من النظام الكولونيالي المهيمن سياسيا على شعوبنا، موقفي من الدولة الإسرائيلية هو نفسه موقفي من الإيمبريالية هو هو نفسه موقفي من النظام السياسي بالمغرب أو الدول المشرقية أو دول شمال إفريقيا هذا لا يعني أن الأمر فيه تماثل بل فيه تمايز هو ضروري لبناء مواقف صحيحة. عدوي في المغرب هو بالتحديد النظام الكولونيالي التبعي بالمغرب الذي ينخر مواردنا بشكل سيزيفي. في المغرب، إسرائيل ليست عدوتي، إسرائيل عدوة الشعب الفلسطيني، يجب وضع هذا التمييز في كل مقارنة، ما يفعله نظام سياسي بدولة معينة ليس له أية علاقة بما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني، وضع تماثل بين قضايا الأوطان في المشرق مع ديكتاتوريتها بشكل تماثلي مع قضية فلسطين هو وضع نشاز بكل تأكيد. ومنه لا يمكن مقارنة أنظمتنا الفاشية بإسرائيل من حيث فقط التماثل أي وضع القضية الفلسطينية كقضية وطنية متبوعا بمقارنة في كم عدد القتلى بين ماتفعله إسرائيل في فلسطين وما تفعله الأنظمة العربية (بالتأكيد تسهل المقارنة في غياب الإحصائيات، بالمبالغة يمكن رصد أن صدام حسين قتل أكثر مما قتلته أمريكا في العراق في ظرف وجيز، بمعنى على أمريكا استنادا إلى منطق الخصائر أن تبقى حتى تنجز ما أنجزه صدام (هذا هو المسكوت عنه، هذه مقارنة كارثية)، ). قتلى صدام حسين في العراق هو شأن العراقيين، قتلى الأسد في سوريا هو شان السوريين، قتلى النظام المغربي هو شأن المغاربة، فالأمور لا تماثل فيها وإن تشابهت الجرائم. موقفي من تلك الأنظمة هو موقف مساند لشعوبها، أي أني أدين تلك الممارسات النظامية (موقف مساند للشعوب يختلف عمقا عن موقف إحصاء الخصائر ومقارنتها بالأنظمة العربية)، موقفي من فلسطين هو موقف مضاد للإحتلال، موقفي من الأنظمة الديكتاتورية هو موقف مساند للشعوب ضد أنظمتها وفي حدودها الوطنية، أي ليست بالتحديد موقف يرقى إلى مستوى القضية الوطنية في بلدي، بل هو موقف إنساني مساند لحقوق الشعوب في تقرير مصائرها،لكن لماذا هذا التماثل في المواقف العربية، وبالتحديد في مواقف بعض اللبرالييين يماثل بين الموقف من قضية شعب معين وموقف الإحتلال في إسرائيل؟ لسبب بسيط للغاية هو ابتلاع الإيديولوجية القومية العربية التي هم يرفضونها، هذا الإبتلاع هو جوهر المشكلة، المشكلة فقط هو أن تتأول قضية أنت بعيد عنها بمسافات ولا تستطيع لها من حل. الآن لنعود إلى تناقضات أخرى، كراهية العرب هو بالتأكيد موقف عنصري، قومجة العالم العالم في شمال إفريقا وبلدان المشرق هو أيضا عمل عنصري ولن ندخل في التفاصيل التي يستند إليها كل طرف، لكن هاكم إشكالية التناقض في المواقف: الكثير من السوريون، بسبب نظامهم القومجي ينولد عنه نوع من الأمانة للتاريخ: نحن آشوريون، كنعانيون وما إلى ذلك، نوع من رفض الواقع العربي في تجلياته القومجية، لكن مع الفلسطينين يماثلون بين ضحايا القمع القومجي مع ضحايا القمع الإسرائيلي، النتيجة تأييد مبطن للقمع الإسرائيلي الصهيوني، وهو موقف يخالف الإدانة لحرب إسرائيل على الفلسطينيين، نفس الأمر عند العراقيين.هذه المواقف لا نلمسها مثلا عند الشعوب الأوربية التي قدمت للقضية الفلسطينية أكثر مما قدمه العرب الذين يعتبرونها قضيتهم الأولى.
بخصوص فلسطين وللتوضيح أكثر، موقفي من حماس هو موقفي من أي تيار أصولي مناهض للحياة على حد قول نيتشة هو نفسه موقفي من تيار الإخوان في مصر، أنا نيتشي في هذا السياق، مناهض لكل دين باعتباره عرش عنصري تمايزي، لكن هذا الموقف لا يؤثر في موقفي من قضية الشعب الفلسطيني في احتلال أراضيه. يجب أن لا يؤثر موقفي من حماس على موقفي من القضية الفلسطينية.. هذه الرؤيا موجهة أيضا للتيار الأمازيغي المناهض للقضية الفلسطينية من حيث هو الآخر يماثل بين قضية تهميش هوية بالمغرب من طرف نظام سياسي قومجي وقضية قومجة فلسطين، ليس هناك أمة موحدة إلا في الوهم، حتى لو أن المغرب هو بلد عربي بالتأكيد، فموقف المغاربة تجاه نظام سياسي غير عادل حتى لو كانوا عرب هو الموقف الرافض لهذا النظام كان من كان، الموقف من نظامهم ليس بالضرورة يتماثل مع الموقف من قضية فلسطين، موقفنا من إسرائيل هو نفسه موقفنا من نظام الأبارتايد بجنوب إفريقا، موقفنا من القضية الكردية هو موقف يتجاوز القطرية إلى موقف تأسيس الوطن الكردي بكل تنوعه وبكل انتشاره الجغرافي العابر لحدود أكثر من دولة. وإذا تعذر الأمر ومن دون نسف دماء فموقف بناءالدولة المدنية التي تنفي العرق والجنس وتراعي الحقوق المدنية دون تمييز لأقلية أو لأكثرية.



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيلينا مالينو وأحداث طنجة العنصرية
- الإجتهاد في تبرير اعتداءات عنصرية مهزلة مضحكة
- جبل عوام: صورة كاريكاتورية تتكرر
- إسرائيل أم جحافل الوهابية هي من يحاول الدخول إلى شمال إفريقي ...
- أنا أيضا منعني الطبيب من تناول السكر
- الإسلام السياسي عندما يدخل طرفا في صراع سياسي
- أزمة اليسار (2)
- أزمة اليسار
- الزحف إلى مدريد (2)
- الزحف إلى مدريد (1)
- رويشة والفن الأمازيغي
- -هارون- المغربي
- جدلية النقابي بالسياسي وجهة نظر
- حول الديموقراطية
- عاش.. عاش
- الإنسان كائن عنصري
- سوريا والهمج المتوحشون
- مواقف وقضايا: في الفخ البروليتاري2 أسئلة أخرى
- مواقف وقضايا: فخ البروليتاريا
- انهيار الرأسمالية:انهيار أم وهم


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عذري مازغ - حول القضية الفلسطينية