أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسماعيل علوان التميمي - الضلوعية كاّمرلي تستحق ان نحفظها بين الضلوع














المزيد.....

الضلوعية كاّمرلي تستحق ان نحفظها بين الضلوع


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 12:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الضلوعية كاّمرلي تستحق ان نحفظها بين الضلوع
اسماعيل علوان التميمي
[email protected]
سبق ان تناولنا في مقالات وتعليقات سابقة الصمود الاسطوري لّاّمرلي بوجه داعش نتناول اليوم مدينة عراقية اخرى ابدت صمودااسطوريا مماثلا يستحق من كل عراقي ان ينحني لهذه المدينة الباسلة ويفخر بها وينصرها .
الضلوعية مدينة عراقية باسلة من اهم نواحي قضاء بلد في محاقظة صلاح الدين تقع على بعد 80 ك شمال العاصمة الحبيبة بغداد تغفوا على الضفة الشرقية من نهر دجلة وهي عبارة عن منطقة خضراء زاهية تضم أجمل بساتين النخيل والحمضيات في العراق يبلغ عدد سكانها اكثر من ستين الف نسمة سميت الضلوعية نسبة إلى الضلوع التي تحيط بالقلب حيث يحتضنها نهر دجلة من ثلاث جهات من الجنوب والشرق والغرب اهم عشائرها هي عشيرة الجبور وهي إحدى قبائل زُبيد من مذحج، يمانية الأصل من قحطان، نزحوا إلى نجد من اليمن ثم تفرقوا في أرض الجزيرة العربية ومنها الى العرق بعد الفتح الاسلامي ويعود نسب القبيلة إلى الفارس الصحابي عمرو بن معد يكرب القحطاني وتسكن عشيرة الجبور في الجزء الجنوبي من الضلوعية وتسكن عشائر الخزرج والبو جواري والبو فراج الاجزاء الاخرى من المدينة .
بتاريخ 26من حزيران باشرت داعش حملتها ضد الضلوعية تمكنت داعش من اجتياح كل اجزاء المدينة عدا الجزء الجنوبي الذي تسكنه عشيرة الجبور حيث لم تبد بقية العشائر كالخزرج والبو جواري والبو فراج للأسف الشديد اية مقاومة تذكر لداعش لا بل التحق نفر من افراد هذه العشائر مع داعش لقتل الجبور ابناء مدينتهم الذين تنفسوا معهم ذات الهواء وشربوا معهم من ذات النهر واكلوا معهم من خيرات ذات الارض ، اما قبيلة الجبور فأبت شرفا ان تذل داعش رجالها وتستبيح شرفها وتمس كرامتها وهم ما وردت خيولهم يوما الا المورد العذبا وماركعت هاماتهم يوما الا لله تقربا ، فاتخذت القبيلة قرارها وحزمت امرها واستعانت برب السماوات والارض ان ينصرها ويحفظها من شرور قوم ما عرفوا غير الشر منهجا ، فتناخى ابنائها رجالا ونساء وشيبا وشبابا فحملوا السلاح بوجه داعش ورسموا خطا دفاعيا على الارض وقالوا لداعش هذا هو الحد بيننا وبينكم نقاتلكم عليه والذي يعبره رغما عنا لم تخلقه امه بعد وان خلقته فلن يعود اليها ذات يوم الا جيفة.
ومنذ ذلك اليوم وحتى هذه اللحظة حاولت داعش مرارا وتكرارا ان تعبر الحدود التي رسمتها عشيرة الجبور ولم تفلح فاصطدمت بجدار من النار طرزته قيم البطولة والرجولة والفضيلة والاباء دفعت قبيلة الجبور اكثر من 75 شهيدا واكثر من 400 جريحا بعد ان قتلوا من الدواعش اعدادا كبيرة .
في الثامن من ايلول الجاري قامت داعش بالهجوم على قبيلة الجبور فاستخدمت ثلاثة عجلات من نوع همر كانت قد استولت عليها بعد ان تركتها قيادة عمليات نينوى مع اسلحة واعتدة وعجلات اخرى تقدر بالمليارات في العاشر من حزيران الماضي وبدون قتال . حيث قامت داعش بقصف سوق يقع ضمن قاطع قبيلة الجبور فأدى الحادث الى استشهاد عدد من افراد القبيلة واصابة عدد اخر بجروح بعدها قامت بتفجير سيارة الهمر الاولى قرب احدى النقاط التي يتحصن بها اسود القبيلة المرابطون ثم استهدفت الهمر الثانية بيتا يشغله مرابطون اخرون واثناء عمليات الانقاذ انفجرت عجلة الهمر الثالثة . الحصيلة دفعت قبيلة الجبور اكثر من 26 شهيدا واكثر من مائة وخمسون جريحا اصابات عدد منهم خطيرة . المؤلم ان القبيلة لم تتمكن من دفن الشهداء في المقبرة لان داعش واعوانها من بعض افراد العشائر الاخرى تسيطر على المقبرة مما اضطر القبيلة ان تدفن شهدائها كل في حديقة داره ولكن المهم والمشرف ان داعش لم تتمكن من اقتحام القبيلة حيث ان النساء الجبوريات الكحيلات اخوات العقيلة زينب ( بالمناسبة العقيلة زينب ليس نموذجا للمرأة الشيعية فحسب وانما نموذج لكل نساء الامة لا بل لكل نساء الارض المتصديات للظلم فوق أية ارض وتحت أية سماء)حملن السلاح وتصدين لداعش والحقن الهزيمة المنكرة بهم .
قيادة صلاح الدين من جانبها قدمت دعما حقيقيا لهذه القبيلة فارسلت تعزيزات عسكرية وزودت القبيلة بالاسلحة والاعتدة المختلفة وهي تقوم الان بارسال تعزيزات اضافية من القوات العسكرية وقوات الحشد الشعبي التي هبت لنصرة ابناء هذه القبيلة . وهنا اناشد الاخ رئيس الوزراء تقديم الدعم العسكري اللازم لحسم معركة الضلوعية لصالح احرارها وتخصيص مكافأة مالية شهرية مجزية لكل عائلة من عوائل الضلوعية واّمرلي اعتبارا من العاشر من حزيران لحين تحقيق النصر النهائي المؤزر واصدار باجات خاصة لابناء المدينتين امرلي والضلوعية باسم احرار العراق بتوقيع قخامة السيد رئيس الجمهورية تترتب عليها امتيازات خاصة بهم .
طوبى لكم يا اسود العراق ، طوبى لكم يا احرار العراق ، طوبى لكم يا جبور الضلوعية وكل جبور العراق ، طوبى لامرلي واحرار امرلي طوبى لكم يا شهدائنا الابرار فالجنة لكم والنار والعار والشنار لاعدائكم من داعش ومن تعاون معها من بعض جيرانكم الذين خسروا تاريخهم وشرفهم الوطني والشخصي ما بقي الدهر. طوبى للكحيلات الجبوريات فانتن رمز الشرف وتاجه ودرته ورمز للبطولة الزينبية ونموذجا للشرف العراقي والشجاعة العراقية . تحية لكم مني وكلمتي الاخيرة بحقكم انكم والله اعطيتم للمعركة مع داعش بعدها الوطني العراقي واخرستم بصمودكم الاسطوري كل الاصوات التي تقول ان المعركة في العراق هي معركة شيعية داعشية واثبتم ان المعركة مع داعش هي معركة وطنية عراقية من الطراز الاول .
النصر لكم والشرف كل الشرف لكم والجنة لشهدائكم والعار والشنار لاعدائكم ، عشتم وعاش العراق ولا نامت أعين الجبناء.



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرون سؤالا امام القائد العام للقوات المسلحة عن محرقة سبايكر
- مجرد خاطرة امام مشهد تنازل المالكي
- قراءة قانونية صرفة لقرار رئيس الجمهورية تكليف العبادي بتشكيل ...
- من يحمي مسيحيي الموصل ... القائد العام ام البطريرك لويس ساكا ...
- اين امريكا ومجلس الامن من العدوان على غزة وتهجير المسيحيين ا ...
- اهلا برئيسنا الحبيب مام جلال ...كان ثمن غيبتكم باهظا علينا
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود بارزاني
- مناقشة دستورية لجلسة الانعقاد الاولى للبرلمان العراقي
- اهمية واحكام جلسة الانعقاد الاولى لمجلس النواب العراقي
- التمييز بين اعلان حالة الحرب واعلان حالة الطواريء في دستور 2 ...
- الى الرئيس عبد الفتاح السيسي تهنئة وسبع نصائح
- هل من اساس دستوري او قانوني لاستحداث المحافظات ؟
- التكييف القانوني للضربة الامريكية لسوريا والاثارالسياسية وال ...
- الاهداف السياسية والعسكرية المتوخاة من الضربة الانكلو امريكي ...
- دعوة النجيفي لحل البرلمان واستقالة الحكومة جهل ام تجاهل للدس ...
- قراءة قانونية لقرار مجلس الوزراء بتأجيل الانتخابات في محافظت ...
- قراءة قانونية في قرار المحكمة الاتحادية برهن الاختصاص التشري ...
- رد المحكمة الاتحادية لدعوى الطعن بقانون تحديد ولاية الرئاسات ...
- دستوريا ...هل سقطت المادة 140من الدستور؟
- حل مجلس النواب ...هل يصلح ان يكون حلا؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسماعيل علوان التميمي - الضلوعية كاّمرلي تستحق ان نحفظها بين الضلوع