أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - ثورة عقلاء السلف على النقل والماتريدي نموذجا !














المزيد.....

ثورة عقلاء السلف على النقل والماتريدي نموذجا !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 12:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صديقي القارئ الكريم قلنا في المقالة السابقة : إن السلف الصالح انقسموا لقسمين بين مدرسة تقليدية سلمت بالمطلق للموروث وقدمت النقل على العقل وإن اختلف أربابها في مضامير أخرى متعلقة بهذا الشأن بصورة أو بأخرى ؛ ومدرسة أخرى رأت أن العقل مقدم على النقل بحال التعارض والتصادم ؛ ومن أشهر هذه المدرسة الإمام الماتريدي ، فمن هو الماتريدي ؟! وما هو منهجه العقلاني ومسلكه في تقديم العقل على النقل ؟!! هو أبو منصور محمد بن محمد بن محمود بن محمد الماتريدي المعروف اختصار بأبي منصور الحنفي السمرقندي - بالمناسبة الماتريدية كلهم أحناف لكن ليس كل حنفي ماتريدي ! وبالمناسبة أيضا السياسة لعبت دورا كبيرا في ترسيخ مذهب أو اعتقاد بين عوام المسلمين عبر تأريخهم كله !! فإذا اعتنقت سلطة ما أي مذهب أو فكر أو معتقد إسلامي بعينه تبنته وروجت له وليس تفضيلا وحبا للصحيح من الباطل كما يعتقد بعض المؤرخين !! بل لحسابات سياسية بحتة ولاستغلاله في تثبيت السلطة وتصفية الخصوم والمخالفين بستار ديني ليس إلا وهذا مبحث آخر قد أتطرق له لاحقا بمقالة مستقلة ؛ نعود للإمام العقلاني الأبرز الماتريدي : عالم من كبار علماء العقيدة والفقه والكلام له مصنفات كثيرة من أبرزها كتاب التوحيد ومصنف آخر بعنوان تأويلات أهل السنة ؛ حنفي المذهب سمته الأبرز عقلانيته وترجيحه للعقل مقابل النقل لأنه يعتقد أن الأدلة العقلية قطعية إشارات المرام ؛ أما الأدلة التقلية - السمعية - فهي ظواهر ظنية !! لهذا الماتريدية قسموا أصول الدين إلى عقليات وسمعيات ؛ ومصدر التلقي في العقليات عندهم هو العقل نفسه وهو الأصل ؛ أما النقل - أي النصوص من قرآن كريم وسنة كريمة - فهو أي النقل تابع للعقل فهو بمثابة فرع تابع للأصل الذي هو العقل ؛ وتشمل عندهم أمورا منها : عذاب القبر ! والصراط وأحوالالآخرة برمتها !! ؛ وإذا تعارض العقل مع النقل في أبواب التوحيد - العقيدة - فإنهم يقدمون الأدلة العقلية التي يؤمنون يقطعيتها على الأدلة السمعية - النقلية - لأن الأدلة السمعية مصيرها التأويل والنفي أو حتى التحوير والتحريف وفق تعبير خصومهم بالأخيرة !!! ماعلينا ؛ وقالوا كلاما عقلانيا راق لي صديقي القارئ الكريم كثيرا انظر ماذا قالوا ؛ قالوا : إن النصوص إذا كانت خلاف العقل ؛ فإن كانت أي النصوص متواترة فهي وإن كانت قطعية الثبوت إلا أنها ظنية الدلالة !! والعقل مقدم عليها والحالة هذه ؛ ولذلك الأدلة النقلية تؤول أو تفوض ؛ أما الأدلة العقلية فلا تأويل لها ! بل تأويلها محال !! والتوحيد عند الماتريدية ثلاثة أنواع !! - بالمناسبة صديقي القارئ الكريم التوحيد عند جل فرق أهل السنة والسلف ثلاثة أنواع ؛ ولاحظ للأمر الخطير صديقي القارئ العزيز ! ؛ القسم الأول من أقسام التوحيد عند الماتريدية توحيد في الذات ! بمعنى الله لا قسيم له بمعنى أنه لا يتبعض ولا يتجزأ أي أنهم يلتقون مع الإيمان المسيحي في أن ذات الله وجوهره واحد ؛ والقسم الثاني توحيد في الصفات والقسم الثالث توحيد في الأفعال ؛ وطريقة استدلالهم على وجود الله بطريقة الحدوث وهم أيضا بهذه يلتقون مع الإيمان النسيحي بصورة أو بأخرى ؛ ويقصدون أنهم يثبتون حدوث العالم أولا وذلك لأن العالم عندهم جواهر وأعراض ؛ والجواهر لا تنفك عن الأعراض ؛ والأعراض حادثة وما لا ينفك عن الحوادث فهو حادث ؛ والحقيقة أن اعتقادهم هذا يتناغم تماما مع سفر التكوين في الكتاب المقدس وهذا مبحث آخر ؛ لكن من المهم بمكان أن نختم القول بالتالي : القرآن المريم تص صراحة على أن التأويل لا يعلنه إلا الله وبرأي من حعل الواو عاطفة في الآية فأيضا الراسخون بالعلم معه ؛ فإن قال بعض أيتام سلفية اليوم بالرأي الأول وهو أن تأويله لا يعلمه إلا الله وأن الواو مستأنفة لجملة جديدة فهي للفصل فعليهم أن يراجعوا أنفسهم بقدحهم بإخوة الإيمان المسيحي بزعمهم إيمانهم مبني على التسليم التام !! وإن قالوا الواو للعطف فهذا يعضد ثوار عقلاء السلف !!!!



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل في الإسلام بين التسليم والاعتراض !
- فرقة الكلابية ضالة من رموزها البخاري والطبري !
- الله العقل بين الإسلام والمسيحية !!
- أيها السلفيون الإسلام قنن العبودية فلما تكذبون ؟!
- ذبح الجعد بن درهم في البخاري ضعيفة !
- المرأة في غزة أفضل حالا من السعودية !
- الجالس على يمين الله بين الإسلام والمسيحية !
- حديث ربكم ليس بأعور بين التدليل والتعليل !
- يارئيس الوزراء الجديد أين أنت من المسيحيين ؟!
- يا للهول ! وافضيحتاه ياسلفي ! لديكم معراجان !
- كارثة كبرى ! الإمام العز بن عبدالسلام ملحد !!
- بولس الرسول ما قصته مع المرأة ؟!!
- السر المكتوم في مخاطبة النجوم !!
- هل ناول الله التوراة لموسى يدا ليد ؟!
- ابناء الله بين الإسلام والإيمان المسيحي !
- ابن تيمية وتخطئة الألباني له !!
- أقوال لابن تيمية تقارب الإيمان المسيحي !
- ابن تيمية ومكر الجهاد بالحالتين عنده !!
- في حارتنا إمام جامع يدعو لمجرمي داعش !
- الأنبياء بين القرآن الكريم والكتاب المقدس !


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - ثورة عقلاء السلف على النقل والماتريدي نموذجا !