أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - أوباما يصرخ في الحادي عشر من سبتمبر














المزيد.....


أوباما يصرخ في الحادي عشر من سبتمبر


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 12:53
المحور: كتابات ساخرة
    




جرت العادة كل سنة منذ 2001 أن يقوم الرئيس الأمريكي باستعادة الذكرى التي هزت أمريكا وأرعبتها ويلقي خطاب التأبين على أرواح القتلى ولكنه هذه المرة بدا مختلفا في اليوم الذي انفجر فيه برجا التجارة العالميان في نيويورك وتغير وجه الحياة في العالم، وليس مصادفة أن يعلن الرئيس الأمريكي اليوم الخميس 11 سبتمبر 2014 حربه على تنظيم داعش كما يقول، فداعش ليس تنظيما جديدا حتى يحاربه فهو تنظيم نشأ مع احتلال العراق وزاد ضراوة مع تطور الأحداث في سوريا، فما مناسبة إعلان أوباما الحرب على داعش في اليوم الذي خسرت فيها أمريكا أكثر من 3000 قتيل في ساعات معدودة؟، يريد أن يقول إن الدولة العظمى في العالم قادرة رغم الألم على ضرب العدو في أي مكان من العالم متى أرادت، ويريد أن يقول كذلك أن النظام السوري قد قربت نهايته ولم يعد يستطيع أن يتحمله، لكن السؤال المطروح من يقود أوباما إلى هذه الحرب المستعرة؟
فأوباما لا يخسر شيئا من هذه الحرب فقد أعيد انتخابه ليكمل مشواره الرئاسي بحماقة تاريخية تكتب في صحائفه السوداء، فهو الذي آوى داعش وأمثاله وفرش له السجاد الأحمر ليمر، وها هو اليوم يقطع عنه الحبل والسجاد ليقابله نصف الطريق ويعلن الحرب عليه، وحيث إن تجربة سلفه في العراق مازالت ماثلة أمام عينيه فقد تردد كثيرا في اتخاذ القرار حتى وصفه الصقور الجمهوريون بالضعف الشديد في حسم الأمر، وحيث يريد إبعاد التهمة عن نفسه تاريخيا فقد أشرك حلفاءه في المعركة فبدأ كعادته بالدول العربية يذبحها ذبحا ويفرض عليها أجندته بداية من السعودية وانتهاء بالأردن لأنها باتت السهل الممتنع ثم يشرك حلفاءه الأقوياء، بدا الأمر في البداية كأنها حرب ضد التطرف والإرهاب، ولكن دخول داعش للعراق كان الفتيلة التي ساهمت في تأجيج الصراع والمنفذ الذي يريد أوباما من خلاله الدخول إلى سوريا وإنهاء شرعية النظام.
وبينما اختلف العرب حول سوريا بين مؤيد ورافض لما يحدث على الأرض، تبقى الولايات المتحدة الأمريكية ترتع كما تشاء وتسرح وتمرح في أرجاء الكرة العربية، وفي كل مشهد يبدو أوباما كأنه يثأر لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وينتقم من العرب دولة دولة شاركت في الأحداث أم لم تشارك، فليس لديها صاحب سوى مصلحة أمنها العليا وما عدا ذلك هراء، هرول أوباما نحو السعودية والأردن والعراق مستنفرا قواته الجوية لضرب القواعد الداعشية دون أن تكون له نتيجة حتمية للانتصار، ومتى انتصرت أمريكا حتى تنتشي بالفوز والعظمة، فكل حروبها التي خاضتها منذ الحادي عشر من سبتمبر فاشلة بل جلبت لها الخزي والعار وصارت منبوذة في العالم الإسلامي بل في العالم كله، فالقوة لا تجلب السلام بل الخراب والدمار، وينشط الإرهاب جيدا تحت وطأة الصواريخ والقنابل مهما كانت درجة تدميرها، وتظل القوات الأمريكية في حيرة من أمرها كيف استطاع الجناح الإرهابي أن يكون بهذه الحرفنة والصنعة في القتال.
وعلى غرار إسرائيل، تقع أمركا في الفخ، فهي لا تريد القضاء على داعش وإن كان هو الهدف المعلن، عينها على سوريا وتغيير النظام الذي بقي صامدا إلى حد الآن بتدخل ودعم سعودي كبير واضح وفاضح ، والخوف كل الخوف على السعودية نفسها من التفكيك وزرع بذور الإرهاب في جوانبها لتتلظى بنار الإرهاب مستقبلا، وحينها ترفع درجة التأهب القصوى لمحاربة ما يسمى الإرهاب ويبقى الإرهاب شماعة يعلق عليها المحتلون مخططاتهم لتدمير ما بقي من الدول العربية عبر سلسلة من الاتهامات والسب والشتم، ولكن في المقابل هل يفلح أوباما فعلا في القضاء على هذا التنظيم الذي أفزع العالم حتى صار الطفل يردد اسمه من اشتعال شهرته؟ ربما الأيام القادمة تفرز لنا جديدا.

.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آلآن وقد عصيتِ قبلُ
- الاهتمام بأمور المسلمين
- أمتنا في خطر
- لماذا تتزين المرأة؟
- -داعش- المحبوبة الملعونة
- جنون الكرة ( كأس العالم نموذجا)
- الانتروبولوجيا الإباضية أو الانتروبولوجيا والإباضية
- نام البابا واستيقظ
- غض البصر كيف نفهمه؟
- هل للعمال عيد؟
- اتفاق على المحك
- صبرا آل غرداية
- حمة الهمامي رئيسا لتونس
- المرأة لماذا لا تستر نفسها
- قمة خرجت بخفي حنين
- قمة في الوحل
- لعنة الجامعة تصيب العرب
- يا أطيب شعب
- الموت عظة
- المرأة في قفص الاتهام


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - أوباما يصرخ في الحادي عشر من سبتمبر