عواد الشقاقي
الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 06:07
المحور:
الادب والفن
مماتٌ مَنالُها
تنظّرَ أحلاماً لهيبٌ فِعالُها
يمرُّ بهِ منها الحبيبُ خيالُها
وفي كلِّ ليلٍ حالُهُ الجمرُ حالُها
يشبُّ إلى البوحِ المُلحِّ اشتعالُها
وحينَ اللقاءِ الحُلمِ والقلبُ لاهفٌ
يمانِعُها أنْ لا تجُنَّ خَبالُها
يقولُ لها : ذا قلبُ قلبِكِ والمُنى
فما لكِ في لُقياهُ ، وردٌ وبالُها ؟
يُبصِّرُها أنَّ الحبيبَ بقربِها
على الحُلمِ حتى ضلَّ فيهِ ضلالُها
ومرَّتْ على الحبِّ الجريحِ نوائِبٌ
من البُعدِ لا يرجو الزوالَ زوالُها
ودارتْ عليهِ بالشقاءِ دوائرٌ
من الشوقِ في لُقيا مَماتٌ مَنالُها
وأضناهُما طولُ التنظُّرِ حالُهُ
وأشقاهما طول التردُّدِ حالُها
********
هيَ الوردُ في دنياهُ سعدٌ قِطافُهُ
هيَ السُهدُ في عينيهِ سكبٌ خِصالُها
تسيلُ على خدّيهِ في كلِّ دمعةٍ
سحابةَ شوقٍ ليسَ ماءً زُلالُها
ويرشِفُها كي لا يشتَّ رحيقُها
فليس لهُ منها سِواهُ وِصالُها
إليها طوى الأيامَ يرتادُ حُلمَهُ
حسيراً وقد أعياهُ صبّاً عِقالُها
كأمواجِ بحرٍ أحرقَ الماءَ قلبُهُ
تشاويقُهُ فيها لهيبٌ فِعالُها
ويخشى بأنْ تنبثَّ منهُ كُلَيمةٌ
فيَلقى بها ما لا يُطيقُ جَلالُها
على شاطىء الأحلامِ يجلسُ ليلَهُ
ويذرِفُ شكواهُ ابتهالٌ مَقالُها
يقولُ لهُ : عينُ الحبيبِ بهجعةٍ
وعينايَ من طولِ السُّهادِ هُزالُها
تنظَّرتُها عُمري وعُمريَ بعضُهُ
على البعضِ لُقياها ، حياةٌ نوالُها
ألا تنثني للحُبِّ ياشاطىء المُنى
وترحم شكوايَ ( الحبيبُ ) ابتهالُها
فترتدُّ في همسِ الخريرِ شكاتُهُ
عِتاباً : أتشكوها وأنتَ مُحالُها ؟
وتمضي بهِ الأيامُ يرقُبُ حُلمَهُ
ويرقُبُهُ فيهِ ، بكاءً ، سؤالُها
#عواد_الشقاقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟